الأربعاء, 27 أبريل 2022 أبو عبد الله الشيباني بداية هذه المقولة لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الذي أريد مناقشته هنا طريقة الاستدلال بهذه المقولة الذين يتعلمون اللغات الأعجمية من الانكليزية و غيرها و يبالغون في استخدامها بغير حاجة ليزداد الشعور بمتابعة الكمال الإنساني الغربي المزعوم حتى يصل الأمر لدرجة المياعة و الانحلال في القول بل في الطبع أيضاً يقولون لماذا تستنكر فعلنا أين أنت من الحديث من تعلم لغة قوم أمن مكرهم فيقال لهم, فضلاً عن أن هذا لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم, أين المكر الذي أمنتموه من القوم هؤلاء!
للبحث في شبكة لكِ النسائية: (روضة السعداء - منتديات لكِ النسائية - الأرشيف)... 16-03-2007, 10:05 PM #1 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هذه مقولة طلبت مني إحدى قريباتي أن أتأكد لها هل هي حديث أم لا ؟؟؟ فبحثت خلال النت ولم أجد جواباً شافياً فراسلت الشيخ عبد الرحمن السحيم وأفادنا جزاه الله خير ورأيت أن الخير في نشرها لتعم الفائدة س / " من تعلم لغة قوم أمن مكرهم " هل هو حديث ؟؟ الجواب: أعانك الله. هذا ليس بِحديث ، وليس له إسناد يُروى به فيما أعلم. ومعنى الحديث صحيح ، وقد أمَر النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن ثابت أن يتعلم لغة اليَهود ؛ لأنه عليه الصلاة والسلام لا يأمنهم! قال زيد بن ثابت: أمَرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فَتَعَلَّمْتُ له كتاب يهود ، وقال: إني والله ما آمن يهود على كتابي. فتعلمته ، فلم يَمُرّ بِي إلاَّ نصف شهر حتى حذقته ، فكنت أكتب له إذا كَتب ، وأقرأ له إذا كُتب إليه. رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي. وفيه دليل على جواز تعلّم لُغات الكُفَّار إذا كان هناك حاجة لِتعلُّمها. أما ما يُشاهَد في زماننا هذا من افتتان فِئام مِن المسلمين بِتعلُّم لُغات الكُفَّار بل والتفاخُر بها ، وربما كان هذا على حِساب لغة القرآن ، اللغة العربية ، فهذا ضَعْف وانْهِزامية!
وعلى هذا يُحمَل كراهة السَّلَف لِـعلُّم لُغات الكُفّار والتَّحَدُّث بألسنتهم مِن غير حاجة قال عمر رضي الله عنه: لا تَعَلَّمُوا رَطَانة الأعاجم ، ولا تَدْخُلُوا عليهم في كَنائسهم يَوم عِيدهم ، فإن السُّخْطة تَنْزِل عليهم. رواه عبد الرزاق. وكنت كتبت قبل سنوات مقالا بعنوان: شيّـك على الإيميل... وشوف المسج على الموبايل! وهو هنا: والله تعالى أعلم. الشيخ عبد الرحمن السحيم أختكن ومحبتكن في الله أم المقداد الجمعة 26 ـ 2 ـ 1428 هـ الســــــــ10 05 م ـــــــاعة رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي اللهم أصلح لي ذريتي واجعلهم من الدعاة إليك 17-03-2007, 02:12 PM #2 جزاك الله خ يراااااااا 17-03-2007, 02:54 PM #3 جزاكـ المولى خيراً وثبتنا وإياكـ على طريق الحق 17-03-2007, 06:17 PM #4 و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته، النية هي الفاصل إذاً؛ هل نتعلم لغة غير المسلمين بهدف الوعي و الدعوة، أم نتعلمها للتفاخر بما لا يدعو للفخر.. فالأولى مستحبة و الثانية مكروهة. يعني تغير الحكم حسب النية.. ما أرقى هذا الدين! جزاكِ الله خيراً يا غالية على هذه الوقفات المهمة.. 17-03-2007, 07:21 PM #5 جزاكِ الله كل الخير غاليتنا.. و حفظكِ لنا..... وداعاً.. هكذا الدنيا ؛ لقاءٌ ثم نفترق...!!
ولهذا كان المسلمون المتقدمون لما سكنوا أرض الشام ومصر، ولغة أهلهما رومية، وأرض العراق وخراسان ولغة أهلهما فارسية، وأهل (2) المغرب، ولغة أهلها بربرية (3) عوّدوا أهل هذه البلاد العربية، حتى غلبت على أهل هذه الأمصار: مسلمهم وكافرهم، وهكذا كانت خراسان قديما. ثم (4) إنهم تساهلوا في أمر اللغة، واعتادوا الخطاب بالفارسية، حتى غلبت عليهم وصارت العربية مهجورة (5) عند كثير منهم، ولا ريب أن هذا مكروه، وإنما الطريق الحسن اعتياد الخطاب بالعربية، حتى يتلقنها الصغار في المكاتب وفي الدور (6) فيظهر شعار الإسلام وأهله، ويكون ذلك أسهل على أهل الإسلام في فقه معاني الكتاب والسنة وكلام السلف، بخلاف من اعتاد لغة، ثم أراد أن ينتقل إلى أخرى فإنه يصعب. اهــ فوصيتي لنفسي و إخواني أن يتعلموا ويعلموا أهل بيتهم العربية الفصحى و يتعودوا على الكلام بها و إن تعلموا لغة العجم فليكن لله سبحانه بأن يريدوا بذلك دعوة الأعاجم أو مثل ذلك بحيث يستخدم الإنسان اللغة الأعجمية حين الحاجة لها فعلاً و وسيلة للعمل الصالح و نيل رضا الله تبارك وتعالى و ليتذكروا كم من أخ من الأعاجم يذرف دموعاً لأنه لا يجيد اللغة العربية وهو مستعد أن يبذل الغالي والرخيص ليقرأ سورة من كتاب الله و يتدبرها كما يفعل الذي يجيد اللغة, فالحمد لله على هذه النعمة و الله المستعان