تعريف الزواج العرفي المقصود بالزواج العرفي: الزواج العرفي يختلف معناه وذلك باختلاف صورته وما المراد منه ، فهو ينقسم في الحقيقة والتطبيق لقسمين ، أحدهما هو: أن يكتب رجل وامرأة ورقة يثبت من خلالها أنها زوجته ، ويأتي برجلان يشهدان على العقد ، ويسلم المرأة نسخة من العقد ، ويكون ذلك مقابل مهر كتب في وثيقة أو ورقة العقد ، إلا أن هذا النوع غير صحيح لأنه خالي من موافقة ولي الأمر ومن الإعلان ، وهما شرطان أساسيان من شروط الزواج. أما النوع الثاني فهو: عقد زواج شرعي كامل الأركان والشروط ، إلا أنه خالي من التوثيق الرسمي لدى الجهة المختصة ، والنوعان يسمان عقد زواج عرفي ، إلا أن هناك فارق كبير في الحكم عليهما. للمزيد يمكنك قراءة: الزواج في الإسلام حكم الزواج العرفي: حكم الزواج العرفي حكم الزواج العرفي سيتم بناء على القسمين اللذين أشرنا إليهما: عقد الزواج العرفي ناقص الشروط أو الأركان: إن خلا عقد الزواج من أحد الشروط أو الأركان المعروفة شرعاً ، فهذا الأمر يؤدي لبطلان العقد باتفاق جميع الأئمة الأربعة ، وهذا يعني أن العلاقة بين المتعاقدين في هذا النوع ما هي إلا زنا ، ولا يطلق عليها مسمى زواج من الأساس لأنها تخلو مما يجب توفره لصحة العقد.
6- مسؤولية الإنفاق: يتوجب على الزوج إعطاء كافة الحقوق لزوجته وأبنائه وأن يلتزم بالإنفاق عليهم وتأمين المسكن لهم حسب حالته الاجتماعية والمادية. 7- تحديد المهر: يجب توضيح قيمة المبلغ الذي يدفعه الزوج كمهر للمرأة بالعملة المتداولة في بلده، ويتم تحديد المقدم والمؤخر للمرأة والذين يعتبران من حقها وتستطيع مطالبة زوجها بهما في أي وقت تريد إن كتب في العقد أن هناك قسم مؤجل. 8- فسخ عقد زواج عرفي: لا يفسخ عقد الزواج إلا بموافقة الطرفين بحيث يبرمان عقداً لفسخ عقد الزواج بينهما، أما في حال أراد الزوج أن يفسخ العقد دون موافقة الزوجة فيتوجب عليه دفع مبلغ مالي كتعويض لها يتم الاتفاق عليه في العقد. 9- التوقيعات والنسخ: يحتفظ كل من الطرفين بنسخة خاصة به من عقد الزواج العرفي، وتحمل توقيع الطرفين (الزوج والزوجة) والشاهدين. ما هي حقوق الزوجة والأبناء المترتبة على عقد زواج عرفي؟ هناك عدة حقوق يجب أن ينالها كل من الزوجة والأطفال وفق قانون الأحوال الشخصية، إليكم أبرز المطالب التي تضج بها محاكم الأسرة: 1- تحكم محكمة الأسرة بإثبات النسب في حال وجود عقد زواج عرفي، وذلك عملاً بالقاعدة الفقهية المعروفة (الطفل للفراش).
لم تعلم امرأة لجأت للجهات المختصة بمكة المكرمة لإيقاع العقوبة على زوجها، مدعيةً أنها تعرضت للاعتداء، ومصطحبةً تقريرًا طبيًا معها؛ أن ينتهي بها الحال وبزوجها إلى السجن، بسبب زواجهما "العرفي"، وارتباطهما بطريقة غير نظامية تستوجب العقاب! حيث صدر حكم من المحكمة الجزائية بمكة المكرمة، قضى بسجن مواطن 11 شهرًا نظير زواجه من امرأة غير سعودية، واختلائه بها في منزله، وإقامة علاقة محرمة معها لمدة ثلاث سنوات. وتعود تفاصيل القضية، كما روتها المحامية أسماء الزهراني، في تصريح لـموقع صحيفة "سبق" الإلكترونية السعودي، إلى ما قبل أشهر عدة عندما لجأت امرأة غير سعودية إلى الجهات المختصة بحجة أنها تعرضت للتعنيف والضرب والاعتداء على يد زوجها، وهو مواطن سعودي؛ مصطحبةً معها تقريرًا طبيًا. وبعد التحقيق معهما؛ اتضح أن زواجهما "عرفي" وأنه تم اختلاء وإقامة علاقة محرمة بينهما استمرت لمدة ثلاث سنوات، وحكمت المحكمة في حينه على الزوج بالسجن لمدة 11 شهرًا وأخذ تعهد عليه بعدم العودة لما بدر منه والبعد عن مواطن الشبه، كما حكمت على الزوجة بالسجن ثلاثة أشهر. وقالت المحامية أسماء الزهراني، لـموقع "سبق" "أود التنويه إلى أن النكاح العرفي نوعان؛ الأول هو عقد شرعي مستكمل الشروط والأركان غير أنه لا يوثق رسميًا، وهذا عقد جائز وصحيح ولكن فاعله يأثم لمخالفة النظام، حيث إن النظام يوجب توثيق العقود ويجب علينا طاعة ولي الأمر، ومثل هذا النكاح يضيع الحقوق من تسجيل الأولاد وغيره فلا ينبغي التساهل في الإقدام عليه وإن كان صحيحًا".