الكريم يحس نفسه غنياً دائماً. أعطني ولا تذكر ما أعطيت. لم يسبق أن تجلى قلب بالعظمة والكرم، ولم يكن رقيقاً ومتعاطفاً. أصل المحاسن كلها الكرم. الصراحة والكرم، إذا لم يصحبهما الاعتدال فإنهما يؤديان بصاحبهما للخراب. الكرم هو أن تعطي ما أنت بحاجة اليه فعلاً. الكرم أن تكون للبذل فيما لا يتحدث عنه الناس، أسرع منك للبذل فيما يشتهر أمره بينهم. الكرم الحقيقي هو أن تقوم بشيء لطيف لشخص لن يكتشف ذلك أبداً. إن أغنى الغنى العقل، وأكبر الفقر الحمق، وأوحش الوحشة العجب، وأكرم الكرم حسن الخلق. من كرم الحب لم أحصل سوى على عناقيد الدموع. عجبت لمن لم يطلب العلم، كيف تدعوه نفسه إلى مكرمة. عبارات عن الكرم والجود طبعك ما تتخلى عنه وتتركه هو لك، وما تخبئه وتتحفظ به يذهب لغيرك. الكرماء ينقصهم المال، والأغنياء ينقصهم الكرم. من جاد ساد، ومن بخل رذل، وإن أجود الناس من أعطى من لا يرجوه، وإن أعفى الناس من أعفى عن قدرة. من إمارات الكرم الرحمة، ومن إمارات اللؤم القسوة. الكريم يبتدع أسباباً للعطاء. عبارات عن الكرم والجود وعبارات عن كرم الضيافة. وفي الناس من يعطي عطاء متاجر، وآخر يعطي كالسحاب المسحر. إن لديَّ إعجاباً قلبياً عميقاً بأبناء الصحراء، هؤلاء إنهم أفقر أهل الدنيا، لكنهم أكرم أهل الدنيا أيضاً.
الخطبة الأولى الحمد لله الرب الكريم، العليم الحكيم، فتح لعباده أبواب القربات، ودلَّهم على سُبُل الطاعات، وأخبرَهم بما يكون لهم ذخرًا بعد الممات، وأمرهم بفعل الخيرات، أحمده حمدًا كثيرًا، وأشكره شكرًا مزيدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. عباد الله، سيكون حديثنا اليوم عن خُلُقٍ عظيم، خُلُق نحتاج إليه كل وقت وحين؛ إنه خُلُق الجود والكرم. عباد الله، الكثير من الناس يحصر الجود والكرم في إنفاق المال، وهذا خطأ؛ لأن باب الجود والكرم باب واسع، ومجالاته متعددة، وإذا حصرناه في إنفاق المال فقط، فلن يكون على وجه الأرض كرماء إلا الأغنياء، فالصحيح أن للكرم والجود صورًا عديدة، ومجالات متنوعة كثيرة، فليس كل الناس لديهم مال، فمنهم الغني بالمال، ومنهم صاحب الجاه، ومنهم صاحب الخُلُق الرفيع، ومنهم من أعطاه الله قوَّةً في بدنه، ومنهم صاحب العلم وصاحب الدعوة والحكمة، والمصلح بين الناس، فكلٌّ يستطيع أن يجود على حسب طاقته وإمكاناته.
أطلق المطرب القطري فهد الحجاجي أمس قصيدة وطنية جديدة بعنوان «سيد الأخلاق» وهي من كلمات الشاعر خالد بن سلطان بن راشد الكواري، والتوزيع الموسيقي مهند سيف ومكس وماستر عمرو هاشم وعود عارف جمن ووتريات تامر فيضي وايقاعات ابراهيم حسن، وعبر الفنان فهد الحجاجي عن سعادته بالحالة الوطنية المميزة التي تعيشها قطر والتماسك والتلاحم بين الشعب والقيادة الرشيدة، مشيراً إلى أن الأغنيات الوطنية تعزز تلك الحالة وتخلدها وتعكس كل ما فيها من مشاعر وطنية قوية يعيشها المواطن القطري وكل من يقيم على أرض قطر الطيبة الحاضنة للجميع. قال الشاعر خالد بن سلطان بن راشد الكواري: أولا أهدي الأغنية لسيدي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وحول الرسالة التي أراد أن يقدمها من خلال كلمات الأغنية قال: فكرة القصيدة بشكل عام جاءت من تفاعلي مع الأزمة مثل ما تفاعل معها جميع أهل قطر، فكان من الواضح لي من البداية ثبات ورقي أخلاق أهل قطر وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فقد كان بالفعل سيد الاخلاق قولا وفعلا، كما كان لالتفاف أهل قطر من مواطنين ومقيمين حول الشيخ تميم أثر عميق، ولذلك أردت أن أعكس هذا التلاحم بكلمات تعبر عن الحالة الوطنية والتماسك واللحمة الوطنية التي أدهشت العالم كله.
المصدر: