المطعم بن عديّ ، هو رجل من قريش من بني عبد مناف ، والد الصحابي جبير بن مطعم ، عاش في زمن النبي محمد ، ولكنّه توفي ولم يعتنق الإسلام ، ورغم ذلك فإن له في نفوس المسلمين احترامًا كبيرًا، لمواقفه الداعمة للمسلمين في بداية الدعوة، فقد كان أحد الستة الذين نقضوا الصحيفة المقاطعة لبني هاشم التي كُتبت وعُلقت في الكعبة ، وهو الذي أجار النبي لدى رجوعه من الطائف عندما رفضت قريش دخوله إلى مكة. ومن مناقبه أيضاً المحمودة للإسلام أنه عندما كشفت قريش أمر بيعة العقبة الثانية وقامت بمطاردة المبايعين بعد آدائهم للحج ، وتمكنت فعلاً من القبض على سعد بن عبادة ربطوه ودخلوا به إلى مكة ، لكن المطعم بن عدي ومعه الحارث بن حرب خلصاه من أيدي القرشيين لأنه كان يجير قوافلهما المارة بالمدينة فرجع لم يمسسه سوء. بعد عودة النبي محمد وبصحبته زيد بن حارثة من الطائف ، وقد لقي من ثقيف ما لقي من إيذاء وضرب بالحجارة، ولما وصل إلى حراء أرسل رجلاً من خزاعة إلى المطعم بن عدي يسأله أن يدخل محمد وزيد في جواره، فقال المطعم: « نعم » ، ودعا بنيه وقومه فقال: « تلبسوا السّلاح وكونوا عند أركان البيت فإني قد أجرت محمدًا » ، فدخل محمد ومعه زيد بن حارثة حتى انتهى إلى المسجد الحرام فقام المطعم بن عدي على راحلته فنادى « يا معشر قريش إني قد أجرت محمدًا ، فلا يهجه أحد منكم » فانتهى النبي محمد إلى الركن فاستلمه وصلى ركعتين وانصرف إلى بيته والمطعم بن عدي وولده محيطون به.
فضائل جبير بن مطعم هو جبير بن مطعم كان من الطلقاء ممن حسن إسلامهم، وقدم المدينة بفداء الأسارى مع قومه، وكان له وصف بالحلم، وكان أيضًا نبيل بالرأي مثل أبيه، وكان والده من قام بنقض الصحيفة الخاصة بالقطيعة، كما أنه كان يحنو بشعبه، وكان يصلهم بالسر، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام يوم بدر " لو كان المطعم بن عدي حياً وكلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له". كما أنه أجار النبي عليه الصلاة والسلام عندما عاد من الطائف إلى أن طاف بالعمرة، وكان جبير شريف كما أن له العديد من الروايات والأحاديث، يقول جبير أنه كان يكره أذى قريش للنبي عليه الصلاة والسلام. المطعم بن عدي. يقول جبير بن مطعم عندما سمع أن قريش تريد أن تقتل الرسول عليه الصلاة والسلام فإنه لحق بدير وقد جاء أهل الدير لرأسهم وقد أخبروه وقد اجتمعت به كما قصصت الأمر عليه، وقال تقلق من أن يقتلوه، فقلت نعم قلت تعرف شبهه حتى رأيته مصورًا، قال والله لن يقتلوه. وتابع القول بأنه يقتلون من يريد قتله حيث أنه نبي وقد مكثت لديهم ورجعت لمكة، ذهب النبي عليه الصلاة والسلام للمدينة وقد تنكر أهل مكة، وقد قالوا هلم الطبية وأموالهم التي لديكم وقد استودعك أبوك، وقد قلت ما أفعل إلى أن تفرقوا من رأسي إلى جسدي، وقال دعوني من أجل أدفعها إليهم، وقد قالوا عليك ميثاق الله سبحانه وتعالى وعهده بأن لن تأكل طعامه وقد جئت للمدينة، وقد أخبر رسول الله عليه الصلاة والسلام بالموضوع.
جُبَير بن مطعم بن عدي بن نَوْفَل بن عبد منَاف بن قصي بن كلاب الْقرشِي كنيته أَبُو مُحَمَّد وَيُقَال أَبُو عدي لَهُ صُحْبَة من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسلم قبل الْفَتْح وَنزل الْمَدِينَة وَمَات بهَا روى عَنهُ سُلَيْمَان بن صرد فِي الْوضُوء وَابْنه مُحَمَّد بن جُبَير فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرحمن بن عَوْف فِي الْفَضَائِل. رجال صحيح مسلم - لأحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم، أبو بكر ابن مَنْجُويَه. جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي، أبو عديّ: صحابي، كان من علماء قريش وسادتهم. جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف القرشي النوفلي. توفي بالمدينة. وعده الجاحظ من كبار النسَّابين. وفي الإصابة: كان أنسب قرشيّ لقريش والعرب قاطبة. له 60 حديثا.
وروي عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح: "إن بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك، وأرغب لهم في الإسلام: عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو". [6] روايته للأحاديث [ عدل] روى عنه سليمان بن صرد ، وعبد الرحمن بن أزهر، وابناه: نافع ومحمد ابنا جبير. [7] ومن الأحاديث التي رواها جبير بن مطعم عن النبي: أخبرنا أبو محمد أرسلان بن بغان الصوفي، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن طاهر بن سعيد بن أبي سعيد الميهني الصوفي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي بن خلف الشيرازي، أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا عمر بن حفص السدوسي، أخبرنا عاصم بن علي، أخبرنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: "أتت النبي امرأة فكلمته في شيء، فأمرها أن ترجع إليه، فقالت: يا رسول الله، أرأيت إن رجعت فلم أجدك؟ كأنها تعني الموت، قال: "إن لم تجديني فأتي أبا بكر". اخرجه الثلاثة. عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه قال سمعت النبي يقرأ في المغرب بالطور. [8] وفاته [ عدل] توفي جبير سنة سبع وخمسين، وقيل: سنة ثمان [9] ، وقيل: سنة تسع وخمسين.
المزيد » المجلدات الصادرة عن الموسوعة العربية: