قال المفسرون: "يا أيها الذين آمنوا بالله وعملوا بما شرع لهم ليطلب منكم الإذن عبيدكم وإماؤكم والأطفال الأحرار الذين لم يبلغوا سن الاحتلام ثلاث مرات في ثلاثة أوقات، وذلك في غرف النوم وأماكن الراحة: من قبل صلاة الصبح وقت إبدال ثياب النوم بثياب اليقظة، وفي وقت الظهيرة حين تضعون ثيابكم للقيلولة، وبعد صلاة العشاء لأنه وقت نومكم وخلع ثياب اليقظة ولبس ثوب النوم، هذه ثلاثة أوقات عورات لكم لا يدخلون فيها عليكم إلا بعد إذن منكم، ليس عليكم حرج في دخولهم دون استئذان، ولا عليهم هم حرج فيما عداها من الأوقات، هم كثيرو التطواف، بعضكم يطوف على بعض، فيتعذر منعهم من الدخول في كل وقت إلا بالاستئذان" [16]. الثاني عشر: الاستئذان عند الخروج لما رواه أبو الشيخ في تاريخ أصبهان من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إِذَا زَارَ أَحَدُكُمْ أَخَاهَ فَجَلَسَ عِنْدَهُ، فَلا يَقُومَنَّ حَتَّى يَسْتَأْذِنَهُ" [17]. خطبة و بحث عن الأستئذان و آدابه - البرونزية. والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. [1] الآداب الشرعية للحجاوي ص (212). [2] برقم (5177)، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله (3/ 972-973) برقم (4312).
2- وقت الظهيرة (القيلولة) لأن الإنسان قد يضع ثيابه في تلك الحال. 3- من بعد صلاة العشاء لأنّه وقت نوم وراحة. امتثالاً لقول الله تبارك وتعالى: (يا أَيُّها الذين أمنوا ليستأذِنكُمُ الذينَ مَلَكَت أَيَمانُكُم والذينَ لم يَبلُغُوا الحُلُمَ مِنكُم ثَلاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبلِ صَلاةِ الفَجرِ وحِينَ تَضَعُونَ ثِيابَكُم مِنَ الظهِيرَة ومِنَ بَعدِ صَلاةِ العِشاء ثَلاثُ عَوراتٍ لَكُم) (النور/ 58). آداب الاستئذان. أما إذا بلغ الأولاد سن الرشد والبلوغ فعلى الآباء والمربين أن يُعلِّموهم آداب الاستئذان في هذه الأوقات الثلاثة وفي غيرها امتثالاً لقوله تعالى: (وإذا بَلَغَ الأَطفالُ مِنكُمُ الحُلُم فَليستأذِنُوا كما أستأذنَ الذينَ مِن قَبلهِم) (النور/ 59). ولا يخفى ما في هذه اللفتات القرآنية من اهتمام الإسلام في تربية الولد اجتماعياً وتكوينه سلوكياً وخُلُقياً، حتى إذا بلغ سن الشباب كان النموذج الحي عن الإنسان الكامل في أدبه وخلقه، وتصرفه واتزانه. وللاستئذان آداب علمنا إياها رسولنا الكريم (ص) وهي: أ ـ أن يستأذن ثلاث مرات: لقوله الرسول (ص): "الاستئذان ثلاث، فإن أذن لك وإلا فارجع"، ويقول مالك: "الاستئذان ثلاث لا أحب أن يزيد أحد عليها إلا من علم أنه لم يسمع فلا أرى بأساً أن يزيد إذا استيقن أنّه لم يسمع".
وأدرك خطأه والسلوك السيء الذي فعله ،واعتذر لأمه ووعدها ألا يكرر هذا مرة أخرى. وأن يلتزم ب آداب الاستئذان كما أمرنا بها ديننا الحنيف. واستأذن أمه في الاتصال بوالدة هيثم ليعتذر لها ، وبالفعل قبلت والدة هيثم الاعتذار ودعته للزيارة ليلعب مع هيثم بعد إنهاء واجباته المدرسية. فرح كثيرا بمعادوة اللعب مع صديقه هيثم ، كما انه تعلّم درسا هامًّا في آداب الاستئذان. الدروس المستفادة من القصة: – الموعد المسبق قبل الزيارة. – طرق الباب ثلاثا. – عدم دخول البيوت إلّا بإذن أهلها. – في حالة عدم الإذن يجب المغادرة فورا. – يجب إلقاء التحية علة أهل البيت بعد السماح بالدخول. – الجلوس بالمكان الذي يسمح به أهل البيت. – الأخذ بالنصيحة المفيدة النافعة والالتزام بها