دومة الجندل بعد أن سار النبي -صلى الله عليه وسلم- لقتال الروم، أرسل عددًا من السرايا إلى المناطق المجاورة لمدينة تبوك، وقاد خالد بن الوليد -رضي الله عنه- إحدى هذه السرايا، والتي توجهت إلى أكيدر بن عبد الملك صاحب دومة الجندل، وكان نصرانيًا فأخذه خالد بن الوليد أسيرًا. طلب النبي -صلى الله عليه وسلم- من أكيدر بن عبد الملك دفع الجزية، وأمر بعودة خالد بن الوليد إلى دومة الجندل لهدم صنم ود، واستطاع خالد بن الوليد -رضي الله عنه- هدمه بعد مقاتلة القوم الذين حاولو منعه. عمومًا، شارك الصحابي خالد بن الوليد في حياته في أكثر من مئة قتال قبل الإسلام وبعده، وكانت آخر معركة خاضها في قنسرين. وفاة الصحابي خالد بن الوليد توفي خالد بن الوليد -رضي الله عنه- في السنة الواحد والعشرين للهجرة في حمص، وكان ذلك في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وكان عمره حين توفي خمسة وخمسين عامًا. سيره خالد بن الوليد التلاغمه. قال -رضي الله عنه- وهو يحتضر ويبكي: "لقيتُ كذا وكذا زحفًا، وما في جسدي شِبر إلّا وفيه ضربة بسيفٍ، أو رمية بسهمٍ، وها أنا أموتُ على فراشي حتف أنفي، كما يموت العير، فلا نامت أعينِ الجبناء". لم يترك -رضي الله عنه- خلفه إلا فرسه وسلاحه، وجعلهما وقفًا للجهاد في سبيل الله.
وَلِي مِصْر سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، فَأَقَامَ بِهَا خَمْسَ سِنِيْنَ فِي رفعَة وَارتقَاء. ثُمَّ وَلِي دِمَشْقَ خَمْس سِنِيْنَ أَيْضاً. ثُمَّ أُعيد إِلَى وَلاَيَة دِيَار مِصْر، ثُمَّ عُزِلَ، ثُمَّ أُعيد فولِيهَا لِلْقَاهر بِاللهِ (١) إِلَى أَنْ مَاتَ بِمِصْرَ فِي رَبِيْعٍ الأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ. وَكَانَ ذَا هيبَةٍ وَشجَاعَة. رَوَى عَنْ: يُوْسُفَ بنِ يَعْقُوْبَ القَاضِي. حَدَّثَ عَنْهُ: عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ المَادَرَائِيُّ الوَزِيْر، وَنُقِلَ فَدُفِنَ ببيتِ المَقْدِس (٢). ٥٦ - ابْنُ دُرَيْدٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ دُرَيْدِ بن عَتَاهِيَةَ * العَلاَّمَةُ، شَيْخُ الأَدب، أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ دُرَيْد بنِ عَتَاهِيَة الأَزْدِيُّ، البَصْرِيُّ، صَاحِبُ التَّصَانِيْفِ، تَنَقَّلَ فِي فَارس وَجزَائِرِ البَحْر يطلبُ الآدَابَ وَلسَانَ العَرَبِ، فَفَاقَ أَهْل زَمَانِهِ، ثُمَّ سَكَنَ بَغْدَاد. وَكَانَ أَبُوْهُ رَئِيْساً متموِّلاً. وَلأَبِي بَكْرٍ شعرٌ جَيِّد. سيره خالد بن الوليد الحلقه 2. = النجوم الزاهرة: ٣ / ١٧١، ١٧٤، حسن المحاضرة: ٢ / ١٣، شذرات الذهب: ٢ / ٢٨٩، تهذيب ابن عساكر: ٣ / ٣٤٠.
سيرة الصحابي خالد بن الوليد يا لها من مكتبة عظيمة النفع ونتمنى استمرارها أدعمنا بالتبرع بمبلغ بسيط لنتمكن من تغطية التكاليف والاستمرار أضف مراجعة على "سيرة الصحابي خالد بن الوليد" أضف اقتباس من "سيرة الصحابي خالد بن الوليد" المؤلف: عبده غالب أحمد عيسى الأقتباس هو النقل الحرفي من المصدر ولا يزيد عن عشرة أسطر قيِّم "سيرة الصحابي خالد بن الوليد" بلّغ عن الكتاب البلاغ تفاصيل البلاغ جاري الإعداد...
