ليس متاحاً أن نعدد إنجازات حمد وإطلالاته على أبوظبي الرياضية، فحين نرحل تبقى أشياء أخرى غير تلك التي ظننا أننا أنجزناها.. حين نرحل لا يبقى مما كتبنا سوى ما بنى، ولا يظل مما قلنا سوى ما عقلنا، وأشهد الله أن حمد كان من الأنقياء المخلصين، وأشهد الله أنني لا أعلم عنه ما يسوء، ولا أعلم أنه أغضب أو آذى أحداً، ولعل كتائب الحزن التي تبكي على صفحات التواصل منذ نبأ رحيل حمد، لأكبر شهادة في حقه أنه كان ممن نحسبهم على خير، ونودعهم « في مقعد صدق عند مليك مقتدر». رحم الله الأخ والصديق حمد الإبراهيم، وأسكنه فسيح جناته، وألهم آله وذويه الصبر والسلوان، وعوضنا عن فقده خيراً. ياسر — الطيبون يرحلون إلى السماء سريعاً. كلمة أخيرة: وبعض الطيبين يظلون بيننا.. ليبقى في الحياة ما يستحق إقرأ أيضا المزيد من المقالات جميع الحقوق محفوظة لصحيفة الاتحاد 2022©
رحل الصديق مبكرا وإن كان قد استنفد أجله، وأخذ رزقه من الدنيا، رحل إلى رب رحيم، يقول: «وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ» (الأعراف).. فيا رب اجعل لعبدك عمرو عبدالراضي، نصيبا وافرا من هذه الرحمة، التى وسعت كل شيء، اللهم اغفر له وارحمه هو وجميع موتانا.. اللهم اعف عنهم وأكرم نزلهم ووسع مدخلهم وأغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اجعل قبورهم روضه من رياض الجنة، اللهم ارحم نفوسا صعدت إليك ولم يعد بيننا وبينها إلا الدعاء.
كان أنيقاً بلباسه وكتابته وخطه حتى في مشيته، وأجزم أنه عاش حياة عائلية هادئة جميلة سعدت بها أسرته، فرجل مثل (أبي طلال) لا يمكنه أن يعيش مع أسرته إلا في أحسن حال. التقيت بكثير من أصدقائه، وكلهم يتغنى بذكره وحسن سمته، ولم أسمع شخصاً يذمه. كان عزيز النفس أبيّها، لما اشتركت معه في تكريم شخصية الشيخ حمد الجاسر رحمه الله في اثنينية الشيخ عبدالمقصود خوجه عام 2004م، حضر إلى (جدة) بالطائرة على حسابه الخاص، ونزل على حسابه الخاص، مع أن الشيخ عبدالمقصود يتكفل بالسفر للمشاركين على درجة رجال الأعمال وفي فندق خمس نجوم. الطيبون يرحلون سريعا 🥺 - YouTube. ولما توفي ابنه البكر طلال -رحمه الله- أحضره معه بالطائرة على حسابه الخاص مع أنه عُرض عليه أن يحضره على نفقة الديوان الملكي. ويطبع جميع مؤلفاته على حسابه الخاص ويهدي أغلب النسخ إلى أصدقائه وزواره. وأدار -متطوعاً- فريق تحرير كتاب سيرة الأمير عبدالرحمن السديري المطبوع في (500) صفحة. وراجع وحرر وأخرج آلاف الصفحات من مطبوعات مركز حمد الجاسر مراجعة دقيقة مع تحرير قلّ نظيره تطوعاً. أقول دائماً: إن الشخص الراقي بسلوكه وعلمه هو خير سفير لبلده، لأنه يجعلك تحب بلده وتتمنى زيارته. رحم الله أستاذنا الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، وأسكنه فسيح جنانه، وبارك في عقبه إلى يوم يبعثون.
هسبريس كُتّاب وآراء الإثنين 25 أبريل 2016 - 10:50 "لم يمت أحدٌ تماما.. تلك أرواح تغيَّر شَكلها ومُقامها" محمود درويش أعود الآن إلى البيت، وشريط من الصور يمر في ذهني سَريعا.. مُنذ أن التقينا قبل أزيد من عشر سنوات.. عرفتك أنيقا في عملك، أنيقا في أخلاقك، أنيقا في كلامك، أنيقا في صداقتك، أنيقا حتى في.. موتك.
لقد فقدته ضعفين من الفقد.
رحم الله الخُريميَّ القائل: قضى وَطَرًا منك الحبيب المُودِّعُ وحلَّ الذي لا يُستطاعُ فيَدفعُ وأصبحتُ لا أدري إذا بانَ صاحبي وغُودرت فردًا بعده كيف أصنعُ ورحم الله أستاذنا الإعلامي المؤرخ صاحب الخلق الآسر الدكتور عبدالرحمن الصالح الشبيلي، وأدخله فسيح جنانه، فقد كان ملء السمع والبصر، خطفه الموت فجأة وهو في أوج عطائه. أسعدني زماني بالتواصل معه منذ عام 1999م إلى وفاته، مراسلة وكتابة بـ(الواتس) وباللقاءات المتكررة عندما كنت أزور الرياض أو أقيم فيها لثلاثة أشهر، وكان يجمعنا فنّ التراجم والسير مع كثير من التحري والتروي والتحقيق والتدقيق. كتب عن أعلام بلده على اختلاف مناطقهم، نائياً بنفسه وقلمه عن الفئوية والعنصرية؛ فلم تكن عنده إقليمية ضيقة على منطقة معينة من بلده المترامي الأطراف. كان منهجه في كتابة التراجم تحرّي الدقة في إيراد المعلومات، والتزام الموضوعية في ذكرها بلا تحيّز ولا ميل مع الهوى، والابتعاد عن الكتابة الإنشائية والخطابية التي تهبط بالعمل وتقلل من ثقة القارئين فيه. إن احترامه للمملكة العربية السعودية وللأعلام السعوديين جعله يعطي كل ذي حقٍّ حقَّه بميزان دقيق بلا تهويل ينتهي إلى عكس المقصود، وبلا تهوين لا يجوز في البحث العلمي.