آخر تحديث: أكتوبر 18, 2021 خطبة قصيرة عن الصدقة خطبة قصيرة عن الصدقة، تساعد من يسمعها في معرفة أهمية الصدقة، حيث تعتبر الصدقة من الأمور الهامة والضرورية التي يجب أن نحرص عليها وعلى تقديمها لمن يحتاج لها. حيث أن الصدقة يمكنك أن تخرجها سواء في السر والعلانية، سوف نستعرض أكثر من خطبة عن الصدقة من خلال هذا المقال. نبدأ بالصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، الصدقة تعتبر من الأشياء الهامة التي يجب المواظبة عليها، التوبة النصوح تبدأ من خلال العودة لله عز وجل واتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. حيث أنه يجب المساعدة الفقراء والمحتاجين والأيتام، عليك أن تتصدق ببعض المال للآخرين، حيث أن الصدقة تساعد في التقرب من الله سبحانه وتعالى. عليك أن تحرص بالتصدق بأفضل ما لديك سواء مال أو ثمار أو غيرها، فلا تتردد في أن تتصدق بأفضل ما تملك حتى تكون في تجارة رابحة مع الله عز وجل، حيث أن الصدقة تساعد في تفريج الهموم وفتح أبواب الخير، كما أن التصدق يساهم في فك الكرب والتخلص من الحزن. اقرأ أيضا: خطبة قصيرة عن الهجرة النبوية فوائد الصدقة الصدقة تلعب دور هام ومفيد في حياتنا، حيث أن المتصدق يحصل على أجر عظيم وبالإضافة لذلك هناك مجموعة من الفوائد تعود على الشخص المتصدق في حياته وفي مماته، ومن أبرز ما يعود على الشخص المتصدق من صدقته ما يلي: الصدقة تساهم في رفع البلاء عن الشخص المتصدق وعن أهله، حيث أن المتصدق يمكنه إخراج الصدقة بشكل دوري لحماية أهله ورفع الابتلاءات عنهم.
فهذه الأحاديث صَرِيحَةٌ فِي تَعْظِيمِ حُقُوقِ الْمُسْلِمِينَ بَعْضِهِمْ عَلَى بَعْضٍ وَحَثِّهِمْ عَلَى التَّرَاحُمِ وَالْمُلَاطَفَةِ وَالتَّعَاضُدِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ وَلَا مَكْرُوهٍ [4]. هذا أوان الصدقة: فوقت غلاء الأسعار، وانتشار الاحتكار، ممن لا يرحمون صغارًا ولا كبارًا، هو وقت الصدقة، وهو وقت المواساة، والتراحم والتعاطف؛ قال الله تعالى: ﴿ فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 11 - 16]. أي: أفلا سلك الطريق التي فيها النجاة والخير، ثم بيَّنها فقال: ﴿ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ ﴾ [البلد: 12، 13]. فك رقبة: أي عتقها وتحريرها، فعن عقبة بن عامر الجهني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أعتق رقبة مسلمة فهو فداؤه من النار" [5]. ﴿ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ﴾ [البلد: 14]، قال ابن عباس: ذي مجاعة، وقال إبراهيم النخعي: في يوم الطعام فيه عزيز، وقال قتادة: في يوم يشتهى فيه الطعام. وقوله: ﴿ يَتِيمًا ﴾ [البلد: 15]؛ أي: أطعم في مثل هذا اليوم يتيمًا، ﴿ ذَا مَقْرَبَةٍ ﴾ [البلد: 15] أي: ذا قرابة منه.
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (الرَّجلُ في ظلِّ صدقتِه حتَّى يُقضَى بين النَّاس)، [٣] فالمتصدق يوم القيامة يستظل بصدقته التي تصدق بها في الدنيا، في ذلك المشهد العظيم في أرض المحشر يوم لا ظل إلا ظل الله وظل المتصدق بصدقته، حيث تدنو الشمس على رؤوس الخلائق، فما نفع المال الذي بيدك أخي الحبيب إن لم ينفعك في ذلك اليوم العصيب، فجودوا عباد الله وتصدقوا. وقد ضرب السلف الصالح من المؤمنين والمؤمنات أروع الأمثلة في البذل والعطاء في جانب الصدقات، وذلك لأنهم علموا يقينا بزوال متاع هذه الدنيا وزخارفها، وعلموا يقيناً بأن هذه الصدقات هي التي تنفعهم بعد الموت فعمروا آخرتهم بها. وهذا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول: (أمرَنا رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- أنْ نتصدقَ، فوافقَ ذلك عندي مالًا فقلتُ: اليومَ أسبقُ أبا بكرٍ إن سبقتُهُ يومًا قال: فجئتُ بنصفِ مالي، فقال رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ-: ما أبقيتَ لأهلِكَ؟ قلتُ مثلهُ، وأتى أبو بكرٍ بكُلِّ ما عنده، فقال يا أبا بكرٍ: ما أبقيتَ لأهلِكَ؟ فقال: أبقيتُ لهمُ اللهَ ورسولَهُ، قلتُ: لا أسبِقُهُ إلى شيءٍ أبدًا). [٤] وانظروا إلى ميادين التنافس بين الصحابة، حيث كان التنافس بينهم لا في جمع الأموال ولا في الترقيات في المناصب الدنيوية، بل كان كل همهم نيل رضا الله -تعالى- ببذل الغالي والنفيس والاستغناء عن الدنيا للفوز بالآخرة، وذلك أيضاً لأنهم قد علموا يقيناً صدق موعود الله، فما تقدمه اليوم تجده يوم القيامة: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ).
