نعم. نسأل الله العافية. المقدم: نسأل الله العافية، جزاكم الله خيرًا يا سماحة الشيخ. فتاوى ذات صلة
فكأنهم خلقوا للبقاء فيها، وكأنها ليست دار ممر، يتزود منها المسافرون إلى الدار الباقية التي إليها يرحل الأولون والآخرون، وإلى نعيمها ولذاتها شمر الموفقون.
تاريخ النشر: الخميس 5 جمادى الأولى 1443 هـ - 9-12-2021 م التقييم: رقم الفتوى: 451693 1070 0 السؤال سؤالي هو عن ادعاء علم الغيب، وأنا أعلم أن الله وحده يعلم الغيب سبحانه. سؤالي: متى يكون الشخص مدعيا لعلم الغيب؟ مثال قول: أنت ستخسر في اللعبة على وجه الجزم. رغبه مني بالفوز عليه فقط، وأنا لا أعلم يقينا من سيفوز. مثال: أبنائي لن يفعلوا كذا وكذا، بصيغه التأكيد وليس التفاؤل، لكن في الحقيقة أنا لا أعلم ذلك، وليس عندي دليل عليه، فأنا لم أنجب بعد. حكم ادعاء علم الغيب - موقع محتويات. مثال: قول: أنا متأكدة أنها سترفض؛ لأني أعتقد ذلك بشكل كبير. فلا أعلم الضابط للحديث عن المستقبل الذي يجوز، والذي يعتبر كذبا، أو شركا. وأحيانا يشتبه عليّ هل قلته يقينا أو توقعا. فماذا عليّ فعله حتى أتجنب هذا النوع من الوساوس؟ السؤال الثاني: عن قول الأذكار خلال اليوم. مثلا قول: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين. أحيانا أقول: (لا إله)، ثم أقف، وبعدها بلحظات أكمل باقيها؛ سواء سهوا، أو عمدا. فهل عليّ شيء؟ وما حكم التخمين أو التوقع لإبداء الرأي في موضوع معين إذا كانت بدون دلائل؟ السؤال الأخير: كيف للمبتلى بوساوس الكفر والعقيدة التخلص منها لأنه لا يرتاح حتى يعرف حكم ما قال وما فعل.
المصدر: مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين(1/67)
وبين شياطين الجن والإنس تعاون، قال تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا}، وقال تعالى: { ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا}، واستمتاع الجن بالإنس بعبادتهم وطاعتهم لهم، واستمتاع الإنس بالجن بما يخبرونهم به مما غاب عنهم، وبإعانتهم على أنواع الفجور والمعاصي. وهذا كله في الأخبار الأرضية. ما هو الغيب النسبي ؟ وما حكم من ادعى معرفته ؟ - الإسلام سؤال وجواب. وأما ما يخبر به الكاهن من أخبار سماوية ومستقبلية فالغالب عليه فيها الكذب ، وما يَصْدُق منها إما أن يكون على سبيل المصادفة، وإما أن يكون مما يتلقاه عن مسترق السمع، فيكذب معه مئة كذبة، كما جاء في الحديث الصحيح أن مسترق السمع يسمع الكلمة من السماء فيلقيها إلى من تحته، حتى يلقيها على لسان الساحر أو الكاهن، فيكذب معها مئة كذبة، فربما أدركه الشهاب قبل أن يلقيها، وربما ألقاها قبل أن يدركه، فيقال: أليس قد قال لنا يوم كذا وكذا: كذا وكذا، فيُصدَّق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء. وأما الفراسة الإيمانية فهي من نور الإيمان ، وهي من نوع الإلهام الإلهي، ولا يكون الإنسان بها عالما بكل أحوال الناس، إنما يكشف الله لصاحب هذه الفراسة بعضَ أحوال الناس، ممن يراهم، أو بعض الأمور المتوقعة، وهي من الخوارق الكشفية التي تعين على نصر الحق، ودحض الباطل.
هل يتوقف عن سؤال أهل العلم حتى لا يفتح لوساوسه الباب؟ أم ماذا؟ وجزاكم الله خير الجزاء. الإجابــة الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فإن ضابط ادعاء علم الغيب الذي يكفر به صاحبه: هو ادِّعاء علم الغيب الذي اختص الله بعلمه، بادِّعاء علم الغيب في سائر القضايا، أو ادِّعاء علمه بمفاتح الغيب التي لا يعلمها إلا الله تعالى المذكورة في قوله تعالى: إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ {لقمان:34}. ادعاء علم الغيب من وحي الشياطين - إسلام ويب - مركز الفتوى. جاء في الإعلام بقواطع الإسلام ل لهيتمي: وعلى كل، فالخواص يجوز أن يعلموا الغيب في قضية، أو قضايا، كما وقع لكثير منهم واشتهر، والذي اختص تعالى به إنما هو علم الجميع، وعلم مفاتح الغيب المشار إليه بقوله تعالى: (إنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ) الآية. لقمان/34. وينتج من هذا التقرير أن من ادعى علم الغيب في قضية أو قضايا لا يكفر، ومن ادعى علمه في سائر القضايا كفر. اهـ. ثم إن ادعاء ظن الغيب ليس كفرا، قال ابن نجيم في البحر الرائق: والظاهر أن ادعاء ظن الغيب حرام لا كفر، بخلاف ادعاء العلم.
