[ابن هشام، سابق] أبوبكر يأمر بإنفاذ جيش أسامة دخل جيش أسامة بن زيد إلى المدينة، فلما بويع أبو بكر بالخلافة أمر جيش أسامة بالخروج ، وأمر أسامة بالمسير إلى الوجه الذي أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكلمه المسلمون في حبسهم: لقتال أهل الردة ، فامتنع ، وقال: لا أستوقف جيشا أمره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالمسير ، وسأل أبو بكر أسامة أن يأذن لعمر في التخلف عنه ففعل (وكان وزيرا لأبي بكر ووجوده إلى جانبه مهم في وقت عصيب). وسار بهم أسامة في هلال شهر ربيع الآخر إلى أهل أبنى في عشرين يوما ، فشن عليهم الغارة وقتل من أشرف منهم، وقتل قاتل أبيه ، وسبى من قدر عليه ، وحرق عليهم منازلهم ، وأقام بقية يومه وعاد موفورا ، وما أصيب من المسلمين أحد وخرج أبو بكر - رضي الله عنه - مع المهاجرين والأنصار مستقبلين لهم سرورا بسلامتهم. [الحاوي الكبير، الشافعي، 14/92] أسامة يسجد لله حمدا وجاء بأن شعار المسلمين في تلك السرية كان "يا منصور أمت"، فقتل من أشرف له وسبى من قدر عليه وحرق في طوائفها بالنار وحرق منازلهم وحروثهم ونخلهم. ودخل أسامة بن زيد رضي الله عنه على فرس أبيه "سبحة" واللواء أمامه يحمله بريدة بن الحصيب حتى انتهى إلى المسجد، فدخل فصلى ركعتين ثم انصرف إلى بيته.
وقد وصل جيش أسامة إلى تخوم الروم؛ ومن أجل ذلك كانت حركة الردة في تلك المناطق أضعف منها بكثير من غيرها من المناطق الأخرى. بعض الأحاديث التي رواها عن الرسول روى البخاري بسنده عن أسامة بن زيد رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء». وروى مسلم في صحيحه عن أسامة بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يرث المسلم الكافر، ولا يرث الكافر المسلم». وفاته اعتزل أسامة بن زيد رضي الله عنه الفتن بعد مقتل عثمان رضي الله عنه إلى أن مات في أواخر خلافة معاوية رضي الله عنه، وكان قد سكن المِزّة غرب دمشق، ثم رجع فسكن وادي القرى، ثم نزل إلى المدينة فمات بها بالجُرْف. [1] أي: قرّ قراره واستقام، كما أن البعير إذا برك واستراح مد عنقه على الأرض.
تمضي السنوات ويصبح «زيد» من أوائل المسلمين وأحد القادة الشباب في الإسلام؛ فعندما جاءت السنة الثامنة من الهجرة، جعله الرسول قائدا لغزوة «مؤتة» التي واجه فيها المسلمون لأول مرة الدولة البيزنطية، واستشهد «زيد» في هذه الغزوة. وقد تزوج «زيد» من زينب بنت جحش ابنة عمة الرسول، وقد طلّقها بعد أن استحالت الحياة بينهما، لأنها كانت تتفاخر عليه بنسبها؛ ثم تزوجها الرسول بعد ذلك. ورغم أن هذا الزواج جاء ليؤكد إبطال الإسلام للتبني، وما يترتب عليه من أحكام؛ لكن هذه القصة أثارت الكثير من الشبهات سواء في عصر صدر الإسلام أو الآن. ويرد الداعية الإسلامي الدكتور عدنان إبراهيم على هذه الشبهات في هذا الفيديو: والدته «أم أيمن» والدة أسامة بن زيد هي «أم أيمن» وقد كانت قريبة أيضا من بيت الرسول مثل زوجها. وكانت تدعى بركة بنت ثعلبة الحبشية وتقول بعض الروايات إنها كانت جارية آمنة بنت وهب، والدة النبي ثم أعقتها الرسول، وظلت تعمل على خدمته بعد زواجه من السيدة «خديجة». روايات أخرى تقول إنها كانت جارية لدى «خديجة» ثم أعتقها الرسول. لكن عمل «أم أيمن» لم يكن يقتصر على خدمة ورعاية الرسول والسيدة «خديجة» فقط، فقد كانت تحرص على الخروج في الغزوات والحروب لعلاج الجرحى.
