نشر في: 26 سبتمبر، 2021 - بواسطة: تُعد سورة العاديات إحدى السور القرآنية التي وردت في القرآن الكريم وهي سورة مكيّة، وتأتي في الترتيب رقم 100 في سور القرآن الكريم وتقع في الجزء الثلاثين، يبلغ عدد آياتها إحدى عشر آيه، وجاءت في ترتيب نزولها بعد سورة العصر،وقد بدأت سورة العاديات بالقسم (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) ولم يُذكر في هذه السورة لفظ الجلالة، ويكون تفسير سورة العاديات للأطفال مثله مثل تفسير جميع السور القرآنية الأخرى التي نستشف منها قدرة الله الخالق ـ عز وجل ـ ورسائله الإلهية في خلق الكون، وللمزيد من المعلومات حول سورة العاديات تابعوا قراءة سطورنا التالية من موقع مخزن المعلومات. تفسير سورة العاديات للأطفال الآية الأولى ( وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) في الآية القرآنية الكريمة الأولى من سورة العاديات يُقسم الله ـ عز وجل ـ بالخيول التي تركض بسرعة شديدة خلال الحروب والمعارك قائلاً: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) الآية الثانية ( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) وفي الآية الثانية من سورة العاديات ( فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) يُشير لفظ (القدح) إلى الشرر المتطاير، ويكمن معنى الموريات في حوافر الخيول، حيثُ تعبر عذه الآية عن مدى قوة حوافر الخيول التي تضرب الأرض مما يجعلها تترك شرراً متطاير خلال ركضها.
{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا}: فالخيول من شدّة سرعتها تكاد تشعل النّار لقوّة ضرب حوافرها لحجارة الأرض. { فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا}: تتسابق الخيول عند الصّباح للإغارة على الأعداء والمشركين في ساحات الجهاد. {فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}: تضرب الخيول حوافرها بالأرض عند جريها بسرعةٍ فتثير الغبار وتتطاير ذرّات الرّمل وراءها. تفسير سوره العاديات للاطفال a imprimer. {فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا}: فتقف الخيول وعلى ظهورها الأبطال في وسط ساحات الجهاد ليقاتلوا الأعداء. {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}: إنّ الإنسان لا يحمد الله تعالى ولا يشكره على نعمه الّتي أعطاه إياها بل يكفر به ويتكبّر على تلك النّعم. {وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ}: والإنسان يعترف بما فعل من ذنوبٍ وإنكارٍ لنعم الله سبحانه وتعالى. {وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ}: والخير في هذه الآية معناه المال والنّقود فالإنسان يحبّ المال كثيراً ويسعى دائماً لتحصيله وجمعه. {أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ}: ألا يعلم الإنسان أنّ الله تعالى سيحييه يوم القيامة ليحاسبه على أفعاله وأعماله الّتي عملها في حياته؟ {وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ}: وسيظهر يوم القيامة كلّ ما يخفيه الإنسان في قلبه.
﴿ فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا ﴾: فالموقدات نار بحوافرها لقوة جريها وشدة سرعتها. ﴿ فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا ﴾: فالسابقات إلى الأعداء في الصباح. ﴿ فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا ﴾: فأثرن في الجري غباراً وتراباً من قوة ضرب الخيل بأقدامها. ﴿ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا ﴾: فتوسطت الخيل بالأبطال وسط الأعداء في ساحة القتال فأصبحن وسط المعركة. وقلب العاصفة. تفسير سورة العاديات للاطفال – المحيط. ﴿ إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ ﴾: إن الإنسان يجحد نعم ربه، وينكر إحسان الإله ويكفر بنعم مولاه. ﴿ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ ﴾: إنه معترف بما قدّم، يشهد على سوء فعله بنفسه ويعلن تقصيره. ﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾: وإنه شديد في حب المال، مغرم بالدرهم، عاشق للدنيا خادم لها. ﴿ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ ﴾: أفلا يدري الإنسان ماذا ينتظره إذا خرج من قبره، وحضر للحساب؟ فما له غافل ولاعب؟ ﴿ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ ﴾: واستخرج ما في الصدور من أمور وظهر ما في الضمائر، وانكشف كل مستور. ﴿ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ ﴾: إن الله عز وجل بأعمال عباده لعليم، وبسعي خلقه بصير، لا يخفى عليه أمرٌ ولا سر لأنه وحده يعلم السر وأخفى.
والمقسم عليه، قوله: { إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} أي: لمنوع للخير الذي عليه لربه. فطبيعة [الإنسان] وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليه من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق، { وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ} أي: إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد. وَإِنَّهُ} أي: الإنسان { لِحُبِّ الْخَيْرِ} أي: المال { لَشَدِيدُ} أي: كثير الحب للمال. وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدم شهوة نفسه على حق ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذا قال حاثًا له على خوف يوم الوعيد: أَفَلَا يَعْلَمُ} أي: هلا يعلم هذا المغتر { إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ} أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم. وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ} أي: ظهر وبان [ما فيها و] ما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرًا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم.