قال ابن سيرين: سقى بطن عمران بن حصين ثلاثين سنة ، كل ذلك يعرض عليه الكي ، فيأبى; حتى كان قبل موته بسنتين ، فاكتوى. عمران بن حدير ، عن أبي مجلز ، قال: كان عمران ينهى عن الكي ، فابتلي ، فاكتوى ، فكان يعج. قال مطرف: قال لي عمران: أشعرت أن التسليم عاد إلي ؟ قال: ثم لم يلبث إلا يسيرا حتى مات. ابن علية ، عن مسلمة بن علقمة ، عن الحسن: أن عمران بن حصين أوصى لأمهات أولاده بوصايا ، وقال: من صرخت علي ، فلا وصية لها. توفي عمران سنة اثنتين وخمسين - رضي الله عنه. " مسنده ": مائة وثمانون حديثا. [ ص: 512] اتفق الشيخان له على تسعة أحاديث وانفرد البخاري بأربعة أحاديث ومسلم بتسعة.
وكانت وصيته لأهله و إخوانه حين أدركه الموت: [إذا رجعتم من دفني،فانحروا و أطعموا].. أجل.. لينحروا... وليطعموا... فموت مؤمن مثل "عمران بن حصين" ليس موتاً... إنما هو حفل زفاف عظيم،و مجيد،تُزَّف فيه روحٌ عالية راضية إلى جنة عرضها السماوات و الأرض أعدت للمتقين...
"الاحاديث التي رواها عمران بن حصين " بل أن الصحابي الجحليل الذي روي عشرات من الأحاديث عن الرسول صلي الله عليه وسلم يوصي من يلقاه من المسلمين قائلا: " الْزم مسجدك، فإن دُخِلَ عليك فالزم بيتك، فإن دَخَل عليك بيتك من يريد نفسك ومالك فقاتِلْه " اعراضا منه علي الانخراط في الفتنة ورغم المسيرة العامة والزهد والتقوي فقد أصاب الصحابي الجليل مرض موجع تعامل معه بالصبر وعدم الضجر طوال 30عاما بل كان مثابرا على عبادته، إذ هوّن عليه عواده أمر علته بكلمات مشجعة ابتسم لهم وقال: " إن أحب الأشياء الى نفسي، أحبها الى الله " بل أنه أوصي أهله والمقربون منه بالقول: " إذا رجعتم من دفني، فانحروا وأطعموا ". اظهار أخبار متعلقة وكانت وفاته خلال حكم معاوية بن أبي سفيان عام 52هجرية حيث اكد من عاصروا الصحابي الجليل ان جنازته كانت تشبه خفل زفاف حيث كان تواقا بشدة لمقابلة ربه طمعا في جنة عدن عرضها السماوات والأرض.
أسلم عام خيبر (سنة 7 هـ وكانت معه راية خزاعة يوم فتح مكة. وبعثه عمر إلى أهل البصرة ليفقههم. وولاه زياد قضاءها. وتوفي بها. وهو ممن اعتزل حرب صفين. له في كتب الحديث 130 حديثا. -الاعلام للزركلي- عمران بن حصين الخزاعي الازدي كنيته أبو نجيد من عباد الصحابة مات سنة ثنتين وخمسين مشاهير علماء الأمصار وأعلام فقهاء الأقطار - محمد بن حبان، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ).
