تبقى الأفكار الجيدة العظيمة دوما شبيهة بالمعدن النفيس، لا يزيدها مرور الزمن إلا نفاسة في قيمتها، ولا تؤثر فيها السنون ولا النسيان ولا التجاهل، فهي مثل قاع البحر كلما غاص الإنسان في أعماقه تكشفت له ثرواته وتبدت له عجائبه، ويأتي المفكر الجزائري " مالك بن نبي " ضمن قائمة رواد الإصلاح في العالم الإسلامي، وممن جاءوا بأفكار عميقة في النهوض الحضاري، وأبدع مشروعا فكريا متكاملا للتغلب على مشكلات الحضارة من خلال رؤية تنطلق من الإسلام، وتستلهم روح العصر والعلم، فاندرجت مؤلفاته التي زادت عن العشرين كتابا كعناوين فرعية لشعاره الكبير "مشكلات الحضارة". ولعل روعة الرجل تكمن في أنه سار في درب من الفكر لم يطرقه إلا القليل، وهو ميدان الفكر الحضاري، الذي سبقه فيه العلامة الكبير "ابن خلدون"، إذ كان بينهما عدد من الأفكار المشتركة، وتركز الجهد الفكري لكليهما على القضايا الأساسية التي تشغل الإنسان خاصة المسلم دون الاقتصار على قطر أو إقليم بعينه، لذلك جاءت أفكار مالك عابرة للحدود، وقافزة فوق حواجز الزمن، وفي إطار كلي بعيدا عن التجزئة والتفتيت. النشأة والتكوين ولد مالك بن عمر بن الخضر بن مصطفى بن نبي في مدينة تبسة التابعة لولاية قسنطينة بالجزائر في (ذي القعدة 1322هـ = يناير 1905م) في أسرة محافظة متدينة فقيرة، إذ كان والده يعيش في تبسة دون مورد يعيش منه ودون عمل، لذلك انتقل مالك ليعيش مع عمه في قسنطينة، ولم يعد لوالديه إلا بعد وفاة عمه.
27 حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَائِذِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَخْزُومٍ الْمَخْزُومِيُّ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ ، ثنا مَالِكٌ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: فُتِحَتِ الْمَدِينَةُ بِالْقُرْآنِ ، وَفُتِحَتِ الْمَدَائِنُ بِالسَّيْفِ. قَالَ الزُّبَيْرُ: ثنا أَبُو غَسَّانَ الْمَدِينِيُّ, حَدَّثَنَا مَالِكٌ بِمِثْلِهِ 306 أحاديث أخري متعلقة من كتاب المحمدين تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذلك يوم يبعثه 264 فأوثق لهم ولم يسلموا " * 189 المعـاني الشـروح التراجم التخـريج الرواة الطرف 1. ( الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ) وشهرته الزبير بن بكار الأسدي. 2. ( مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ زَبَالَةَ) وشهرته أحمد بن أبي كلثم العذري. 3. ( مَالِكٌ) وشهرته مالك بن أنس الأصبحي.
توفي في الجزائر يوم 31 أكتوبر 1973م الموافق ل 4 شوال 1393 هـ، مخلفًا وراءه مجموعة من الأفكار القيمة والمؤلفات النادرة. وتضم القائمة التالية مؤلفات مالك بن نبي وما كتب عنه؛ من كتب ومقالات دوريات ورسائل جامعية وأعمال مؤتمرات سواء المقتناة بمكتبة المركز أو المتاحة بالمكتبات الصديقة: مؤلفاته متاحة في مكتبة المركز م العنوان المترجم الطبعة سنة النشر ورقي إلكتروني 1. Vocation de L'Islam —- —— 1964 * 2. إنتاج المستشرقين وأثره في الفكر الإسلامي الحديث ط. 1 1969 3. ميلاد مجتمع. ج. 1، شبكة العلاقات الاجتماعية. ط. 3 1974، 2002 4. شروط النهضة ترجمة عبدالصبور شاهين، عمر كامل مسقاوي. — 1986 1988 5. الصراع الفكري في البلاد المستعمرة 2000 6. بين الرشاد والتيه 2001 7. فكرة الإفريقية الآسيوية في ضوء مؤتمر باندونغ ترجمة عبدالصبور شاهين 8. من أجل التغيير 9. دور المسلم ورسالته في الثلث الأخير من القرن العشرين 1978 10. في مهب المعركة: إرهاصات الثورة 11. مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي ترجمة بسام بركة، أحمد شعبو؛ تقديم وإشراف عمر مسقاوي. 12. تأملات 13. فكرة كمنويلث إسلامي ترجمة الطيب الشريف 14. القضايا الكبرى ط.