[٨] ومن أدمن مشاهدة الأفلام الجنسية فلا بدَّ له من توبةٍ صادقةٍ إلى الله، ومن ثَمّ اللجوء إلى الأعمال الصالحة مثل الصلاة والصدقة والصوم عسى الله أن يوسع عليه ويرشده في أمره، ويستحضر خشوع الله في قلبه وقد ورد في ذلك عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "يا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أغَضُّ لِلْبَصَرِ وأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، ومَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ فإنَّه له وِجَاءٌ"، [٩] والله في ذلك جميعه هو أعلى وأعلم. [١٠] ومن الضرورات التي قد يجدها الرجل أو المرأة ذريعةً لمشاهدة الأفلام الإباحية هو إعادة التوهج للعلاقة الزوجية بينه وبين امرأته، فيعمد إلى مشاهدة تلك الأفلام مع امرأته وفي ذلك إثمٌ عظيمٌ وتتبعٌ لخطوات الشيطان، فمشاهدة العورات أمرٌ خطير وحرام إلا لضرورة واضحة، وليس ذلك السبب بضرورة، بل يمكن معالجة ذلك عن طريق اتباع نظام غذائي معين، أو محاولة التجديد في العلاقة بما أحله الله تعالى من الطرق المشروعة. [١١] حكم مشاهدة الأفلام الإباحية لغرض التعلم إنَّ غضَّ البصر هو من أولى أولويات المسلم في الشريعة الإسلامية، وهي من أخلاق المسلم، فلا يجوز النظر إلى عورات الآخرين إلا في الحالات الطبية ولذلك شروط وضوابط، وأمَّا دعوى التعلم الجنسي عن طريق المقاطع فهو حجة واهية وهو تتبع لخطوات الشيطان وأهل المعاصي والفجور، وقد روي في ذلك عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لتتَّبعُنَّ سَننَ من كانَ قبلَكُم شبرًا بشبرِ، وذراعًا بذراعِ حتَّى لَو دخلوا جُحرَ ضبٍّ لسلكتموه.
وظهرت هذا النوع من الأفلام مع منتصف القرن الماضى، وكانت في البداية مجرد شرائط سينمائية ثم تطورت لتصبح شرائط فيديو، ثم بدأ تداولها عبر الأقمار الصناعية الأوروبية، ثم حاليا يتم تناقلها عبر مواقع الانترنت وأجهزة الحاسوب. وأصبح الأن أى شاب يتمكن من مشاهدة اى فيلم إباحى بضغطة واحدة على زر الكمبيوتر أو اللابتوب أو الموبايل المتصل بالانترنت. وحتى لو كان الشاب غير متعمد الدخول عليها، فإنها أصبحت تظهر عبر المواقع الأخرى المختلفة كدعاية لها تلفت نظر الشاب وتقودها بعد ذلك الى هذا الطريق الغير سوى. أضرار مشاهدة الأفلام الإباحية: بالطبع مشاهدة تلك الأفلام له ضرر كبير نفسى واجتماعى وثقافي وجنسى وعلى صحة الإنسان، حيث أن كثرة الاختلاط بما يثير الغرائز الجنسية يضُر بصحة الإنسان من كافة النواحى. فاثارة الجنس يفرز هرمونات، وافرازها دون تواجد شريك أخر يتعود عليها وبالتالى تسبب لها متاعب نفسية عند ممارسة الجنس بالشكل الشرعى عقب الزواج، وبالتالى تهدد حياته في المستقبل. كما أن مشاهدة هذا النوع من الأفلام يؤدى الى مشاكل جنسية تؤثر على انجاب الفرد وتهدد حياته، والبعض يعتبر هذا الأمر بداية نهائى الفرد. تؤدى مشاهدة هذا النوع من الأفلام الى طريق خطير وهو العاة السرية التي تهدد صحة الإنسان وتعتبر مصدر خطورة على حياته.