7 ـ هنا يتميز الجنرالات عن سيدهم السابق مبارك. مبارك كان ثقيل الظّل ثقيل الدم أذا تكلم وإذا تحرك وإذا تنفس. أما الجنرالات فهم غاية فى خفة الدم وفى الظرف ، وليس هذا العجيب فى حدّ ذاته لأن الأعجب أنهم يتصرفون بهذا الظّرف رغما عنهم ، لأنهم فى الأصل جنرالات مبارك وكانوا أعمدة حكمه وشركائه فى الفساد. دراسة : أكثر من 72% من جرائم الشرف في حمص كانت دون وجود " اتصال جنسي " | عكس السير دوت كوم. الظّرف يقطر منهم رغم أنوفهم ، يخرج منهم بتلقائية شديدة تذكّرنا بتلقائية محمود المليجى و استيفان روستى و توفيق الدقن ووحيد سيف ونجاح الموجى. يتجلى الظرف منهم حين يتدخل أحدهم بالتعقيب على متحدث فى أحد البرامج التليفزيونية فتتحسر على مستواه ، ولا تملك أن تدعو له بالهداية والغفران ،ولكن أفظع الكوميديا تتجلى فى تصرفات شريرة مثل قمع المتظاهرين الشباب وتعذيبهم واحالتهم للمحاكم العسكرية بينما تباطأوا فى احالة قائدهم العسكرى الى محكمة مدنية وهو الذى خان القسم وخان الوطن وارتكب جرائم تذهب به الى الجنائية الدولية. ومن أعجب وأسوأ الكوميديا السوداء أن يكون الجنرالات هم الخصم والحكم فى احالة المدنيين المسالمين الابرياء الى محاكم عسكرية لمجرد انهم عبروا عن آرائهم فى إطار القانون (المدنى) وبما تبيحه لهم المواثيق الدولية والقيم الحقيقية لحقوق الانسان.