وفي صحيح مسلم رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نقص مال من صدقة". وفيه أيضاً عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ابن آدم! إنك إن تبذل الفضل خير لك، وإن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف". وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله تعالى: أَنْفِق يا ابن آدم أُنفق عليك". عباد الله: ثبت في الصحيحين عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه ثلاث مرات، ثم قال: "اتقوا النار ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فبكلمة طيبة". ففي هذا الحديث أن الصدقة تقي من النار ولو كانت تمرة واحدة أو بعض تمرة، أو كلمة طيبة إذا لم يجد الرجل أكثر منها. وقد رويت آثار عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل الصدقة، منها: "أنها تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وتسد سبعين باباً من السوء، وأن البلاء لا يتخطى الصدقة، وأنها تزيد في العمر وتمنع ميتة السوء، وأنها لتطفئ عن أهلها حرَّ القبور". وصح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: "كل امرئٍ في ظل صدقته يوم القيامة حتى يُقضى بين الناس".
ومن الصدقات الجارية: حفر الآبار على الطرق, وفي الأماكن النائية, ووضع برادات المياه في المساجد, وعلى الطرق, وفي الأماكن التي يتواجد بها الناس, روى أبو داود بسند فيه ضعف, أن سعد بن عبادة, قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أمي ماتت, فأي الصدقة أفضل ؟ قال: الماء. قال: فحفر سعد بئراً وقال: هذه لأم سعد. ومن الصدقات الجارية: بناء دور العلم, والمكتبات العامة, والخاصة لطلبة العلم, وكذلك شراء الكتب النافعة والأشرطة, أو طبعها, أو نشرها, كل ذلك داخل تحت الصدقة الجارية. ومن الصدقات الجارية: وقف بعض الأموال, أو الدور على الفقراء, والأيتام, ففي الصحيحين, عن ابن عمر قال: ( أصاب عمر بن الخطاب أرضاً بخيبر فأتى النبي صلى الله عليه وسلم يستأمره فيها, فقال: يا رسول الله إني أصبت أرضا بخيبر لم أصب مالا قط هو أنفس عندي منه, فما تأمرني به, قال:" إن شئت حبست أصلها وتصدقت بها", قال: فتصدق بها عمر أنه لا يباع أصلها, ولا يبتاع, ولا يورث, ولا يوهب, قال: فتصدق عمر في الفقراء, وفي القربى, وفي الرقاب, وفي سبيل الله, وابن السبيل, والضيف لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف, أو يطعم صديقا غير متمول فيه). صحيح مسلم ج3/ص1255.
بَخِلَ بما أعطاه الله تعالى؛ ظانًّا أن ذلك خير له، ولم يُنصِت لقوله سبحانه: ﴿ وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ بَلْ هُوَ شَرٌّ لَهُمْ سَيُطَوَّقُونَ مَا بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [آل عمران: 180]. أيها الإخوة الكرام.. إن المال أمانةٌ عند العباد، وهم مستخلفون فيه: ﴿ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الحديد: 7]. فهؤلاء هم الذين يُبارك الله لهم في أموالهم، ويُضاعف لهم الأجر في الآخرة: ﴿ مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [البقرة: 245]. ومن أهم المعايير التي يُقاس بها إيمان المرءِ الصدقةُ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « وَالصَّدَقَةُ بُرْهَانٌ » رواه مسلم. وهي تجارة عظيمة مع الله تعالى، وجهاد في سبيل الله بالمال، وفيها نجاة للعباد من العذاب الأليم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ [الصف: 10، 11].