تاريخ النشر: الإثنين 17 رمضان 1435 هـ - 14-7-2014 م التقييم: رقم الفتوى: 260899 39380 0 226 السؤال ما حكم من أعاد من البداية بعد قراءة الفاتحة أو التشهد الأخير ناسيا، ثم تذكر أو شك ثم تيقن؟ وهل يجب عليه أن يكمل؟ أم يكون قد سقطت عنه الفاتحة وتكبيرة الإحرام؟ وما الحكم إذا كان لم ينهها وكان في المنتصف وأعاد من بدايتها شاكا ثم تيقن، أو ناسيا ثم تذكر؟ وهل عند إعادة التشهد الأخير شاكا أو ناسيا وإعادة جزء منه ككلمة أو جملة.... شاكا أو ناسيا، وترتب عليهما سجود سهو يكون واجبا وإذا تركه عامدا بطلت صلاته؟. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فكل ما ذكرت لا يبطل الصلاة ولا يلزم منه سجود للسهو عند الجمهور، وعند المالكية يشرع لمن كرر الفاتحة سهوا السجود بعد السلام، واعلم أن من قرأ الفاتحة أو التشهد وبعد الانتهاء من القراءة شك هل أكملهما لا تلزمه إعادة ما شك فيه، لأن الشك بعد الفراغ من الفعل لا يؤثر فيه سواء كان ذلك في الفاتحة أو التشهد أو غيرهما، ولكن لو أعاد ما شك فيه منهما، فلا حرج عليه، كما سبق بيانه في الفتويين رقم: 117508 ، ورقم: 29456. هل القزع يبطل الصلاة. ولمزيد الفائدة انظر الفتاوى التالية أرقامها: 172515 ، 221389 ، 190993.
انتهى. والله أعلم.
حيث أنه من الواجب للحلاقين أن يتقوا الله وأن لا يحلقوا اللحى ولا يقصوها، ويجب الآتي: من قال لهم يأبون وينصحونه يقولون له: ما يجوز، الرسول ﷺ قال: " قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين". الى هنا نكون قد وصلنا الى ختام هذا المقال الجميل عبر موقع " لا تقنطوا "، والذي يوجد فيه الكثير من المعلومات حول القزع: وحكمه ومفهومهُ، وهل أ لقزع يبطل الصلاة، وكذلك حكم الحلاق الذي يحلق القزع، نتمى أن تكونوا قد استفدتم من هذا المقال ونال اعجابكم.
وقوله تعالى "ما ودعك ربك" أي ما تركك "وما قلى" أي وما أبغضك.
قال أبو جعفر: ابن عبد الله: هو جُندَب بن عبد الله البَجَلي. حدثني محمد بن عيسى الدامغاني ، ومحمد بن هارون القطان ، قالا: حدثنا سفيان ، عن الأسود بن قيس سمع جندبا البجليّ يقول: أبطأ جبريل على النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى قال المشركون: ودّع محمدا ربّه ، فأنزل الله: وَالضّحَى واللّيْلِ إذَا سَجَى ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى. حدثنا ابن المثنى ، قال: حدثنا محمد بن جعفر ، قال: حدثنا شعبة ، عن الأسود بن قيس ، أنه سمع جندبا البَجَليّ قال: قالت امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أرى صاحبك إلا قد أبطأ عنك ، فنزلت هذه الاَية: ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى. إعراب قوله تعالى: ما ودعك ربك وما قلى الآية 3 سورة الضحى. حدثنا ابن حميد ، قال: حدثنا مهران ، عن سفيان ، عن الأسود بن قيس ، قال: سمعت جندب بن عبد الله يقول: إن امرأة أتت النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالت: ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، فنزلت: والضُحَى وَاللّيْلِ إذَا سَجَى ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى. حدثنا ابن أبي الشوارب ، قال: حدثنا عبد الواحد بن زياد ، قال: حدثنا سليمان الشيبانيّ ، عن عبد الله بن شدّاد أن خديجة قالت للنبيّ صلى الله عليه وسلم: ما أرى ربك إلا قد قلاك ، فأنزل الله: وَالضّحَى وَاللّيْلِ إذَا سَجَى ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَما قَلى.
{ وَمَا قَلَى} وَما قَلى الله إياك، أي: ما أبغضك منذ أحبك، فإن نفي الضد دليل على ثبوت ضده، والنفي المحض لا يكون مدحاً إلا إذا تضمن ثبوت كمال، فهذه حال الرسول صلى الله عليه وسلم الماضية والحاضرة، أكمل حال وأتمها، محبة الله له واستمرارها، وترقيته في دَرَج الكمال، ودوام اعتناء الله به. وأما حاله المستقبلية، فقال: { وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولى}(الضحى: 4) أي: كل حالة متأخرة من أحوالك، فإن لها الفضل على الحالة السابقة، فلم يزل صلى الله عليه وسلم يصعد في دَرَج المعالي، ويمكّن له الله دينه، وينصره على أعدائه، ويسدد له أحواله حتى مات، وقد وصل إلى حال لا يصل إليها الأولون والآخرون، من الفضائل والنعم، وقرة العين، وسرور القلب، ثم بعد ذلك لا تسأل عن حاله في الآخرة من تفاصيل الإكرام، وأنواع الإنعام، ولهذا قال: { وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى}(الضحى: 5)، وهذا أمر لا يمكن التعبير عنه بغير هذه العبارة الجامعة الشاملة". السيرة النبوية تعطينا تفسيراً دقيقا للقرآن الكريم، وتساعد العلماء على فهم الآيات القرآنية, وتذوق روحها ومعرفة مقاصدها وسبب نزولها، ومعايشة أحداثها والاستنباط منها, إذْ أن كثيراً من الآيات القرآنية إنما تفسرها وتجليها الأحداث والمواقف التي مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم، ولذا قال ابن تيمية: "معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية، فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب"، وقال ابن دقيق العيد: "بيان سبب النزول طريق قوي في فهم معاني القرآن"، وقال الواحدي: "لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها".
" ما ودعك ربك وما قلي" أبطأ جبريل على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فجزع جزعاً شديداً. قال ابن جريج: احتبس عنه الوحي اثني عشر يوماً. وقال ابن عباس: خمسة عشر يوماً. وقيل: خمسة وعشرين يوماً. وقال مقاتل: أربعين يوماً! ماودعك ربك وماقلى - الطير الأبابيل. ، فاشتكى رسول الله صلى الله عليه وسلم (أي مَرِض) فلم يقُم ليلتين أو ثلاثاً؛ فقال المشركون: قد قلاه ربُّه وودّعه، فأنزل الله: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}[الصحى:3] أي: ما تركك ربك يا محمد منذ أن اختارك، ولا أبغضك منذ أن أحبك! لم يكتفِ الله بمداواة قلب أحب خلقه إليه بتلك الآية، بل زاده بالبشرى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ}[الضحى:5]