فضل السورة [ عدل] عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: «من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك». عن أبي إمامة قال: قال رسول الله: «من قرأ حم الدخان في ليلة جمعة أو يوم جمعة بنى الله له بيتا في الجنة». عن ابن مسعود «أن رسول الله قرأ في المغرب حم التي يذكر فيها الدخان». سبب النزول [ عدل] عن ابن مسعود قال: «إن قريشا لما استعصيت على النبي دعا عليهم بسنين كسني يوسف فأصابهم قحط وجهد حتى أكلوا العظام فجعل الرجل ينظر إلى السماء فيرى ما بينه وبينها كهيئة الدخان من الجهد فأنزل الله فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ فأتى رسول الله فقيل: يا رسول الله استسق لمضر فإنها قد هلكت؛ فاستسقى فسقوا فنزلت إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ فلما أصابتهم الرفاهية عادوا إلى حالهم فأنزل الله: يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ. ». المصادر [ عدل] سورة الدخان في المشاريع الشقيقة: صور وملفات صوتية من كومنز. حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرآنا عربيا. نصوص مصدرية من ويكي مصدر. ^ المصحف الإلكتروني، سورة الدخان، التعريف بالسورة نسخة محفوظة 31 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
الدخَان الترتيب في القرآن 44 إحصائيات السورة عدد الآيات 59 عدد الكلمات 346 عدد الحروف 1439 السجدات لا يوجد عدد الآيات عن المواضيع الخاصة نزول القرآن في ليلة القدر.
وقوله جلَّ جلاله { ومضى مثل الأولين} قال مجاهد: سنتهم، وقال قتادة: عقوبتهم، وقال غيرهما: عبرتهم: أي جعلناهم عبرة لمن بعدهم من المكذبين أن يصيبهم ما أصابهم، كقوله تعالى: { فجعلناهم سلفاً ومثلاً للآخرين} ، وكقوله جلَّت عظمته: { سنة اللّه التي قد خلت في عباده} ، وقوله: { ولن تجد لسنة اللّه تبديلاً}. تفسير الجلالين { إنا جعلناه} أوجدنا الكتاب { قرآنا عربيا} بلغة العرب { لعلكم} يا أهل مكة { تعقلون} تفهمون معانيه. القران الكريم |إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ. تفسير الطبري { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} يَقُول: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا بِلِسَانِ الْعَرَب, إِذْ كُنْتُمْ أَيّهَا الْمُنْذَرُونَ بِهِ مِنْ رَهْط مُحَمَّد عَرَبًا. { إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا} يَقُول: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا بِلِسَانِ الْعَرَب, إِذْ كُنْتُمْ أَيّهَا الْمُنْذَرُونَ بِهِ مِنْ رَهْط مُحَمَّد عَرَبًا. ' يَقُول: لِتَعْقِلُوا مَعَانِيه وَمَا فِيهِ مِنْ مَوَاعِظ, وَلَمْ يُنْزِلهُ بِلِسَانِ الْعَجَم, فَيَجْعَلهُ أَعْجَمِيًّا, فَتَقُولُوا: نَحْنُ عَرَب, وَهَذَا كَلَام أَعْجَمِيّ لَا نَفْقَه مَعَانِيه. يَقُول: لِتَعْقِلُوا مَعَانِيه وَمَا فِيهِ مِنْ مَوَاعِظ, وَلَمْ يُنْزِلهُ بِلِسَانِ الْعَجَم, فَيَجْعَلهُ أَعْجَمِيًّا, فَتَقُولُوا: نَحْنُ عَرَب, وَهَذَا كَلَام أَعْجَمِيّ لَا نَفْقَه مَعَانِيه. '
والثاني: أنه تعالى إنما أنزل القرآن ليهتدي به الناس ، وذلك يدل على أنه تعالى أراد من الكل الهداية والمعرفة ، خلاف قول من يقول إنه تعالى أراد من البعض الكفر والإعراض ، واعلم أن هذا النوع من استدلالات المعتزلة مشهور ، وأجوبتنا عنه مشهورة ، فلا فائدة في الإعادة ، والله أعلم. المسألة الثالثة: قوله ( لعلكم تعقلون) يدل على أن القرآن معلوم وليس فيه شيء مبهم مجهول ؛ خلافا لمن يقول: بعضه معلوم وبعضه مجهول. ثم قال تعالى: ( وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) وفيه مسائل: المسألة الأولى: قرأ حمزة والكسائي " إم الكتاب " بكسر الألف ، والباقون بالضم. المسألة الثانية: الضمير في قوله ( وإنه) عائد إلى الكتاب الذي تقدم ذكره في ( أم الكتاب لدينا) واختلفوا في المراد بأم الكتاب على قولين: فالقول الأول: أنه اللوح المحفوظ لقوله ( بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ) [البروج: 22]. [ ص: 167] واعلم أن على هذا التقدير فالصفات المذكورة ههنا كلها صفات اللوح المحفوظ. احكام المد حم والكتاب المبين. الصفة الأولى: أنه ( أم الكتاب) والسبب فيه أن أصل كل شيء أمه ، والقرآن مثبت عند الله في اللوح المحفوظ ، ثم نقل إلى سماء الدنيا ، ثم أنزل حالا بحسب المصلحة ، عن ابن عباس - رضي الله عنه -: " إن أول ما خلق الله القلم ، فأمره أن يكتب ما يريد أن يخلق " فالكتاب عنده.