نص حديث لا يدخل الجنة قاطع رحم وَرَد عن جبير بن مطعم رضي الله عنه، أنّه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ، قالَ ابنُ أَبِي عُمَرَ: قالَ سُفْيَانُ: يَعْنِي قَاطِعَ رَحِمٍ) [١].
الرد على إساءة الأرحام بشكل إيجابي أي بالإحسان، وذلك لضمان حفظ الوِد. عندما يتلقى الشخص أذى أو ألم نفسي من أقاربه، يفضل أن يلتمس لهم الأعذار. التأمل في عواقب قطع الرحم. معرفة الآثار السلبية الناجمة عن قطع صلة الأرحام. معرفة الآثار الإيجابية التي تأتي عند الحفاظ على صلة الأرحام. شاهد أيضًا: فضل صلة الرحم وعقوبة قاطعها لا يدخل الجنة قاطع رحم وذلك لأن هذا الإثم يعتبر من الكبائر مرتبط بشكل وثيق بعرش الله سبحانه وتعالى، حيث يجب أن يكون العقاب بقدر عظمة الذنب، وقطع صلة الرحم من الذنوب العظيمة.
فالواجب على جميع المسلمين العناية بالرحم، من الآباء، والأمهات، والأجداد، والجدّات، والأولاد، والإخوة وأولادهم، والأعمام، والعمّات، والأخوال، كل هؤلاء رحم، وكل مَن كان أقرب كان أشدّ في إثم قطيعة الرحم، وكان أعظم في الأجر في وصله، قال رجل: يا رسول الله، مَن أبرُّ؟ قال: أمك ، قال: ثم مَن؟ قال: أمّك ، قال: ثم مَن؟ قال: أمك ، قال: ثم مَن؟ قال: أباك، ثم الأقرب فالأقرب ، فبعد الأب والأجداد والأولاد يأتي الإخوة وبنوهم، والأعمام وبنوهم، ثم الأخوال، هؤلاء هم الأرحام. وفي حديث المغيرة بن شعبة يقول النبيُّ ﷺ: إنَّ الله حرَّم عليكم: عقوقَ الأُمّهات، ووأد البنات، ومنعًا وهاتِ، وكَرِهَ لكم: قيلَ وقالَ، وإضاعةَ المال، وكثرةَ السؤال ، وفي اللفظ الآخر: ويسخط لكم: قيلَ وقال، وإضاعةَ المال، وكثرةَ السؤال ، فهذا الحديث فيه تصريح بتحريم العقوق للأمهات، فعقوقهنَّ أشد من عقوق الأب، كما أنَّ برّهنَّ أوجب من برِّ الأب، ولكن عقوقهما جميعًا من أكبر الكبائر، وبرّهما جميعًا من أهم الواجبات، ولكن حقَّ الأم أكبر. وتقدم قوله ﷺ: ألا أُنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله ، ثم قال: وعقوق الوالدين ، فجعله يلي الشّرك، ثم قال: وشهادة الزور ، فالعقوق للوالدين من أقبح الكبائر، وللأمهات بوصفٍ خاصٍّ أشد في الإثم؛ لعظم تعبها عليه، وإحسانها إليه، فالواجب أن تُقابَل بالإحسان والبِرّ، فإذا قابل هذا بالقطيعة صار ذلك أشدّ في الإثم من قطيعة الأب.