كن عزيز النفس. - YouTube
وتبقي الحياة قصيرة جدًا ولا قيمة للعيش فيها بدون عزة نفس فلا داعي لان يذل الإنسان نفسه لصغار الأمور والي ما تشتهيه نفسه الأمارة بالسوء لأنه لا يوجد مبرر واحدًا مقنع يستوجب ترك عزة النفس وإسقاطها، فذاتك اغلي ما تملك، لذا علي المرء ان يعيش ونفسه بعيدة كل البعد عن الانحطاط الذاتي والاحتقار النفسي لشخصه. ولا تأتي عزة النفس هكذا دون جهد حيث أنها بمثابة ثمار طيبة لمجموعة من القيم المغروسة والمستنبته كما أنها تتطلب منك ان تكون حامدًا شاكرًا في نفس الوقت وكذلك تواجه الحياة بشجاعة وقوة، وهذا لن يتم دون امتلاك القدرة علي نقد الذات وتقييمها بشكل دائم. فكن عزيز النفس تنجو وتسلم وتسعد.
في الجمعة, 15 مايو, 2020, الساعة 17:16 ت القاهرة محمود عبدالحفيظ عزة النفس لا تعني انك إنسان معقد ولا صعب ولا حساس لكنها تعني انك تقدر نفسك، وفي سبيل عدم التنازل عن جزء بسيط من كرامتك ستري خسارة ألف شخص أمر عاديًا في قانون عزة النفس، عيش وحيدًا اذا لزم الأمر ولا تدخل حياة من لا يحتاجك ولا تفرض ذاتك علي من يرفضك تأكد وقتها ان سعادتك في بعدهم وعزة النفس والكرامة امرآن مرتبطان ببعضهما البعض. ومما لا شك فيه انه لا قيمة للأشياء التي لا تُنال بعزة نفس لذا تجد عزيز النفس لا يرتدي قناعًا ليكسب أي احد مهما كان ولا يمكنه ان يخسر صراحته وعفويته من اجل إرضاء غيره. قد يهمك ايضاً: فلن يركب الناس ظهرك ما لم تسمح لهم بذلك فكن قنوعًا بما كتب الله لك تكن اغني الناس وعندها ستعزز نفسك وتترفع عن علائق الخزي والضياع، فعزيز النفس لا يتسول العاطفة أو الاهتمام بل يحظي بها عن استحقاق لأنه أهل لها، حينما يضطر إلي ان يبتعد يفعل دون تجريح وحركات انتقامية طائشة، فكبريائه يمنعه من الغوص في مستنقع المتلاسنين المتصارعين في حلبة الاذي، كيف يهين نفسه وهو يعلم ان فوقه وفوق العالمين رب عزيز كريم لا يرضي الظلم علي عباده وسينصرهم حتمًا ولو بعد حين، فعزيز النفس كالخيل يحزن قلبه ولا يبوح وكأنه فارس خُلق ليحارب وحده دائما.
جلسنا كمجموعة علي طاولة واحدة و بدأ الحديث بيننا فيه من المرح والجد الكثير إلي ان اتانا من يسأل عن ماذا نريد من طلبات الضيافة من مشروبات ـ كل منا طلب ما طلبة وبعد أن انتهينا انبري منا شخص من علي الطاولة وطلب مشروب أخر فمشروب أخر فتلاه أخر. استغربت وقلت له ألم يكفيك ما طلبت سابقا قال لي لماذا أنه ببلاش و ابو بلاش كتروا منه. سكت و جاء من يستفسر علي اي طلبات اخري لنا قال له نفس الشخص هو فين الاكل انا خلاص خلصت شرب و زهقت عايز اكل. قال هذا بكل بجاحة و وواضعة غير مهتم بنظرات الاخرين و غير متهم بكرامته. كن عزيز النفس حتي لا يحتقرك الناس هل اجد من يوافقني ؟. جاء الطعام و بدأ يأكل و إذ به ينتهي من الطعام أسرع شخص علي الطاولة و يطلب المزيد. صاحب الدعوة و الموجودين جميعا علي الطاولة نظروا إلية للمرة التالية دون تعقيب.
4- ارتباط (العزّة) بـ(القُدرة): قال جلّ جلاله: ﴿فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ﴾ (القمر/ 42). لا يكفي في الغَلبة كسر شوكة المغلوب أو المُنتَصَر عليه، بل لابدّ أن تكون العزّة قوّة قاهرة لا يقوم لها شيء، وأشكال الأخذ القرآني للأُمم المكذِّبة والمعاندة العاصية كاشفة عن معنى العزّة الغالبة والقاهرة والمهيمنة على القوى كلّها. 5- (العزّة) موهبة ربّانية: قال تعالى: ﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (آل عمران/ 26). 6- العزّة ليست بكثرة النفس أوالمال: قال عزّوجلّ عن لسان المنافقين: ﴿يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ﴾ (المنافقون/ 8). ويريدون بالأعزّ (الأكثر عدداً)، والأذلّ (الأقلُّ أنصاراً)، وهو حسابُ مَن لا يحسب للغيب حسابه، ولا يُدخل الله تعالى في حسابه، ولا يرى أبعدَ من قوّة عدَدية محتشدة يحسب أنّها تصنع المعجزات، وهي ليست قادرة حتى على الدفاع عن نفسها إذا جاء أجلها، أو قُوبلت بقوّة العزّة الربّانية من قِبَل أنصار الله وجنوده الذين هم الغالبون.