يقول أبو مسلم الخولاني: دخلت مسجد حمص فإذا فيه ما يقرب من ثلاثين شيخًا من أصحاب رسول الله (، وإذا فيهم شاب أجحل العينين (من الاكتحال)، براق الثنايا، ساكت لا يتكلم، فإذا اختلف القوم في شيء أقبلوا عليه فسألوه، فقلت لجليسي: من هذا؟ قال: معاذ بن جبل -رضي الله عنه-، فوقع في نفسي حبه، فكنت معهم حتى تفرقوا. وكان معاذ يحث أصحابه دائما على طلب العلم فيقول: تعلموا العلم فإن تعلمه لله تعالى خشية، وطلبه عبادة، ومذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وتعليمه لمن لا يعلم صدقه، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام. من هو الصحابي أعلم الأمة بالحلال والحرام؟ | مصراوى. وكان معاذ حريصا على تمام سنة المصطفى (، متمسكًا بها، وكان يقول: من سره أن يأتي الله عز وجل آمنا فليأت هذه الصلوات الخمس؛ حيث ينادي بهن، فإنهن من سنن الهدى، ومما سنه لكم نبيكم (، ولا يقل إن لي مصلى في بيتي فأصلى فيه، فإنكم إن فعلتم ذلك تركتم سنة نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم ( (لضللتم). وكان كريمًا، كثير الإنفاق، فيروى أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بعث إليه بأربعمائة دينار مع غلامه، وقال للغلام، انتظر حتى ترى ما يصنع؟ فذهب بها الغلام وقال لمعاذ: يقول لك أمير المؤمنين اجعل هذه في بعض حاجتك، فقال معاذ: رحم الله وصله، تعالى يا جارية اذهبي إلى بيت فلان بكذا، واذهبي إلى بيت فلان بكذا، فاطلعت امرأة معاذ وقالت: نحن نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة مساكين فأعطنا، ولم يبق في الصرة إلا ديناران فأعطاهما إياها، ورجع الغلام إلى عمر فأخبره بما حدث، فسر عمر بذلك.
من هو اعلم الامة بالحلال والحرام كامل من يرد الله به خيرا يفقه في الدين فلا خير ولا علم ولا معرفة أفضل وأشرف من معرفة أمور الدين الإسلامي الحنيف، والذي ما بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأجله إلا لرحمة العالمين وإخراجهم من الظلمات الجهل إلى نور العلم والمعرفة، فمن هو ذلك الشاب الذي كان أكحل العينين، براق الثنايا، وسيما قسيما، دعونا معا نتعرف على من هو أعلم الأمة بالحلال والحرام. معاذ بن جبل هو ذلك الصحابي الجليل الذي شهد له رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ممتدحا إياه قائلا في مدحه: " "أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل"، لقد كان إسلام معاذ بن جبل على يد الصحابي الجليل مصعب بن عمير، ولقد جاء إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع اثنين وسبعين رجلا، وامرأتان فقط، في يوم العقبة الثانية. ولقد كان معاذ بن جبل ملازما للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، حتى أتم حفظ القرآن الكريم في عهد رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم، هو وبضع من الصحابة والبالغ عددهم ستة، ولقد أتقن حفظ كتاب الله تبارك وتعالى، فامتدحه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قائلا: "استقرئـوا القرآن من أربعـة: من ابن مسعـود، وسالم مولى أبي حذيفـة، وأُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل"، ولقد حظي معاذ بن جبل بحب رسول الكريم، حتى قال مشهرا حبه لمعاذ بن جبل حيث قال: "يا معاذ والله إني لأحبك والله إني لأحبك»، فقال معاذ: بأبي أنت وأمي والله إني لأحبك يا رسول الله".
