وبناء عليه.. فإسباغ الوضوء بهذا المعنى واجب، والوضوء بدونه غير مجزئ، وبالتالي فالصلاة بهذا الوضوء باطلة تجب إعادتها. مامعنى إسباغ الوضوء على المكاره هل تكون بشدة البرد وألم الجسم/صلوا عليه وسلموا تسليما - هوامير البورصة السعودية. والله أعلم. (المرجع اسلام ويب- مركز الفتوى) معنى اسباغ الوضوء: أَسبغ وضوءَهُ: وفَّى كلَّ عضوٍ حَقَّهُ في الغَسل قال الإمام النووي في شرح مسلم: (وإسباغ الوضوء إتمامه، والمكاره تكون بشدة البرد وألم الجسم، ونحو ذلك). وقال الشيخ ابن عثيمين في شرح رياض الصالحين: (إسباغ الوضوء على المكاره، يعني إتمام الوضوء في أيام الشتاء؛ لأن أيام الشتاء يكون الماء فيها باردًا، وإتمام الوضوء يعني إسباغه، فيكون فيه مشقة على النفس، فإذا أسبغ الإنسانُ وضوءه مع هذه المشقة، دل هذا على كمال الإيمان، فيرفع اللهُ بذلك درجاتِ العبد، ويحط عنه خطيئته) وبين نقطة مهمة فقال: (المهم أنه يتوضأ على كُرْه ومشقة، لكن بدون ضرر، أما مع الضرر فلا يتوضأ، بل يتيمم، هذا مما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات).
هذا، وأسأل الله أن يعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته، وأن يدلنا على ما يرضيه، وأن يوفقنا لمحابِّه، وأن يتقبل منا ومنكم سائر الأعمال، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه. أخرجه البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة الفجر، (1/ 119) رقم: (574)، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب فضل صلاتي الصبح والعصر، والمحافظة عليهما، (1/ 440) رقم: (635). معنى اسباغ الوضوء على المكاره. انظر مسند الشاميين للطبراني (1/ 66)، رقم: (76). أخرجه البخاري، كتاب مواقيت الصلاة، باب فضل صلاة العصر، (1/ 115)، رقم: (555).
بتصرّف. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 660، صحيح. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 251، صحيح. ↑ سعيد بن علي بن وهف القحطاني (2010)، صلاة المؤمن (الطبعة الرابعة)، القصب: مركز الدعوة والإرشاد، صفحة 575، جزء 2. بتصرّف. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 327، صحيح.
"شرح رياض الصالحين" (كتاب الفضائل/باب فضل الوضوء) (3/137) طبعة مكتبة الصفا المصرية. ثانيا: سبق في الموقع أنه لا يشرع قصد المشقة في العبادة طلباً للثواب ، وذلك كما في جواب السؤال رقم: (113385).
قوله: فذلكم الرباط كررها في بعض الروايات كما في صحيح مسلم، وكما في بعض السنن، في بعض الروايات كررها مرتين، وفي بعضها ثلاثاً، وهنا ذكرها واحدة، والتكرار لا شك أنه يفيد التأكيد. ليست المشقة مقصودة للشارع - الإسلام سؤال وجواب. وقوله: فذلكم الرباط ، كأنه يفهم منه أن ذلك هو الرباط الكامل، يعني: أنه ما تحقق فيه الوصف الكامل من هذه الحقيقة التي هي الرباط، يعني: هذا هو الرباط الأتم والأوفى، وإن كان غيره يسمى رباطاً، وهو المكث في الثغور في مقابلة العدو. وقوله: فذلكم اسم الإشارة يحتمل أنه يرجع إلى المذكورات الثلاث التي ذكرها النبي ﷺ: إسباغ الوضوء، وكثرة الخطى، وانتظار الصلاة إلى الصلاة، لاسيما أن الإشارة جاءت إلى البعيد جدًّا، على تقسيم الإشارة إلى ثلاث مراتب. ويمكن أن تكون الإشارة عائدة إلى الأخير وهو الانتظار، وهذا الذي يكون أقرب إلى معنى الرباط -والله تعالى أعلم، وأما الإشارة إلى البعيد فلا تشكل هنا؛ لأن ذلك قد يكون لمرتبة الشيء العالية، كما قال الله : ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ [البقرة:2]، ولم يقل: هذا الكتاب لا ريب فيه.
وفي آية الوضوء بيان لحكمته ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ... إلى أن قال سبحانه: مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 6] فنص سبحانه وتعالى على أن من حكم الوضوء والغسل التطهير، وهو يشمل طهارة ظاهر البدن بالماء، وطهارة الباطن من الذنوب والخطايا. وإتمامُ النعمة إِنَّمَا يحصل بمغفرة الخطايا وتكفيرها، والوضوء على المكاره من أسباب تكفير الخطايا؛ كما في حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أَدُلُّكُمْ عَلَى مَا يَمْحُو اللهُ بِهِ الْخَطَايَا، وَيَرْفَعُ بِهِ الدَّرَجَاتِ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ عَلَى الْمَكَارِهِ، وَكَثْرَةُ الْخُطَا إِلَى الْمَسَاجِدِ، وَانْتِظَارُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَذَلِكُمُ الرِّبَاطُ » رواه مسلم.