قال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن المصريين ينظرون إلى سيناء على أنها درة التاج المصري ومصدر فخر واعتزاز هذه الأمة باعتبارها الأرض الوحيدة التي تجلت عليها الذات الإلهية.
السيدات والسادة إن الاحتفال بأعياد تحرير سيناء يأتي متزامنا مع العديد من المناسبات الدينية والقومية حيث يتواكب مع مرور خمسين عاما هجريا، على انتصار العاشر من رمضان الذي مهد الطريق، لعودة هذه القطعة المباركة من أرض مصر كما يأتي متواكبا كذلك مع عيد القيامة المجيد الذى يحتفل به الإخـوة المسيحيون وأني إذ أغتنم هذه المناسبة لأكرر لهم التهنئة باحتفالاتهم بأعيادهم ويأتي متواكبا أيضا مع قرب نهاية شهر رمضان المعظم، وحلول عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية بالخير واليمن والبركات. في ظل أوضاع إقليمية ودولية بالغة التعقيد يأتى تعظيم قدرات القوى الشاملة للدولة على رأس أولويات الدولة المصرية التي استشرفت آفاق المستقبل برؤية عميقة للأحداث ونظرة ثاقبة للمتغيرات والتطورات الدولية فثبت لها يقينا، أنه من أراد السلام فعليه بامتلاك القوة اللازمة، القادرة على الحفاظ عليـه ومن هنا، فإني أتوجه بالتحية والتقدير، إلى رجال جيش مصر المرابطين على كل شبر من أرض الوطن والذين يستيقظون كل صباح على تجديد عهد الولاء لله والوطن متأهبين دوما، للدفاع عن أمة وضعت ثقتها المطلقة فيهم وفي قدرتهم على الحفاظ عليها.
اقرأ أيضًا: عاجل | الرئيس السيسي: نطمح لتأسيس اقتصاد وطني قوي قادر على مواجهة... شعب مصر العظيم إن يوم الخامس والعشرين من أبريل سيظل يوما خالدا في ذاكرة أمتنا تجسدت فيه قوة الإرادة وصلابة العزيمة أكدتها أجيال أدركت قيمة الانتماء لوطنها فوهبت أنفسها للدفاع عن ترابه تلوح عاليا برايات النصر في سماء العزة والكرامة الوطنية فتحية، إلى كل من ساهم فى سبيل استعادة هذه الأرض المقدسة وعودتها إلـى أحضان الوطـن الأم "مصـر" تحية، إلى شهداء مصر الخالدين في ذاكرتها الذين جادوا بالروح والدم من أجل بقاء الوطن حرا أبيا. وتحية إلى رجال الدبلوماسية المصرية الذين خاضوا معركة التفاوض بكل صبر وجلد لاستعادة الأرض الحبيبة وتحية إلى روح الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" الذي اتخذ قراري الحرب والسلام بشجاعة الفرسان، وبرؤية القائد الذي يتطلع لتوفير المناخ الآمن، وتحقيق الاستقرار لشعبه، وكافة الشعوب المحبة للسلام إلى أن استعدنا أرضنا كاملة لنبدأ بعدها مرحلة جديدة، في تعمير سيناء الغالية ليكون ذلك بمثابة خط الدفاع الأول عنها ولعلكم تلمسون حجم المشروعات، التى تنتشر فوق ربوعها والتي تهدف إلى تنميتها والاستفادة من خيراتها وتحقيق الرفاهية لأهالى سيناء الحبيبة.