نزلت بعد سورة الطارق. ترتيبها الرابعة والخمسون بين سور القرآن الكريم. اقرأ أيضا: تفسير: وتوكل على الحي الذي لا يموت سبب نزول هذه الآية وعلى سبيل المثال جاء تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر في كتابة العزيز وذلك لعدة أسباب منها: حيث عالجت العديد من القضايا التي عانت منها السور المكية في زرع المفاهيم الإسلامية الصحيحة. ذكر الله عز وجل معظم الأنبياء ليكونوا موعظة وقدوة لمن بعدهم. حدث انشقاق القمر في هذا الوقت. أتهام الكفار رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحر فأنزل الله السورة على رسوله الكريم. ما هو تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟ وجدير بالذكر يأتي تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر، من أجمل الآيات التي يتم تفسيرها لكثرة معانيها الجميلة التي تندرج في: القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز إلى يوم القيامة فلا يمكن لأحد أن يعرفه ولا يعدله. إلى جانب ذلك، تيسير الله على عباده كان في قراءة القرآن الكريم وفهمه. تأويل الآية: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}. بالإضافة إلى أن كلام الله لا يستطيع أحد أن يفهمه إلا أذا منا الله على عباده فهمه وقراءته. هل من مدكر هل يوجد أحد منتهى من المعاصي والسيئات. هل يوجد أحد يريد علم القرآن فيساعدة الله وييسره عليه.
شكرا لدعمكم تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة, وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.
ولا يكن حفظك للقرآن لدنيا تصيبها، أو سمعة تقصدها، أو منصباً تبتغيه. وقد ثبت في الحديث، أن من تسعَّر بهم النار يوم القيامة ثلاثة، منهم ( رجل تعلَّم العلم وعلَّمه، وقرأ القرآن، فأُتيَ به فعرَّفه الله نِعَمَه فعرفها، قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم وعلمته، وقرأت فيك القرآن، قال: كذبت، ولكنك تعلمت العلم ليقال: عالم، وقرأت القرآن ليقال: هو قارئ، فقد قيل، ثم أُمر به فسُحب على وجهه ثم أُلقي في النار) رواه مسلم. ثم يأتي بعد الإخلاص العمل بالقرآن والالتزام بأوامره ونواهيه، وهذا هو المقصد الأٍساس الذي نزل القرآن لأجله، فالحفظ ليس غاية في ذاته، بل هو وسيلة لغاية، فلا تفرَّط بالعمل لأجل الحفظ، ولكن لِتَحْفَظَ لأجل العمل، ولهذا كان القرآن حجة للعاملين به، وحجة على المعرضين عنه، وقد صح في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم: ( والقرآن حجة لك أو عليك) رواه مسلم. تفسير ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر [ القمر: 17]. ويدخل في موضوع العمل بالقرآن التخلق بأخلاقه، فعلى حافظ كتاب الله، أن يكون قرآناً يمشي بين الناس في سلوكه وأخلاقه، فلا يكون متكبراً أو مستعلياً على عباد الله، بل ليكن عليه سمت الخشوع والوقار والخضوع لله، والتذلل لإخوانه المؤمنين. ومن آكد ما ينبغي لحافظ القرآن الاهتمام به، تعاهد القرآن بالمراجعة والمدارسة، كيلا ينفلت منه ما أكرمه الله بحفظه.
فالقرآن: حفظه وفهمه وتدبره ، يسير ، ولكن على من يسره الله عليه ، ممن أقبل على حفظه ، وأحب تلاوته ، ورغب في العلم. أما من لم يُقبل على القرآن ، وأعرض عن تلاوته ، وانشغل عنه: فهذا لا ييسره الله عليه ، فيجد السهل صعبا ، وفي تكرار آياته مللا ، وفي غرائب بعض ألفاظه وحشة ، فأين هذا ممن يقبل على تلاوته ، ويسعد بصحبته ، ويتلذذ بدوام مدارسته وقراءته ، ويسأل عما أشكل عليه ؛ فهذا هو الذي ييسره الله عليه ، ويجعله من أهله ، الذين هم أهل الله وخاصته. وقد خفي على السائل جلال القرآن وحسن نظمه ، وجزالة ألفاظه ، وخضوع العالمين له ، لانشغال قلبه بما ألقى الشيطان فيه من الوسواس ، وصعب عليه من السهل ، وضيق عليه سعة القرآن ورحابته!! كم مره تكررت اية ولقد يسرنا القران - إسألنا. حتى راح يزعم أن في القرآن من التركيب والتعقيد ما يخالف ظاهر قول الله تعالى: (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ) ، أو أن فيه أشياء غريبة لم يجدها في كتب اللغة ، كالحروف المقطعة في أوائل السور. وهذه الأحرف المقطعة: ذكر غير واحد من أهل العلم أنها ذكرت أوائل السور التي ذكرت فيها؛ بيانا لإعجاز القرآن، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله، هذا مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها.
وطلب العلم من ذلك كونه يدرس القرآن لطلب العلم، والتفقه في الدين، ولو ما حفظه يعان على ذلك، إذا صلحت نيته، وإذا حفظه كان أكمل وأكمل. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. فتاوى ذات صلة