ثانيا: وجبله على علوم كاملة في جميع مصالح العبد في هذه الحياة الدنيوية والحياة الأخروية، والأخلاق العظيمة المتمثلة في تطبيق هذا القرآن فقد كان خلقه -صلى الله عليه وسلم- القرآن، خلق اشتمل على الدين بما فيه من هدى ورحمة وحق. نسأل الله – تعالى - أن يهدينا لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا هو، ويصرف عنّا سيئها، لا يصرف عنا سيئها إلا هو. ما تقدم هو بيان لما ذكره المؤلف - رحمه الله - في مقدمته التي تتعلق بالتوحيد، ذكرها المؤلف باختصار وكان التعليق عليها بإيجاز، وإلا فالمؤلف - رحمه الله - له كتب كثيرة تتعلق بالعقيدة وبيانها، نسأل الله تعالى أن يعلمنا ما ينفعنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه جواد كريم وبالإجابة قدير. أركان الإسلام | بوابة أخبار اليوم الإلكترونية. مستلة من بداية المتفقهين في شرح منهج السالكين (كتاب الطهارة) [1] رواه البخاري برقم (8)، رواه مسلم برقم (16). [2] انظر: صحيح الجامع برقم (2654). [3] رواه مسلم برقم (1905). [4] رواه مسلم من حديث أبي هريرة – رضي الله عنه - برقم (2699). [5] رواه البخاري برقم (14)، رواه مسلم برقم (44).
والمرتبة الثانية: أن يتكلم بما يشهد به بلسانه، وإن لم يُعْلِم به غيره، بل يتكلم به مع نفسه، ويتلفظ به بلسانه، أو يكتبه.
قول الله تعالى ( شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)[آل عمران: 18] وقوله تعالى( فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ) [محمد:19] وقوله تعالى(وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ)[ص: 65] و قوله تعالى( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ) [المؤمنون: 91] الآيات. وقوله تعالى( قُل لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لاَّبْتَغَوْاْ إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً)[الإسراء:42] الآيات وغيرها.