وثانيها المشهور وهو ما ثبت سنده ولم يتعارض مع رسم القرآن ولا اللغة العربية مع اشتهاره عند القراء وخلوه من الغلط والشذوذ والإنكار. وثالثها الآحاد وهو ما ثبت سنده ولم يطابق رسم القرآن أو اللغة العربية. ورابعها الشاذ وهو ما لم يثبت سنده رغم موافقته لرسم الصحف وللغة العربية. وخامسها الموضوع وهو الذي فيه اختلاق وكذب، وسادسها ما يشبه المدرج من أنواع الحديث، وهو ما زيد في القراءة على وجه التفسير. انواع القراءات السبع المثاني. وبناء على ذلك، يجيز العلماء القراءة بالسندين الأوَّلَيْن، ويُحرِّمون القراءة بالأسانيد الأربعة الأخيرة. واعتمادا على السنديْن المتواتر والمشهور، وضع العلماء ما يسمى بالقراءات السبع معتمدين في ذلك على ضوابط عالية ومشدَّدة. وتنسب هذه القراءات إلى أئمة ثبتت أمانتهم العلمية وخبرتهم الطويلة في الإقراء والتلقي، وهم نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم المدني، المتوفى سنة (169هـ)، وعبد الله بن كثير الداري المكي المتوفى سنة (120 هـ)، وأبو عمرو بن العلاء البصري المتوفى سنة (154هـ)، وعبد الله بن عامر اليحصبي الشامي المتوفى سنة (118هـ)، وعاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي المتوفى سنة (127هـ)، وحمزة بن حبيب الزيات الكوفي المتوفى سنة (156 هـ)، وأبو الحسن علي بن حمزة الكسائي النحوي الكوفي المتوفى سنة (189هـ).
ذات صلة كم عدد روايات القرآن الكريم ما هي القراءات العشر تعريف القراءات السبع القراءات لغةً: جمعُ قراءةٍ، وهي: مصدرٌ للفعل الثلاثيّ: قرأ، فيُقال: قرأ، قراءةً، وهي بمعنى الجمعُ، والضمّ، والقراءات في اصطلاح العلماء يُراد بها: العلم الذي يبحث في كيفيّة نطق كلمات القرآن، وطريقة الأداء، من حيث الاتفاق والاختلاف، مع نسبة كلّ طريقةٍ إلى مَن نقلها. [١] الحكمة من تعدّد القراءات تكمُن الحكمة من تعدّد القراءات واختلافها في العديد من الأمور، فيما يأتي بيان البعض منها: [٢] [٣] التسهيل والتيسير على المُسلمين في قراءة كتاب الله، بما يُوافق لهجاتهم، فالحكمة من نزول القرآن على سبعة أحرفٍ مراعاةً لاختلاف لهجات العرب. انواع القراءات السبع للناس. الإضافة والزيادة في المعاني المُستنبطة من كتاب الله، وبذلك اعتمد العلماء في الترجيح بين الأقوال في كثيرٍ من المسائل الفقهيّة، بناءً على القراءة التي فيها زيادة بيانٍ أو استدلالٍ للمسألة، فتقوم القراءة مقام الآية المستقلّة، في إضافتها لمعانٍ وأحكامٍ جديدةٍ. زيادة الثواب المترتّب للأمّة بالنظر إلى مسؤوليّتها في حِفْظ القراءات، وتعليمها، ونشرها، ونقلها، مع كامل الضبط والإتقان. إثراء اللغة ببيان الأوجه المتعدّدة الصحيحة لبعض المسائل اللغوية، والاستدلال عليها بشواهد قرآنيّةٍ.
