و كيف يقنعني فقيه فقهه الله في الدين ، بدل أن يعمل سلوكا ومعاملة على ترسيخ قيم الدين ، يكتفي بأن يقضي وقته يفتي في شؤون الناس ، ويعتقد أن ذلك من صلب الدين ، والحال أن فقهه ، عليه أن يكون في سلوكه ويكون قدوة دونما حاجة أن ينصب نفسه وكيلا على الناس فيما يجب أن يفعلوا وما لا يجب أن يفعلوا، فالنصيحة واجبة ،لكن نصيحة النفس وذوي القربى اهم واكبر عند الله من أن ننصب انفسنا اوصياء على الغير. لقد استقر مغاربة المهجر باوروبا منذ سنين، وكانوا يمارسون شعائرهم بشكل عادي ، فيصلون في بيوتهم، ويلبسون لباس بلدهم، وما سمعنا ولا شاهدناهم يصلون في الطرقات، و يجعلون من اللباس قضية رأي عام ،أو صراع أديان أو فهم خاطئ للحريات، عكس ما نراه اليوم من مظاهر تدين ظاهرها الدين وباطنها فرق ومذاهب وخلفيات سياسية تضرب في العمق قيم التعايش. لقد فسر بعض العلماء المتنورين مفهوم الامر بالمعروف بأنه احترام للعرف و المتعارف عليه مالم يتعارض مع الدين، وأن النهي عن المنكر هو التوقف عن التنكر لكل ماهو عرف ، و أن ما يتعارض مع العرف فهو المنكر ، وهذا الفهم الغاية منه التأكيد على أن المرء لا يجب أن يجعل من نفسه رسولا ليوصل رسالة الله إلى الناس ، لكنه انسان عليه أن يمارس شعائر رسالة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبذلك يضمن استمراريتها وانتشارها دون أن ينصب نفسه خليفة للرسول في نشرها، فيقتل باسم الدين، ويفتي باسم الفقه، ويحلل ويحرم حسب فهمه للدين.
[5] شاهد أيضًا: هل تجوز زكاة الفطر للاخت المتزوجة في نهاية مقالنا تعرفنا على حكم إخراج زكاة الفطر يوم العيد قبل الصلاة وهو جائز شرعًا، فالأصل في صدقة الفطر أن يتم خراجها قبل صلاة العيد، ويجوز إخراجها يوم الثامن والتاسع والعشرين من رمضان، وتعرفنا على حكم إخراج زكاة الفطر من النقود، وحم تأخير صدقة الفطر. المراجع ^ صحيح الترمذي, عبدالله بن عمر ،الألباني ،صحيح الترمذي ، 676، صحيح ^, ما حكم إخراج زكاة الفطر؟, 27/04/2022 ^, حكم تأخير زكاة الفطر, 27/04/2022 صحيح البخاري, أبو سعيد الخدري ، البخاري ، صحيح البخاري ، 1508 ،[صحيح] ^, حكم إخراج زكاة الفطر نقودًا, 27/04/2022
[2] شاهد أيضًا: هل يجوز اعطاء زكاة الفطر للاخ والاخت حكم تأخير زكاة الفطر لما بعد صلاة العيد لا يجوز تأخير زكاة الفطر عن صلاة العيد، وأن وقتها ينتهي بالانتهاء من صلاة العيد، وهذا مما اتفق عليه جميع العلماء بلا أدنى خلاف بينهم، فصدقة الفطر لها وقتت محدد وهو قبل صلاة العيد، وهو مذهب الشافعية والمالكية والحنابلة، فمن أداها بعد يوم العيد بدون عذر، كان آثمًا، ودلت الأحاديث النبوية الشريفة على ضرورة المبادرة بإخراجها قبل دخول وقت صلاة العيد، فلو أخرجها المسلم عن وقت الصلاة فهو آثم، وخرجت في هذه الحالة عن كونها صدقة فطر، فتصبح صدقة من الصدقات ، ومن أخرج زكاة الفطر بعد صلاة العيد كان كمن لم يخرجها.