اضغط هنا لعرض النسخة الكاملة, طبت حيا وميتا للشيخ: صالح بن عواد المغامسي طبت حيا وميتا - (للشيخ: صالح بن عواد المغامسي) لقد رفع الله قدر نبينا صلى الله عليه وسلم، وأنزله منزلة عظيمة لم تكن ولا تنبغي لأحد من خلقه سواه، وجعل حياته سيرة عطرة ضمَّنها كل إشراقة في جوانب الحياة، ثم جعله أسوة حسنة لمتبعيه يتأسون به في خصال الخير كلها، ومن جملتها تفريغ القلوب لمحبة الله تعالى، والشفقة والرحمة بالمؤمنين، ودعوة الناس إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبيان عظمة الوقوف بين يدي الله تعالى، وزينه تعالى بكل حميد من الأعمال والأقوال والصفات الخلقية والخُلقية، فطاب صلى الله عليه وسلم حياً وميتاً. عظيم منزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربه الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خلق فسوى وقدر فهدى وأخرج المرعى فجعله غثاءً أحوى، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين.
تحميل كتاب طبت حيًّا وميتًا رابط مباشر ابحث في المكتبة باستخدام Google: للمؤلف: صالح بن عواد المغامسي طبت حيًّا وميتًا: قال المُصنِّف - حفظه الله -: «ثم إنني قلَّبت الأمور في الوجه الذي أريد أن تخرج به هذه الرسالة على النحو الأتم، والوجه الأكمل، على ما يسعى الإنسان أن ينال به رضوان الله، ثم نفع إخوانه المسلمين، فبدا لي - والإنسان ناقص مهما سعى إلى الكمال - أن أعرض السيرة إجمالاً من الميلاد إلى الوفاة، والوقوف بعد ذلك عند الفضائل والعظات، والعبر أقرب طريق إلى فقه سيرة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الوجه الأكمل والنحو الأتم». الدين الإسلامي -> كتب إسلامية متنوعة اخترنا لك أيضاً أكثر الكتب زيارة وتحميلاً: سـاهم في إثراء المكتبة العربية مكتبة ملتقى جامعة دمشق الإلكترونية التفاعلية أحد مشاريع شركة Shabab SY البرمجية معا نرتقي... جميع الحقوق محفوظة لمؤلفي الكتب ولدور النشر موقعنا لا ينتهك أى حقوق طبع أو تأليف وكل ما هو متاح عليه من رفع ونشر أعضاء الموقع الكرام، وفى حال وجود أى كتاب ينتهك حقوق الملكية برجى الإتصال بنا على [email protected] الرؤية والأهداف | سياسة الخصوصية | إتفاقية الاستخدام | DMCA
وبعد: فهذا ما أسعف به الخاطر المكدر، وفضائل الشيخ يصعب حصرها على مثلي وهي كثيرة وشهيرة، وحق على أهل العلم وطلبته أن يشحذوا هممهم لحمل اللواء ومتابعة المسير في طريق الدعوة والذي كفاهم عناء كثير منه سماحة الشيخ عبدالعزيز ردحًا من الزمن، والله سائل كل أحد بحسب ما آتاه. ووالدنا وشيخنا الإمام العلامة عبدالعزيز بن باز قد قدم - بإذن الله - على ما نغبطه عليه، لا تأليًا ولكن حسن ظن بالله، أنه يكافىء عباده المصلحين، بل يثيبهم بما أعده من النزل العظيم في جنة المأوى. ألا ما أطيب ذكر شيخنا وما أعظم بركاته حيا وميتًا، وقد خلف للأمة من العلم والآثار المباركة ما بلغ أقاصي الدنيا، ونشهد الله على حبه وأنه قد قام بالدعوة إليه وبالبلاغ والبيان والنصح خير قيام، كما حث المصطفى ﷺ، فجزاه الله خيرًا، وأسكنه الفردوس الأعلى، وأخلف على الأمة في مصيبتها، والله المستعان، وإنا لله وإنا إليه راجعون، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. أيها الفارس طبت حيًا و ميتًا.. - المدارنت. [1] جريدة الجزيرة، الثلاثاء 3 صفر 1420هـ.
كان عروبيًا قحًا، ناصريّ المبدأ، ولكنه كان منفتحًا على كل التجارب الإشتراكية في العالم، وكانت له علاقات متينة ومتواصلة مع الكثير من المفكرين في أوروبا، جمعتهم به ساحات النضال والكفاح فى الجزائر ولبنان، ولقد كان لبعضهم تأثيرا مهما فى تجربته النضالية، أكسبته الصمود، وصقلته أمام التحديات العظام التى واجهته في حياته، ولعل من أهمها كانت علاقته الوثيقة مع المناضل الرئيس الجزائري الراحل احمد بن بلا، التي أخذت حيّزا مهمًا من حياته الحافلة. طبت حيا وميتا يا وسول الله. وعلى الرغم من أنه كان يحمل همّ وطنه الصغير – سوريا – بين جوانحه فى حله وترحاله، إلا أنه كان لا ينفك يعمل بكل قواه فى الدفع بالعمل العربي الجمعي في الوطن من المحيط إلى الخليج، بنفس القدر من الهمة والنشاط. وكانت آماله عريضة في ثورات الربيع العربي، وكان يقدم لي النصائح في توجيه مسار الثورة السودانية، ويحذر من تآمر النظام العربي الرسمي عليها، ويطالب أن تظل على سلميتها، وألًا تنجر إلى العنف تحت أيّ ظرف، وألّا تدخل المكوّنات السياسية في خلافات، بل تؤجلها – إن وجدت – إلى ما بعد النصر. وهي نصائح ذات قيمة، تكتب بماء الذهب، وليت قومي استمعوا لها وعملوا بها. كان له بعد نظر وفراسة في كثير من القضايا، وأذكر منها موقفه من الثورة الإيرانية منذ البداية، وكنا نحن فى مرحلة الشباب،مندفعين بحماس منقطع النظير فى تأييدها ودعمها، نكاية في نظام الشاه، وكان رأيه مخالفًا، ويدلل على أنها ثورة عنصرية، شعبوية، طائفية، تؤسس لنظام "ديكتاتوري" يعادي العرب والسنة، وبذل جهدًا بإقناع الرئيس بن بلا – الذى كان مؤيّدا للثورة الإيرانية – بفكرته، بعد أن بعثه إلى طهران، وقضى فترة من الزمن، وثقت له قناعته.