نسبه [ عدل] هو: حِبُّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزى بن عامر بن النعمان بن عامر بن عبد ود بن عوف بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة. لذا كان لقبه بين الصحابة (الحب بن الحب). أبوه زيد بن حارثة خادم رسول الله الذي آثر رسول الله على أبيه وأمه وأهله، والذي يقف به النبي على جموع أصحابه يقول: « أشهدكم أن زيدا هذا ابني، يرثني وأرثه ». وظل اسمه بين المسلمين زيد بن محمد حتى أبطل القرآن الكريم عادة التبني. وأمه هي أم أيمن مولاة رسول الله وحاضنتة. مكانته [ عدل] جلس الخليفة الثاني عمر بن الخطاب يقسم أموال بيت المال على المسلمين، وجاء دور عبد الله بن عمر بن الخطاب فأعطاه عمر نصيبه؛ ثم جاء دور أسامة بن زيد فأعطاه عمر ضعف ما أعطى ولده عبد الله فسأله قائلا: « لقد فضلت علي أسامة، وقد شهدت مع رسول الله ما لم يشهد ». فأجابه عمر: « إن أسامة كان احب إلى رسول الله منك، وأبوه كان أحب إلى رسول الله من أبيك ». يصفه الرواة والمؤرخون بأنه أسود اللون أفطس الأنف؛ ولكن دين الإسلام لا يعبأ بالأشكال الظاهرية للناس؛ فلقد بلغ من ذلك كله المدى الذي هيأه لهذا الفيض من حب رسول الله وتقديره، فقال عنه الرسول: « إن أسامة بن زيد لمن أحب الناس إلي، وإني لأرجو أن يكون من صالحيكم، فاستوصوا به خيرا.
[4] مراجع [ عدل] ^ العنوان: Усама ибн Зейд — نشر في: قاموس الموسوعة الإسلامية ^ العنوان: Зейд ибн Хариса — نشر في: قاموس الموسوعة الإسلامية ^ أبي الفيض محمد بن محمد الحسيني/مرتضى الزبيدي، إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين. ^ أسامة بن زيد، على موقع رسول الله. نسخة محفوظة 20 سبتمبر 2008 على موقع واي باك مشين.
فأجاب أسامة:(أولئك هم المشركون ، ولقد قاتلناهم حتى لم تكن فتنة وكان الدين لله). وفاته وفي العام الرابع والخمسين من الهجرة ، وفي أواخر خلافة معاوية ، أسلم -رضي الله عنه- روحه الطاهرة للقاء ربه ، فقد كان من الأبرار المتقين. فمات بالمدينة وهو ابن ( 75) تراثه لديه إبن، محمد بن أسامة [1]. انظر ايضا صحابة المصادر
ولما بويع أبو بكر للخلافة، أمر بريدة بن الحصيب باللواء إلى بيت أسامة ليمضي لوجهه، فمضى به بريدة إلى معسكرهم الأول. فلما ارتدت العرب عن الإسلام ، كلم أبو بكر في حبس أسامة، فأبى وكلم أبو بكر أسامة في عمر أن يأذن له في التخلف ففعل، فلما كان هلال شهر ربيع الثاني سنة 11 هـ ، خرج أسامة فسار إلى أهل أبنى 20 ليلة، فشن عليهم الغارة وكان شعارهم « يا منصور أمت » ، فقتل من أشرف له وسبى من قدر عليه وحرق في طوائفها بالنار وحرق منازلهم وحروثهم ونخلهم. وكان أسامة على فرس أبيه «سبحة» وقتل قاتل أبيه في الغارة، فلما أمسى أمر الناس بالرحيل ثم أغذ السير فوردوا وادي القرى في تسع ليال ثم بعث بشيرًا إلى المدينة المنورة يخبر بسلامتهم، ثم قصد بعد في السير فسار إلى المدينة ستا، وما أصيب من المسلمين أحد. وخرج أبو بكر في المهاجرين وأهل المدينة يتلقونهم سرورًا بسلامتهم، ودخل على فرس أبيه سبحة واللواء أمامه يحمله بريدة بن الحصيب حتى انتهى إلى المسجد ، فدخل فصلى ركعتين ثم انصرف إلى بيته وبلغ هرقل وهو بحمص ما صنع أسامة، فبعث رابطة يكونون بالبلقاء فلم تزل هناك حتى قدمت البعوث إلى الشام في خلافة أبي بكر وعمر. [1] مصادر [ عدل] بوابة الإسلام