لاعب في ورق خسران.. لاتفكر أبد تربح لاتمثل علي هيمان.. ترى هالدور مايصلح تصدق كذبتك يافلان.. وحبا الكذب هم يفضح وأقول الزم على الانسان.. عن المألوف لا يجرح يالاعب في ورق خسران عجين ايدي وعرفك زين.. لاتفكر باقول مسكين توكل لاتجيني الحين.. ترى بتسمع كلام يجرح تذكر يوم كنا بعاد.. ترجيتك وجرحي زاد ولكن كل شي مافاد.. وتبيني اليوم هم أصفح
عجين ايدي واعرفك زين.. يا لاعب في ورق خسران - YouTube
يا لاعب في ورق خسران - بدون موسيقى - YouTube
أيها الإخوة: ما أكثر ما نحفظ تعريف التقوى ، بل قد يحفظ بعضنا عدة تعاريف لها وللصبر، ويحفظ تقسيمات الصبر ، ثم يفشل أحدنا، أو يقع منه تقصير ظاهر في تطبيق هذه المعاني الشرعية كما ينبغي عند وجود المتقضي لها. ولستُ أعني بذلك العصمة من الذنب، فذلك غير مراد قطعًا، وإنما أقصد أننا نخفق أحيانًا -إلا من رحم الله ـ في تحقيق التقوى أو الصبر إذا جد الجد، وجاء موجبهما. كلنا أيها الإخوة يحفظ أن التقوى هي فعل أوامر الله، واجتناب نواهيه. وكلنا يدرك أن ذلك يحتاج إلى صبر ومصابرة، وحبس للنفس على مراد الله ورسوله، ولكن الشأن في النجاح في تطبيق هذين المعنيين العظيمين في أوانهما. انه من يتق ويصبر. ولنا أن نتساءل أيها الإخوة هنا عن سر الجمع بين التقوى والصبر في هذه القاعدة القرآنية المحكمة: { إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}؟ [يوسف:90]. والجواب: أن ذلك والله أعلم لأن أثر التقوى في فعل المأمور، وأما الصبر فأثره في الأغلب في ترك المنهي (1).
2 ـ ومن تطبيقات هذه القاعدة القرآنية: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}: تربيةُ النفس على التقوى والصبر على ما يسمى بعشق الصور، الذي أفسد قلوب فئام من الناس، بسبب تعلق قلوبهم بتلك الصور، سواء كانت صوراً حية، أم ثابتة. إنه من يتق ويصبر فإن الله لايضيع. ولقد عظمت الفتنة بهذه الصور في عصرنا هذا، الذي لم تعرف الدنيا عصراً أعظم منه في انتشار الصورة، والاحتراف في تصويرها، والتفنن في تغيير ملامحها، وتَيّسر الوصول إلى الصور المحرمة منها وغير المحرمة، عن طريق الإنترنت، والجوال، وغيرها من الوسائل. فعلى المؤمن الناصح لنفسه أن يتقي ربه، وأن يجاهد نفسه في البعد عن هذا المرتع الوخيم ـ أعني تقليب النظر في الصور المحرمة ـ وأن يوقن أن ما يقذفه الله في قلبه من الإيمان والنور والراحة والطمأنينة سيكون أضعاف ما يجده من لذة عابرة بتلك الصور، ومن أراد أن يعرف مفاسد هذا الباب ـ أعني عشق الصور ـ فليقرأ أواخر كتاب العلامة ابن القيم: "الجواب الكافي" فقد أجاد وأفاد. وليتذكر المبتلى بالعشق "أنه إذا عف عن المحرمات نظراً وقولاً وعملاً، وكتم ذلك، فلم يتكلم به حتى لا يكون في ذلك كلامٌ محرم: إما شكوى إلى المخلوق، وإما إظهار فاحشة، وإما نوعُ طلبٍ للمعشوق، وصَبَرَ على طاعة الله، وعن معصيته، وعلى ما في قلبه من ألم العشق، كما يصبر المصاب عن ألم المصيبة، فإن هذا يكون ممن اتقى الله وصبر، و{مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ}" (3).
؟ ومن كان يظن فيما بعد أن هذا النبي الذي هاجر من مكة سيقول لمن أخرجوه بعد ثمان سنين: ما تظنون أني فاعل بكم؟ وقد كانت الغلبة له. إنه من يتق ويصبر | صحيفة رصد نيوز الإلكترونية. إنها التقوى مع الصبر، وفي التقوى معاني التعظيم لله وخشيته، وهذا يستلزم طاعته فيما أمر ونهى، فلا يمكن أن تكون تقوى مع معصية، سواء في تقاعس عن تنفيذ أمر أو وقوع في حرام، ولئن كان كل ابن آدم خطاء فالمسارعة إلى الإنابة والتوبة، فالتقوى وقاية، أي أن يجعل أحدنا بينه وبين عذاب الله وسخطه ما يقيه، وفسرها سيدنا عمر رضي الله عنه بمن يريد المرور في حقل مليء بالشوك ماذا يصنع؟ فالجواب أن يشمر ويجتهد أن لا تقع قدمه على أذى، وهكذا ينبغي أن يكون مسيرنا في هذه الدنيا. أما الصبر فشأنه عظيم عند الله تعالى، والدنيا عموما دار ابتلاء وتنغيص وكدر، وما يصيب الإنسان فيها إما سراء فيشكر الله عليها، وإما ضراء فيصبر، وكلاهما خير، يرتبط الإنسان من خلالهما بربه سبحانه مقدّر الأمور، الحكيم العليم. فمن جمع أمري التقوى والصبر فلا بد فائز، ووصف الله الصفتين معا بأنهما (إحسان)، حين قال: "فإن الله لا يضيع أجر المحسنين". والإحسان مرتبة عالية فيها معنى المراقبة لله: "أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، واستحقت هذه المرتبة الصدارة لأنها معية الله، ومن كان مع الله كان معه وأحبه ورضي عنه ودافع عنه وتولاه، وهذه قمة السعادة المؤهلة للفوز بنعيمي الدنيا والآخرة.