الحمد لله. مُحمّد بن مُوسى الخوارَزمي عالم مسلم لمَع في علم الرِّياضيّات والفلك ، ولد سنة 164 ، وتوفي سنة 235 هِجْرية ( المُوافِق 780-850 ميلاديَّة). عيَّنه المأمون لعلمه وتقدمه رئيسًا لبيت الحِكْمة في بغداد. طوَّر الخوَارَزمي عِلْم الجبر كعلم مُستقِلّ عن الحساب ، ولذا يُنْسَب إليه هذا العلم في جميع أنحاء المَعْمورة. والجدير بالذِّكر أن الجزيرة العربيّة كانت مَرْكَز النشاط العلمي بين القرنين الثاني والسابع الهجريَّينِ ( الثامن إلى الثالث عشر الميلادي) ، وكانت عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد لها تأثير كبير في الحركة العلمية في العالم. عالم رياضيات وفيزياء مسلم. وابتكر الخَوَارَزمي في بيت الحِكْمة الفكر الرياضي بإيجاد نِظام لتحليل كل مُعادلات الدرجة الأولى والثانية ذات المجهول الواحد بطُرق جَبْرية وهندسيَّة.
وأضاف: "إن رواد علوم الرياضيات الألمانية الحديثة آدم ريزا وكارل فريدريش جاوس وكورت جويديل بنوا نتائج أبحاثهم الباهرة على ما أخذوه من نتائج توصل إليها الخوارزمي، الذي ينسب إليه مفهوم الخوارزمية في الرياضيات ويعد عند بعض كبار علماء الرياضيات الأب الروحي لعلم الحاسوب، ولا تجري الآن مناقشة علمية حول أهمية الإنترنت دون أن يستدل فيها بالخوارزمية التي توصل إليها الفلكي والرياضي المسلم الكبير، الذي يعود نسبه إلى منطقة خوارزم الواقعة حاليا بين أوزباكستان وتركمانستان". رياضياتي - ويكيبيديا. تكريمه أصدر الاتحاد السوفيتي طابع بريدي عام 1983م في الذكرى 1200 لميلاد الخوارزمي وفاته: لم يستقر المؤرخون على مكان وتاريخ وفاة الخوارزمي لكن الأرجح انه كان في عام 232 هجرية الموافق 850 ميلادية. الخوارزمي.. عالم مسلم لولاه ما عرف العالم الكمبيوتر والانترنت Previous Next
إنجازاته في الرياضيات يعدّ كتاب "المختصر في الحساب والجبر والمقابلة" أهمّ ما ألّفه الخوارزمي في الرياضيات ، حيث أنّه بقي يتصدّر قائمة المراجع في مجال الرياضيات من القرن التاسع للميلاد إلى القرن السادس عشر. يعتبر الخوارزمي من كبار علماء الرياضيات على مرّ العصور، فهو من طينة إقليدس و طاليس ونيوتن؛ حيث أنّ الخوارزمي هو الذي أسّس علم الجبر –الذي مازال يحمل هذا الاسم إلى اليوم في كلّ أرجاء العالم، مثل: Algebra - وطُبّق هذا العلم على المسائل الحسابية اليومية في حياة المسلمين، كمسائل الإرث والمعاملات التجارية. تقرير عن علماء الرياضيات المسلمين - موسوعة. والخوارزمي هو أوّل من حلّ المعادلات من الدّرجة الثانية بإيجاد الجذور، وهو الذي صنّف المعادلات ضمن ستة أشكال رئيسية، وأعاد أي مسألة يتناولها الجبر إلى معادلة من الدّرجة الثانية بمجهول واحد على الأكثر. يعود الفضل للخوارزمي في نقل علوم الرياضيات الهندية إلى بلاد المسلمين، ويقال أنّه أخذ هذه العلوم عن عالم هندي اسمه "كانكا"، فتعلّم منه الأرقام الهندية، ثم قام بتطوير نظام حسابي عربي عُشري (1، 2، 3.. الخ) وهو النّظام المستعمل حاليا في أغلب دول العالم. الخوارزمي هو الذي اخترع العدد "صفر"، فقبله لم يكن لهذه القيمة رمزٌ خاصّ بها، فقد كان مكانها يُترك فارغا، وهو ما كان يشكل نوعا من الإبهام حول النتائج الموجودة؛ كما يقال أنّ الخوارزمي هو الذي اخترع مفهوم "اللانهاية" العددية.
