خلق عظيم 1 | وإنك لعلى خلق عظيم | د. عبدالرحمن الصاوي - YouTube
إجابه السؤال (7) من فعالية إنك لعلى خلق عظيم اليوم السابع من فعالية إنك لعلى خلق عظيم. الصفه البارزه في الحديث هي / العفو والأعراض عن الجاهلين. ويدخل مع العفو في الحديثين الرحمه والحلم والرفق الاستشهاد / في غزوة أحد، مرَّ جيش المسلمين في أثناء سيره ببستان رجل كافر أعمى يُدعى: مربع بن قيظي، فلما سمع حِسَّ الجيش، قال: لا أُحِل لك إن كنت نبيًّا أن تَمرَّ في حائطي، وأخذ في يده حفنة من تراب، ثم قال: لو أعلم ألا أصيب بها غيرَك لرميتُ بها وجهَك، وأساء الأدب مع النبي - صلى الله عليه وسلم. فابتدره القوم ليقتلوه ويؤدِّبوه؛ عقابًا له على سوء أدبه مع خير الخلق - صلى الله عليه وسلم - لكن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحِلم وعفو ورحمة أمرهم أن يتركوه، ولا يمسُّوه بسوء قائلاً لهم: ((دعوه؛ فإنه أعمى القلب أعمى البصر))[4]. وايضا / عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت: "ما انتقم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لنفسه في شيء قط، إلا أن تُنتهك حُرمة الله، فيَنتقِم بها لله"..... لـتكن لنا أرواحاً راقـيـة,, نتسـامى عن سفـاسف الأمـور وعـن كـل مـايخدش نـقائنـا,, نحترم ذاتنا ونـحتـرم الغـير.. عنـدمـا نتحدث.. نتحـدث بِعمـق ونـطلب بـأدب.. ونشكر بـذوق.. ونـعتذر بِـصدق.. نتـرفـع عـن التفاهـات والقيـل والقـال نحب بـصمت.. ونغضب بـصمت وإن أردنا الـرحيل.. نرحـل بـصمت....
♦♦♦♦ صَلُّوا على ماجِدٍ جلَّت مآثِرُه وأكثَر الخَلْقِ إفْضَالاً وإحْسَانا أتى العبادَ وقد ضلَّتْ مَسَالِكُهم فأوضَحَ الحقَّ تِبياناً وبُرهانا وبيَّنَ الدِّين بالتَّذكير مُجتَهِداً وأظْهََر الشَّرعَ أحكاماً وقُرآنا وأنقذَ الخَلْقَ من نارِ السَّمومِ لَظَى وأوْرَدَ الناسَ جناتٍ ورِضوانا لا تَبْغِ طِيباً إذا ما كُنْتَ ذاكِرَهُ ولا تُرِدْ بعدَه رَوحاً وريحانا فيه الجِنانُ، وفِيه الحُسْنُ مُجتمِعٌ والنُّبْلُ والظَّرفُ أشكالاً وألوانا فالحمدُ لله إذْ كُنَّا له تَبَعاً لقد تَفَضَّلَ بالخيراتِ مَولانا [12] [1] تفسير الطبري، (29/ 18). [2] التسهيل لعلوم التنزيل، للكلبي (4/ 137). [3] التحرير والتنوير، (29/ 64-65). انظر في (المثل التطبيقي من حياة النبي صلى الله عليه وسلم في حسن الخلق): موسوعة نظرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم (5/ 1580-1583). [4] رواه البخاري، (1/ 16)، (ح20). [5] رواه البزار في (مسنده)، (2/ 476)، (ح8949)؛ والشهاب في (مسنده)، (2/ 192)، (ح736)؛ والبيهقي في (الكبرى)، (10/ 191)، (ح20571). وصححه الألباني في (السلسلة الصحيحة)، (1/ 112)، (ح45). [6] رواه أحمد في (المسند)، (2/ 381)، (ح8939)؛ والبخاري في (التاريخ الكبير)، (7/ 188)، (ح835)؛ و(الأدب المفرد)، (ص104)، (ح273)؛ والحاكم في (المستدرك)، (2/ 670)، (ح4221) وقال: (صحيح على شرط مسلم) ووافقه الذهبي؛ وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد)، (8/ 188): (رجاله رجال الصحيح)، وصححه الألباني في (صحيح الأدب المفرد)، (ص118)، (ح207).
[7] انظر: تفسير القرطبي، (18/ 227). [8] رواه مسلم، (1/ 513)، (ح746). [9] انظر: شرح النووي على صحيح مسلم، (6/ 26). [10] رواه البخاري، (2/ 747)، (ح2018). [11] جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمدٍ خيرِ الأنام، لابن القيم (ص 182، 183). [12] بستان الواعظين ورياض السامعين، (ص288).
مدح القرآن الكريم أخلاق نبينا محمد (ص) بقوله تعالى: ﴿ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴾ 1، ويقول تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴾ 2، فقد كان نبينا (ص) مدرسة متكاملة للأخلاق، فقد شهد بعظمة أخلاقه (ص) الأعداء قبل الأصدقاء، وغير المسلمين قبل المسلمين. لقد كان (ص) المثل الأعلى في الالتزام بالأخلاق قولاً وفعلاً، وقد كان لأخلاقه (ص) الدور الأكبر للتأثير على الكثير من الناس وجلبهم نحو الإسلام (فقد قام الإسلام على ثلاثة: أخلاق محمد، وسيف علي، ومال خديجة). وفي هذا العصر حيث طغت المادية على كل شيء أحوج ما نكون إلى التحلي بالأخلاق الفاضلة والآداب الحسنة والسلوك القويم. ومن المؤسف أن نرى البعض من الناس لا يلتزمون بأي أخلاق، ولا يتحلون بأية فضائل، ولا يتصفون بأي مثل إنسانية؛ ومع ذلك يعتبرون أنفسهم من أتباع منهج الرسول ـ ص ـ. والأنكى من ذلك أن يعتبر البعض سوء الأخلاق دليل على قوة الشخصية، والصحيح أن ذلك دليلا على ضعفها؛ لأن الرجال العظام على طول التاريخ كانوا يتميزون بحسن الأخلاق، وحميد الأفعال، وجميل الصفات.
القران الكريم: سورة القلم (68)، الآية: 4، الصفحة: 564. 2. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 159، الصفحة: 71. 3. القران الكريم: سورة الأحزاب (33)، الآية: 21، الصفحة: 420. 4. الشيخ عبدالله اليوسف – 12 / 11 / 2010م – 7:57 م