دعاء الحسد والعين مجرب … يدفع المسلم به الحسد ويقي ذاته من العين، هو ما سوف يشطبّ المحادثة عنه وتقديمه في هذا المقال، خسر شرّع الله التضرع للمسلمين ليلجأوا إليه بواسطته في كلّ أوقاتهم، في الرّخاء والشّدة وفي الفرح وفي الحزن، فالله هو القادر على كلّ شيء وهو المغيث والمستعان، وعلى يد موقع محمود حسونة سيتمّ الإطلاع لعى مفهوم العين والحسد وبيان مفهوم الصلاة وأهميته في الإسلام، وسيتم ذكر دعاء الحسد والعين والغيرة للوقاية من الحسد وحجب ضرّ العين عن المعيون والمحسود، وأيضا خطبة طريقة الوقاية من العين والحسد.
وإنّ دلّت هذه العادات على شيء فإنّها تدلُّ على حاجة الإنسان إلى ملجأ يحميه من الحوادث والأمور الطارئة، وكأنها هذه التعويذات التقليدية تشكل عنده عامل اطمئنان يُذهب عنه وساوس الخوف والقلق من الأشياء المخبوءة تحت أطراف الليالي والأيام. وهذا يذكِّرنا بما فعله الرومان عندما كانوا يطرقون على جذوع الأشجار الضخمة لطرد الشياطين عن آلهتهم المحبوسة بحسب معتقدهم حتى تحوّل الضرب على الخشب إلى تعويذة شائعة إلى يومنا هذا (4). إلاّ أنّ المولى سبحانه وتعالى لم يترك الناس على جهلهم وعاداتهم الباطلة، فبعث لهم الرُسل ليعلموهم الأحكام ويبعدوا الأفكار والتقاليد الباطلة عنهم. ولأجل معرفة الفارق بين التعويذات الدينية والتعاويذ الشعبية نتوقف أولاً عند مفهوم التعوّذ في الإسلام. • صحّة التعوّذ في الكتاب والسنة نلاحظ في الأدبيّات الدينيّة أنّ العلاقة مع الله سبحانه وتعالى لا تقف عند حدود الفكر والاعتقاد بمعنى الاكتفاء نفسيّاً وفكريّاً بعقيدة التوكّل على الله سبحانه دون التعبير عن ذلك بطرق معينة، فقد أمر الدِّين الإسلامي أتباعه أن يعبّروا عن ذلك التوكّل والتفويض بالاستعاذة اللّفظيّة والكتابيّة من كل محذور ومخوّف. وقد جاء في القرآن الكريم ذِكرُ الاستعاذة بالله تعالى بطرق مختلفة لإلفات نظر الناس أنّ المستعاذ به والملتجأ إليه هو الله تبارك وتعالى، وليس الأصنام ولا التمائم، ولا خرافات القرون الوسطى.