وفاة خالد بن الوليد مات خالد بن الوليد بحمص، في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- سنة إحدى وعشرين للهجرة، [١٨] وقيل إنّ وفاته كانت في المدينة المنورة، [١٩] وقد مات وهو في سن الخامسة والخمسين من عمره، ولم يترك خلفه إلّا فرسه وسلاحه وكان قد أوقفهما للجهاد في سبيل الله، [٢٠] وحين احتضرته الوفاة بكى وقال: "لقيت كذا وكذا زحفاً، وما في جسدي شبر إلّا وفيه ضربة بسيفٍ، أو رمية بسهمٍ، وها أنا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت العير، فلا نامت أعين الجبناء". [٢١] توفّي خالد -رضي الله عنه- في المدينة سنة 21 للهجرة، وكان عمره 55 عاماً، وقد بكى عند احتضاره لأنّه مات مرضاً على فراشه لا في المعارك والغزوات. سيرة الصحابي خالد بن الوليد | فنجان. دروسٌ مستفادةٌ من حياة خالد بن الوليد إنّ الصحابة -رضي الله عنهم- من أبرز القدوات للمسلمين، إذ إنّهم عايشوا الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وفيما يأتي بيانٌ لبعض الدروس والعِبر المستفادة من حياة خالد بن الوليد -رضي الله عنه-: [٢٢] عزّة الأفراد ومنعتهم تتحقّق بالإسلام، والعودة إليه، والاهتداء بهديه والسير على ما نصّ عليه من الأوامر. تعليم الأجيال أهمية الإقدام والبطولة والشجاعة، فقد قدّم ابن الوليد -رضي الله عنه- دروساً عظيمةً في فنون الحرب والخُدعة والكرّ والفرّ في القتال، ووضع الخطط بنظرةٍ شاملةٍ ثاقبةٍ.
قال الشيخُ الإمامُ الحَبْرُ الحافظُ أبو محمد، عبدُ الغنيِّ بنُ عبد الواحد المقدسيُ رضي الله عنه وأرضاه: فهذِهِ جُملةٌ مختصرٌ من أحوال سيِّدنا ونبيِّنا، المصطفى محمدٍ صلى الله عليه وسلَّم، لا يَستغني عنها أحدٌ من المسلمين، نفعنا اللهُ بها مَنْ قرأها وسمِعَها. مختصر سِيرَة أصْحَابِ النّبي العَشَرَة المبشّرين بالجنّة في صحيح ابن حبان من حديث سعيد بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أبو بكر في الجنة وعمرُ في الجنة وعثمانُ في الجنة وعليٌ في الجنة وطلحةُ بن عبيدِ اللهِ في الجنة والزبيرُ بنُ العوامِ في الجنة وأبو عبيدةُ عامرُ بنُ الجراحِ في الجنة وسعدُ بن أبي وقاصٍ في الجنة وسعيد بن زَيدٍ في الجنة وعبد الرحمنِ بنُ عوفٍ في الجنة"
فركب خالد بن الوليد -رضي الله عنه- فرسه، وتوجه إلى المدينة المنورة مع عمرو بن العاص، وعثمان بن طلحة، وكان ذلك في الواحد من صفر في العام الثامن بعد الهجرة. ثم دخلوا -رضي الله عنهم- على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، سلموا عليه، وطلب خالد بن الوليد من رسول الله أن يستغفر له، وقابله النبي -صلى الله عليه وسلم- باستبشار. المعارك التي شارك فيها الصحابي خالد بن الوليد شارك الصحابي الجليل خالد بن الوليد في العديد من الغزوات والمعارك، منها ما كان في زمن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-، ومنها ما كان بعد وفاته -صلى الله عليه وسلم-، وفيما يلي معظم الغزوات والمعارك التي شارك فيها الصحابي الجليل خالد بن الوليد. سيره خالد بن الوليد بالاسكندريه. غزوة مؤتة والتي وقعت بعد مقتل الصحابي الحارث بن عمير، حيث بعثه النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى هرقل ليدعوه للإسلام، فقاموا بقتله، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم جيشًا بقيادة زيد بن حارثة، ثم زيد، ثم عبد الله بن رواحة، واستشهد القادة الثلاثة خلال الغزو، فاستلم خالد بن الوليد بعدهم الراية، وأعاد ترتيب جيوش المسلمين فجلب لهم النصر، ولقب خالد بن الوليد -رضي الله عنه- بعد هذه الغزوة بسيف الله المسلول.