وقد انعكس هذا الاتجاه على منهجه في المجالات الأخرى، فقد كان من الداعين إلى إماتة الفتنة ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ففي الخلاف بين جيشَي علي ومعاوية - رضى الله عنهم - كان عمران داعيًا الناس إلى إماتة الفتنة في مهدها، وعدم الاشتراك في القتال قائلاً: "لأن أرعى أعنزًا حُضَنيات في رأس جبل، حتى يُدركني الموت، أحبُّ إليَّ من أن أرمي في أحد الفريقَين بسهم: أخطأ أم أصاب". وكان يُكثِر الوصية لمن يلقاه من المسلمين قائلاً: "الزم مسجدك، فإن دخل عليك، فالزم بيتك، فإن دخل عليك بيتك مَن يريد نفسك ومالك، فقاتِله". وكان - رضى الله عنه - من الصابرين صبرًا جميلاً على ما ابتلاه الله - تعالى - به من علَّة بقيتْ في بدنه ثلاثين عامًا، ولم تَحُلْ بينه وبين مواصلة العبادة قائمًا وقاعدًا وراقدًا، وإذا عاده إخوانه وواسَوه في بليَّته، قال لهم مُغتبطًا مُبتسمًا: "إن أحبَّ الأشياء إلى نفسي أحبها إلى الله". وإذا كان كثير من الخلق يعدون الموت أُمَّ المصائب وأفدحها، وأشدَّها وقعًا على النفس، فإن العارفين بربهم حق المعرفة، يعدُّون الموت بداية الراحة والسرور؛ لأنه إقبال على أرحم الراحمين، وصاحبنا "عمران" واحد من أصحاب هذا النظر الصائب والفكر الثاقب والأدب الرفيع؛ لذا نراه يوصي أهله حين أدركه الموت: "إذا رجعتم من دفني، فانحروا وأَطعموا"، فموت واحد من هؤلاء السابقين، لا ينبغي أن يُقابَل بحزن وبكاء ونحيب، بل يَنبغي أ ن يُقابَل بغبطة وحُبور وفرح وسرور، فما أشبه روحه بعروس تُزفُّ إلى عالَم الطُّهر والصَّفاء، لا دنسَ ولا رجْسَ معه، إلى عالم البقاء والخلود، لا هلاكَ ولا فناءَ معه.
فكان من سادات الصحابة، وعندما اشتغل قاضيا في البصرة شهد له أهلها بكل الخير، وكان من الصحابة والفقهاء وكان مستجاب الدعوة، وفي يوم من الأيام مرض عمران بن حصين بمرض البواسير وقام بمعالجته عن طريق الكي بالنار، فقامت الملائكة بترك السلام عليه بسبب عدم صبره وتركه التوكل على الله، ولكنه بعد ذلك ترك الكي بالنار. فعادت الملائكة بالسلام عليه مرة أخرى، وظل مصاب بمرض في بطنه ثلاثين عاما وكان يرفض المعالجة بالكي، وقبل وفاته رضي الله عنه وافق على المعالجة بالكي، وبعد ذلك توفاه الله عز وجل وهو في البصرة في العام الثالث والخمسين من الهجرة. المصدر أقرأ التالي اخر جمعة من شعبان 2022 كيف تصلي صلاة التهجد في المنزل؟ طريقة الاغتسال من الكفر دعاء نية الصيام خلال شهر شعبان
6- حجير بن الربيع وكنيته أبو السوار وهو من الطبقة الوسطى من التابعين. 7- حسان بن حريث وكنيته أبو السوار وهو من كبار التابعين. 8- الحسن بن أب الحسن يسار وكنيته أبو سعيد وهو من الطبقة الوسطى من التابعين. 9- حفص بن عبد الله وهو من الطبقة الوسطى من التابعين. 10- الحكم بن عبد الله بن إسحاق وهو من الطبقة الوسطى من التابعين. بعض الأحاديث التي نقلها عن المصطفى صلى الله عليه وسلم: عن عمران بن حصين أن رسول الله r قال: "لا أركب الأرجوان ولا ألبس المعصفر ولا ألبس القميص المكفف بالحرير"، قال: وأومأ الحسن إلى جيب قميصه وقال: "ألا وطيب الرجال ريح لا لون له ألا وطيب النساء لون لا ريح له". [البخاري - كتاب التيمم- باب الصعيد الطيب وضوء المسلم يكفيه من الماء - رقم 331] وعنه t أن رسول الله r رأى رجلا معتزلا لم يصل في القوم فقال يا فلان: "ما منعك أن تصلي في القوم" فقال يا رسول الله: أصابتني جنابة ولا ماء، قال r: "عليك بالصعيد فإنه يكفيك". [البخاري- كتاب التيمم - باب التيمم ضربة - رقم 335] وعنه أيضًا t قال: صلى مع علي t بالبصرة فقال: ذكَّرنا هذا الرجل صلاة كنا نصليها مع رسول الله r، فذكر أنه كان يكبر كلما رفع وكلما وضع [البخاري - كتاب الأذان - باب إتمام التكبير في الركوع - رقم 742].