رابعاً: الأمطار قد تكون نعمة ورحمة وقد تكون عقوبة ونقمة فيحيي الله بها الأرض بعد موتها ويجعلها تطهيراً للناس وأحياناً يصبها على أقوام عذاباً وبيلاً كما حصل مع قوم نوح عليه الصلاة والسلام. خامساً: ما بين طرفة عين وانتباهتها يبدل الله من حال إلى حال فهناك أقوام سافروا قبيل الفاجعة فنجوا، وهناك أقوام وصلوا إلى جده قبيل الحدث فهلكوا وهكذا يسوق الله كل واحد إلى ما قدره عليه وصدق الله العظيم: [وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ] (لقمان الآية34). وقال تعالى: [قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ](الجمعة الآية8). جريدة الرياض | رئيس ديوان المظالم: كلمة خادم الحرمين اتسمت بالرؤية الشاملة للمرحلة والعزم على تجاوزها. من الناس من لم يحج خوفاً من إنفلونزا الخنازير فجاءهم الموت في بيوتهم ومن الناس من توكل على الله فحج فكتب الله له النجاة وكل ذلك بتقدير العليم الخبير. سادساً: الشهادة مرتبة عالية يوفق الله لها بعض أوليائه فالشهداء يصطفيهم ويختارهم لأعلى المراتب والمنازل وهؤلاء الذين غرقوا في سيل جدة يرجى أن يكونوا من الشهداء لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وَمَنْ غَرِقَ فَهُوَ شَهِيدٌ). رواه مسلم. والشهداء ثلاثة أنواع شهيد دنيا وآخرة وهو من يقاتل لإعلاء كلمة الله ثم يقتل في المعركة ، وشهيد آخرة فقط ومنه الغريق والحريق والمبطون والمطعون ومن ماتت على ولادتها، وشهيد دنيا فقط وهو من يقاتل حمية أو عصبية ثم يقتل فهذا وإن أعطى أحكام الشهيد في الدنيا بأنه لا يغسل ولا يصلي عليه لكنه في الآخرة في النار كما ثبت في ذلك الحديث عن رسول الها صلى الله عليه وسلم.
01-13-2010, 11:56 PM # 1 إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ﴿ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً ﴾ يا إنسانُ بعد الجوع شبعٌ ، وبعْدَ الظَّمأ ريٌّ ، وبعْدَ السَّهرِ نوْمٌ ، وبعْدَ المرض عافيةٌ ، سوف يصلُ الغائبُ ، ويهتدي الضالُّ ، ويُفكُّ العاني ، وينقشعُ الظلامُ ﴿ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ ﴾. بشَّر الليل بصبح صادق يطاردُهُ على رؤِوسِ الجبال ، ومسارب الأوديةِ ، بشِّر المهمومَ بِفرجٍ مفاجئ يصِلُ في سرعةِ الضَّوْءِ ، ولمُحِ البصرِ ، بشِّرِ المنكوب بلطف خفيٍّ ، وكفٍ حانيةٍ وادعةٍ. إذا رأيت الصحراء تمتدُّ وتمتدُّ ، فاعلم أنَّ وراءها رياضاً خضراء وارفةّ الظِّلالِ. إذا رأيت الحِبْل يشتدُّ ويشتدُّ ، فاعلمْ أنه سوف يَنْقطُعِ مع الدمعةِ بسمةٌ ، ومع الخوفِ أمْنٌ ، ومع الفَزَعِ سكينةٌ. النارُ لا تحرقُ إبراهيم الخليلِ ، لأنَّ الرعايةَ الربانيَّة فَتَحتْ نَافِذَةَ ﴿ بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ﴾. ان مع العسر يسرا تيبوجرافي. البحرُ لا يُغْرِقُ كَلِيمَ الرَّحْمَنِ ، لأنَّ الصَّوْتَ القويَّ الصادق نَطَقَ بـ ﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ ﴾. المعصومُ في الغارِ بشَّرَ صاحِبهُ بأنه وحْدَهْ جلَّ في عُلاهُ معنا ؛ فنزل الأمْنُ والفتُح والسكينة.