جاء الالتقاء بشكل غير مخطط أو مدبر من قبل طرفي الغزوة، وذكر تلك الالتقاء في القرآن الكريم، حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة الأنفال في الآية رقم 42 " إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَىٰ وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ ۚ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ ۙ وَلَٰكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَىٰ مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ ". أسباب غزوة بدر الكبرى يوجد العديد من الأسباب التي جاءت من خلالها قيام غزوة بدر الكبرى، ومن أهمها نشر الدين الإسلامي في كافة جميع بقاع العالم، وكان السبب الأهم الرئيسي لهذه الغزوة هو قيام المسلمين قيادة النبي بالحصول على الأموال المنهوبة من المسلمين، حيث علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن أبو سفيان بن حرب يأتي بقافلة تحمل الكثير من الأموال إلى أهل قريش المشركين، الذين نهبوا جميع أموال المسلمين قبل مهاجرتهم من مكة المكرمة، فقام الرسول بمخاطبة المهاجرين قائلا " هذه عيرُ قُريشٍ، فيها أموالُهم، فاخرُجوا إليها، لعلَّ اللهَ يُنفِلُكُموها".
نتائج غزوة بدر حققت غزوة بدر العدد من النتائج التي سجلت في التاريخ الإسلامي باعتبارها أهم و أولى الغزوات التي يشهدها الإسلام، نذكر في النقاط التالية نتائج تلك الغزوة: إكساب المسلمين القوة و علو الشأن بين العرب وغيرهم. إظهار الفرق بين الحق والباطل وعلو شأن الإسلام، حيث قال الله تعالى في سورة آل عمران في الآية 123 " وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ ۖ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ". بدء تخوف عدو الإسلام من المسلمين، ولاسيما بعد الخسائر التي لحقت بالمشركين على يد المسلمين. موت أبو لهب بعد أصابته بالمرض؛ لحزنه على انتصار المسلمين وهزيمة المشركين. حدثت غزوة بدر الكبرى عام - موقع محتويات. قتل المسلمين لعدد كبير من زعماء المشركين تسبب في الهزيمة النفسية للمشركين، ومن ثم استعجابهم الشديد لهذه النتيجة التي حققتها الأمة الإسلامية. قدرة المسلمين المستضعفين في مكة المكرمة على مواجهة كبار المشركين. سيطرة المسلمين بقيادة الصحابة على الطريق الخاص بالتجارة في المدينة، ومن ثم قطع التجارة عن المشركين الذين كانوا يستقبلون البضائع من خلال هذا الطريق. هزيمة قوة المشركين النفسية والعسكرية. إظهار ما تحمله نفوس المشركين من حقد وضغينه على أهل الإسلام في المدينة المنورة.
مع حلول شهر رمضان من كل سنة تطل علينا ذكرى عظيمة تأخذنا إلى زمن النبوة، حيث الملحمة الكبرى التي غيرت مجرى التاريخ وأبانت عن الروح الإيمانية العالية والثبات والإقدام في سبيل نصرة المستضعفين وإعلاء كلمة الحق. لم يكن لهذا الحدث العظيم أن يتم لولا إرادة الله في هدم الباطل وإحقاق الحق، إرادة أجراها الله تعالى على يد نبيه الكريم وصحابته العظام، لِما رأى من برهان صدقهم وثباتهم طوال سنوات الظلم والقهر والاضطهاد الذي مورس في حقهم من طرف قوى الشرك المسيطرة، ولِما وافق من تربية نبوية إيمانية رحيمة امتدت على مدار خمسة عشر سنة، زرعت في قلوب الصحابة والصحابيات يقينا صادقا بما وعد الجليل في كتابه العزيز: وكان حقا علينا نصر المؤمنين (الروم، الآية 47)، ودفعت بهم إلى الإعداد لهذا اليوم العظيم، إعداد القوة القلبية والعقلية وإعداد العدة والعتاد، وبذلك أهلتهم لينالوا شرف التأييد الرباني والمدد الإلهي.
رفع معنويات المُسلمين المُستضعفين في مكة، ووقوفهم في وجه كِبار المُشركين، بعد أن كانوا لا يجرؤون على مواجهتهم قبل المعركة. قطع التجارة في وجه المُشركين الذين يعتمدون في دخلهم على التجارة، لذا أُجبروا على سلك الطريق الأبعد عنهم؛ فقد كان الصحابة الكرام يُسيطرون على طريق المدينة. زعزعة قوة المُشركين وهزيمتهم من الناحيّة العسكريّة. حدثت غزوة بدر الكبرى عام. التفريق بين الحق والباطل، وإعلاء الإسلام وشأنه، وقد سمّاها الله -تعالى- في القُرآن بيوم الفُرقان.