- فمن الطرق المشروعة: ما يعرفه أنبياء الله ورسله صلى الله عليهم وسلم عن طريق الوحي ، قال تعالى: ( تِلْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ مَا كُنْتَ تَعْلَمُهَا أَنْتَ وَلَا قَوْمُكَ مِنْ قَبْلِ هَذَا فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) هود/ 49. وقال تعالى: ( ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْغَيْبِ نُوحِيهِ إِلَيْكَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ أَيُّهُمْ يَكْفُلُ مَرْيَمَ وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ) آل عمران/ 44. - ومن الطرق المشروعة: ما يعرفه أهل الصلاح عن طريق التحديث والإلهام الصحيح ، كما حصل لعمر رضي الله عنه وهو محدَّث هذه الأمة ، فروى البيهقي في "دلائل النبوة" (6/ 370) عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ عُمَرَ بَعَثَ جَيْشًا وَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ رَجُلًا يُدْعَى سَارِيَةَ فَبَيْنَمَا عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَخْطُبُ فَجَعَلَ يَصِيحُ: يَا سَارِيَ, الْجَبَلَ. فَقَدِمَ رَسُولٌ مِنَ الْجَيْشِ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ, لَقِينَا عَدُوَّنَا فَهَزَمُونَا, فَإِذَا صَائِحٌ يَصِيحُ: يَا سَارِيَ, الْجَبَلَ, فَأَسْنَدْنَا ظُهُورَنَا إِلَى الْجَبَلِ فَهَزَمَهُمُ اللهُ, فَقُلْنَا لِعُمَرَ: كُنْتَ تَصِيحُ بِذَلِكَ.
السؤال: يقول: يوجد لدينا أشخاص يقال عنهم: أناس صالحين، يزورهم الناس في بيوتهم للتعرف على أشياء معينة، مثل أن يذهب إليه شخص فيقول له: أنت ناجح في دراستك، أو إذا أراد إنسان أن يحفر بئرًا يأتي به فيقول: احفر في هذا المكان، وبالفعل يحفر ويخرج الماء مع أنه حفر قبل ذلك في نفس المنطقة وعلى بعد أمتار قليلة ولم يجد ماء، ونجد أن هؤلاء الأشخاص يتنبئون بأشياء مستقبلية، فيقول مثلًا: لن يعمر هذا المبنى كثيرًا، أو أن هذا العام سيكون خصبًا، ويسألون عن الأحكام في مثل هذه القضايا، جزاكم الله خيرًا. الجواب: هؤلاء فيهم تفصيل: إن كانوا يدعون هذا من دون أسباب فهؤلاء مخرفون ومن جنس الكهنة والمنجمين والرمالين، لا يصدقون ولا يسألون، وينكر عليهم ويجب على ولاة الأمور أن يستتيبوهم وأن يعاقبوا من فعل هذه الأمور؛ لأن هؤلاء ظاهرهم دعوى علم الغيب ودعوى ما يعظمهم عند الناس، فيغرون الناس ويشبهون عليهم أنهم عندهم معلومات غيبية. أما إذا كان أسباب ذلك واضحة مثل إنسان يتعاطى علم مواضع الماء، قد جرب ويذهب إلى المحل... وينظر فيه ويتأمل أسباب مما حوله من الأودية والأشجار والنباتات ويقول: هذا محل ماء، هذا لا بأس به، يعرف بالقرائن، لمعرفة الماء أسباب، كذلك إذا كان يقول له: ناجح في دراستك إذا اختبره وسأله عن مسائل وظهر له من حاله أنه جيد وقال: إن شاء الله أنك تنجح، هذا له وجه، أما يقول له على الغيب وهو ما اختبره ولا عرف ما عنده هذا غلط، هذا باطل، هذه دعوى باطلة، وهذه دعوى علم الغيب، الله هو اللي يعلم الغيب ، لا يعلمه سواه جل وعلا.
قال تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا * إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ {الجن: 25-26}. وأما غيرهم فكل من ادعى علم الغيب فهو كذاب. والله أعلم.