وَحَسْبُ مُعاذ شَهَادَةً أن يقول عنه الرسول صلوات الله عليه: «أَعْلَمُ أُمَّتِي بِالحَلَالِ وَالحَرَامِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ»( [1]). وَحَسْبُهُ فَضْلاً عَلَى أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم، أنه كان أَحَدَ النَّفَرِ السِّتَّةِ الذين جَمَعُوا القُرْآن على عَهْدِ رسول الله صلواتُ اللهِ وَسَلَامُهُ عليه. ولذا كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، إِذَا تَحَدَّثُوا وَفِيهِم مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ نَظَرُوا إليهِ هَيْبَةً لَهُ وَتَعْظِيماً لِعِلْمِه. وَقَدْ وَضَعَ الرَّسُول الكريم صلى الله عليه وسلم، وَصَاحِبَاهُ مِنْ بَعْدِهِ؛ هذه الطَّاقَةَ العِلْمِيَّةَ الفريدة في خدمة الإسلام والمسلمين. اعلم امة محمد صلى الله عليه وسلم بالحلال والحرام - الداعم الناجح. فهذا هو النَّبِيُّ عليه الصلاة والسلام، يَرَى جُمُوعَ قُرَيْشٍ تَدْخُلُ في دين الله أفواجاً، بَعْدَ فَتْحِ مكة، وَيَشْعُرُ بحاجة المسلمين الجُدُدِ إلى مُعَلِّمٍ كبير يُعَلِّمُهُمُ الإِسْلَامَ، وَيُفَقِّهُهُم بِشَرَائِعِه، فَيَعْهَدُ بخلافته على مكة لِعَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ، وَيَسْتَبْقِي معه مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ لِيُعلِّمَ الناس القرآن وَيُفَقِّهَهُمْ في دِينِ الله( [2]). العبر المستخلصة من هذه القصة: 1- الهجرة إلى الله مع الأخيار من شيم الأبرار.
أعلم الأمة بالحلال والحرام هو الصحابي، بعد ان منّا الله عز وجل على الأمة بالقرآن الكريم وأختص بها رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام لينشره للعالم كافة، واجه الرسول محمد (ص) اضطهاداً كبيراً وعداوة من بنى جلدته وقومه وحاولوا قتله مراراّ وتكراراً، لولا عناية الله به والتفاف صحابة رسول الله حوله، وقد كان لكل صحابي من صحابة رسول الله مكانة في قلب النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ولكن هناك صحابي من بينهم لقبة رسول الله (ص) بأنه أعلم الأمة بالحلال والحرام، وهذا اللقب لا ينسبه الرسول على صحابي إلا وقد شهد له بالإيمان والتوحيد الشديدين. الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه وأرضاه هو من لقبه رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام بأنه أعلم الأمة بالحلال والحرام فقد طلب منه الرسول محمد ان يتجه لليمن ليقوم بتعليم أهلها أصول الدين الإسلامي، فقد روي عن رسول الله محمداً(ص) أنه قال " أهلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل ". السؤال: أعلم الأمة بالحلال والحرام هو الصحابي الإجابة: معاذ بن جبل.
أعلمهم بالحلال والحرام.
أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل وهو وأحد الذين كانوا يفتون على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو أحد الستة الذين حفظوا القرآن على عهد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وحسبه شهادة له قول. أعلمني على هذا العنوان الإلكتروني إذا تم اختيار إجابتي أو تم التعليق عليهاأعلمني إذا. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولقد تبوأ معاذ بم جبل مكانة مرموقة وعظيمة عند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي عنه، فلقد كان له نعم البطانة الحسنة، وكان يشاوره في كل الأمور ولقد قال عنه:"لولا معاذ بن جبل لهلك عمر"، وأرسله عمر بن الخطاب إلى بلاد الشام مع مجموعة من الصحابة ليعلم أهلها القرآن الكريم، ثم تم استخلافه عليها بعد وفاة الصحابي الجليل أبو عبيد بن الجراح رضي الله عنه بطاعون عمواس. ولقد أصيب الصحابي الجليل معاذ بن جبل بطاعون عمواس فتتك به، فكان يقول لأهله: هل أصبحنا؟ فقالوا: لا، ثم كرر ذلك، وهم يقولون: لا. حتى قيل له أصبحنا فقال: أعوذ بالله من ليلة صباحها إلى النار، مرحبًا بالموت مرحبًا، زائر مغب، وحبيب جاء على فاقة، اللهم إني قد كنت أخافك فأنا اليوم أرجوك، اللهم إنك تعلم أني لم أكن أحب الدنيا، وطول البقاء فيها لجري الأنهار، ولا لغرس الأشجار، ولكن لظمأ الهواجر، ومكابدة الساعات، ومزاحمة العلماء بالركب عن حلق الذكر. ووافته المنية وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة، في السنة السابعة من الهجرة، فهذه كانت إجابة السؤال من هو اعلم الامة بالحلال والحرام.