و {يَأْمُرُهُمْ} (١) و {يَنْصُرُكُمْ} (٢) ، و {وَمَا يُشْعِرُكُمْ} (٣) باختلاس (٤) الحركة في ذلك كله من طريق البغداديين، وهو اختيار سيبويه (٥) ، ومن طريق الرقيّين (٦) ، وغيرهم بالإسكان، وهو المروي عن أبي عمرو دون غيره، وبذلك قرأتُ على الفارسي عن قراءته على أبي طاهر (٧) ، والباقون يشبعون الحركة (٨). نافع: {يُغفَر لَكُم} [٥٨] بالياء المضمومة وفتح الخاء، وابن عامر بالتاء، والباقون بالنون مفتوحة وكسر في الفاء (٩). (١) جزء من الآية ١٥٧: سورة الأعراف. (٢) جزء من الآية ٢٠: سورة الملك. (٣) جزء من الآية ١٠٩: سورة الأنعام. (٤) الاختلاس هو: النطق ببعض الحركة مع الإسراع بها. (٥) سيبويه: هو عمرو بن عثمان بن قنبر، أبو بشر: إمام النحاة، مولى بني الحارث بن كعب، تعلم الفقه والحديث قبل اللغة، ثم لازم الخليل بن أحمد فبرع في النحو، وصنّف "الكتاب" في النحو، وشرحه أئمة النحو بعده، توفي وهو شاب في سفره إلى خراسان في سيراز سنة ثمانين ومائة. ص312 - كتاب إعراب القراءات السبع وعللها ت العثيمين - ومن السورة التى يذكر فيها يوسف صلى الله عليه وسلم - المكتبة الشاملة. وانظر: البداية والنهاية ١/ ١٧٦. (٦) نسبه إلى الرّقة، وهي مدينة مشهورة على الفرات، بينها وبين حرّان ثلاثة أيام، معدودة في بلاد الجزيرة؛ لأنها من جانب الفرات الشرقي، ويقال لها: الرقة البيضاء.
المتواترة، وكان يعلّم وجوها أخرى غير متواترة، لا ليتعبّد بها، ولكن لتستفاد- ما دامت صحيحة السند- فإنها تتضمن لغة، أو تفسيرا، أو غير ذلك، كما سيأتى فى بيان أثر القراءات الشاذة. والرواة مميزون غاية التمييز بين المتواتر والشاذ، ولا يمكن أن يلتبس ما هو قرآن بغيره. وعلى هذا فلا نستغرب ولا يشكل علينا أن يوصف وجه بالشذوذ وهو ينسب إلى بعض العشرة، ولا أن يوصف وجه بالشذوذ ويحتج به فى التفسير أو غيره، فما هو إلا الشذوذ الذى يعنى الخروج عن المعمول به، المتواتر، وهذا لا يمنع الاستفادة به فى غير التلاوة التعبدية. وهذه نماذج منه: مَعايِشَ (الأعراف: ١٠) قرأها نافع معايش بالهمز. بُشْراً (الأعراف: ٥٧) قرئت بالباء وضمتين والتنوين فى وجه عن عاصم (٧٨). وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ (الحاقة: ١٤) بتشديد الميم عن ابن عامر (٧٩). لا تُضَارَّ (البقرة: ٢٣٣) بتشديد الراء مع تسكينها لأبى جعفر (٨٠). ص279 - كتاب التيسير في القراءات السبع ت الشغدلي - سورة البقرة - المكتبة الشاملة. فمثل هذا يستفاد به فى غير التلاوة التعبدية إذا كان منقولا نقلا يرتضيه العلماء، ولا يتلى على أنه قرآن.... أنواع اختلاف القراءات العشر: اختلاف القراءات العشر اختلاف تنوع وتغاير، لا اختلاف تضاد وتناقض، فإن هذا محال أن يكون فى كلام الله تعالى، قال تعالى: أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً (النساء: ٨٢).
2- إن الحرف الواحد والأحرف السبعة للقرآن الكريم هي تنزيل من لدن حكيم حميد، وليس فيه لرسولنا صلّى الله عليه وسلّم إلا البلاغ المبين، وقد فعل صلّى الله عليه وسلّم وأدى الأمانة، وبلّغ الرسالة، على أكمل وجه. 3- ليس المراد أن كل كلمة تقرأ على سبعة أوجه، بل المراد أن القرآن أنزل على هذا الشرط وهذه التوسعة، بحيث لا تتجاوز وجوه الاختلاف سبعة أوجه، مهما كثر ذلك التعدّد والتنوع في أداء اللفظ الواحد، ومهما تعددت القراءات وطرقها في الكلمة الواحدة.