علماء الرياضيات المسلمين، منذ القدم ويحتاج البشر لهذا العلم لما له أهمية في تنظيم المجتمع والمعاملات التجارية والعديد من المجالات، واليوم يعد علم الرياضيات من العلوم المتواجدة بالحياة اليومية نظراً لضرورياته وتوظيفه في كافة الأمور الخاصة بالبشر، ولا يمكن إغفال دور علماء الرياضيات المسلمين في تطور هذا العلم الهام من حيث تقديم النظريات والمؤلفات، وإلى اليوم يتم استخدام أعمالهم التي تطورت علم الرياضيات ويتم تطوريها حتى اليوم. تاريخ الرياضيات عند المسلمين في العصر العباسي كلف الخليفة المأمون عالم الرياضيات الخوارزمي الاهتمام بعلم الرياضة من خلال وضع نظرية لحل المعادلات الصعبة، وهو ما جعل الخوارزمي يؤلف كتاب الجبر والمقابلة والذي ضم الحديث عن الحسابات الفلكية والمعمارية والمواريث والبلدان والحسابات والعديد من الأمور الهامة. وبدأ غيره من العلماء في دراسة الهندسة ومن خلالها تم استخراج جذور الكسور التربيعية والتكعيبة والضرب والحساب وتقسيم الأعداد ومضاعفاتها، وفي عام 1436م تم اكتشاف الكسر العشري من خلال استخدام الصفر والذي اكتشفه هو العالم الكاشي، واكتشف العلماء المسلمين العديد من النظريات التي أفادت العالم العربي والغربي على حد سواء.
عُرِف الكندي بنبوغه في العديد من فروع العلوم، فقد اشتغل في الطّب والرياضيات وعلم الفلك والكيمياء والفلسفة والمنطق واللغة والموسيقى والجغرافيا، و يعتبر أوّل الفلاسفة العرب والمسلمين، وقال عنه المستشرق الفرنسي برنارد كارا دي فو: "إنّه من الاثني عشر عبقريا الذين عرفهم العالم". ذكر قدري طوقان في كتاب "تراث العرب في الرياضيات والفلك " أنّ الكندي ألّف 11 كتابًا في الحساب و 23 كتابًا في الهندسة. وفي هذه المؤلّفات، وضع الكندي رسالة في تأليف الأعداد، وتوافق الأرقام، وكتب عن الأعداد النسبية، وحساب القيم والوقت، كما ألّف 4 مجلّدات عن الأرقام الهندية ممّا ساعد على نشر النظام الهندي للترقيم في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وساهم في إنشاء نظام عددي عربي، وكان يؤمن بأنّ قيمة "اللانهاية" سخيفة وبأنّ كل شيء منتهي. أمّا في الهندسة فقد علّق على نظرية المتوازيات، و له رسالة في أنّ الكرة أعظم الأشكال الجرمية والدّائرة أعظم من جميع الأشكال المنبسطة.. وله الكثير من الإسهامات الجليلة الأخرى. من أقواله: "إنّ من يريد العبور إلى عالم الفلسفة لابدّ له من التوسّل بالرياضيات ومنطقها القويم"، وكان يقول عن الرّياضيات أنّها "لا تكون بالاقتناع بل بالبراهين، فإذا أخذناها بالاقتناع كانت ظنًّا من الظنون".