الخوف من العين والحسد - YouTube
السؤال: السلام عليكم لي صديقةٌ متزوجة، ولديها 3 أولاد، كلَّما سنح لنا التحدُّث أرى منها عدم الشُّكر والرضا، والخوف من العين لدرجةٍ لا يتصوَّرها العقل، وهي كريمة من ناحية أخرى، وصاحبة المساعدة إنْ احتجتُ إليها. رهاب العين والحسد في المجتمع - جريدة الوطن السعودية. أوضِّح أكثر: إذا وَصَفْتُ لها حالتي المَرَضية، تقول: لا تكملي، نفس الشيء يحدث لي، أنا عندما أسمع منك أمرض. أريدُ أنْ أقطع العلاقة بيننا، وهل أنا أُذْنِبُ بذلك أو لا؟ والسلام عليكم. الجواب: الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِه وصحبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ: فلا شكَّ أنَّ صَديقتكِ قد ابتُلِيت بهوَس الحسَد والتشاؤم من المرض، وهي أشياء مُتأصِّلة في بعض المجتمعات؛ من اعتقاد شديد حول الحسد والعين، وانتقال الأمراض، وشكٍّ، وما أشبه ذلك، إنَّ الحسد والعين أمورٌ حقيقيَّة، ونحنُ نؤمن بها كمسلمين؛ كما روَى مسلمٌ عن ابن عباس - رضِي الله عنهما -: ((العين حقٌّ، ولو كان شيءٌ سابق القدرِ، سَبَقَتْهُ العين، وإذا استُغْسِلتُم فاغسِلُوا)). ولكن لا يخفى على أحدٍ من المسلمين أنَّ العين لا تُصِيب بنفسها، كما أنَّ المرض لا ينتَقِل من تِلقاء نفسه، وإنما كلُّ ذلك بقدَر الله - تعالى - وعلى حسب ما قدَّرَه - سبحانه - وسبق به علمُه، فالقدَر حقٌّ بالنصوص الصحيحة وإجماع أهل السنَّة، وجميع الأشياء من خير أو شر لا تقَع إلا بقدَر الله تعالى.
هل الخوف من أعراض العين الخوف من أعراض العين ، لا شك أن احد الأسباب المؤدية للخوف المرضي من العين والحسد هو الوسواس، هو ان الشيطان يدخل على ابن آدم من أبواب عديدة ومنها المبالغة في الخوف، وهذا الخوف المفرط من العين الذي يصل لدرجة الوسواس والشك يعتبر شكلا من أشكال الخلل في العقيدة وضعف التوكل على الله، وفي المجتمعات العربية وصل الخوف من العين والحسد لمستوى المرض. الخوف من العين والحسد - YouTube. الخوف من أعراض العين عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْعَيْنُ حَقٌّ وَيَحْضُرُ بِهَا الشَّيْطَانُ وَحَسَدُ ابْنِ آدَمَ. عباد الله: إنَّ من حكمة الله تعالى أن يبتليَ عباده من المؤمنين والمؤمنات بأنواع من البلاء، كالأمراض، وإن من أكثر أسباب الأمراض انتشاراً: الإصابة بالعين، فما حقيقتها، وما أدلتها، وعلاجها، وطرق الوقاية منها، وأسباب وعلاج المبالغة في الخوف منها. وتُسمَّى العينُ في بلادنا النجدية بالنَّفس، والعائن: نافس، والمعيون: منفوس، وفي الحديث: (مِنْ شرِّ كُلِّ نفْسٍ أو عَيْنِ حاسدٍ اللهُ يَشفيكَ) رواه مسلم، و(قالَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «أَكْثَرُ مَنْ يَمُوتُ مِنْ أُمَّتي بعدَ كتابِ اللهِ وقَضائِهِ وقَدَرِهِ بالأنْفُسِ»، قالَ البزَّارُ: يعني: بالعَيْنِ) رواه البزار وحسَّنه ابن حجر.
وكما لا ينبغي أن نتهاون في أمر العين أو الحسد كسبب لحصول الضرر، كذلك لا ينبغي الإغراق في الخوف منه مع حصول الأسباب الواقية من ضرره بفضل الله ورحمته. والقاعدة في هذا أن الإعراض عن الأسباب، وكذلك الاعتماد عليها، كلاهما مذموم، فينبغي مراعاة أن حكمة الله تعالى في خلقه اقتضت ربط الأشياء بأسبابها، وفي الوقت نفسه لا يركن القلب إلا إلى خالق الأسباب ومسبباتها. الخوف من العين والحسد كوميدي. وقد بينا أقسام الخوف ويمكنك أن تراجع فيها فتوانا فيها فتوانا رقم: 2649 ، ومنها تبين لك أن هذا النوع من الخوف لا يعد شركا، ولكنه إذا زاد على المعتاد كان مذموما. ونذكر السائل بقول النبي صلى الله عليه وسلم: شَرُّ مَا فِي رَجُلٍ شُحٌّ هَالِعٌ ، وَجُبْنٌ خَالِعٌ. رواه أبو داود و أحمد، وصححه الألباني. ولك أن تراجع في علاج الحسد والعين الفتويين التاليتين: 24972 ، 3273. والله أعلم.
إن الخوف المرضي من العين والحسد يرجع لكثرة تداول القصص الخرافية في الجلسات العائلية، والتنشئة الاجتماعية التي ترسخ مثل هذا الأفكار في عقول الأطفال، وتجعلهم في حالة خوف دائم ومستمر حتى يصبح سلوكا اجتماعيا بين أفراد المجتمع ككل، لذلك ثقافة المجتمع كانت على الدوام سببا مهما من أسباب تفشيها حتى أصبح لدينا حالة أشبه بالرهاب المرضي. المجتمع اليوم بحاجة لإقامة ندوات مجتمعية وتوعية أسرية ونفسية ودينية قبل كل شيء، لاعتياد الأطفال على التوكل على الله كي لا يقعوا أسرى هذه الأفكار والمعتقدات، وعلى وسائل الإعلام القيام بدورها للحد من ظاهرة الخوف الزائد من الحسد والعين، حتى يكون أفراد المجتمع على حذر دائم من كل شخص يستغل ظروفهم المرضية من أجل التجارة والتكسب المادي.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أكثر من يموت من أمّتي بعد قضاء الله وقدره العين). و لذا على الإنسان أن يتحصّن بالمعوّذات قبل نومه وفي الصباح, وإن قراءة آية الكرسي لها خاصيّة في دفع أذى العين مع الإكثار من قراءة القرآن في البيت.
الأخت مروة! لا شك أن شعورك هذا غير طبيعي، وزائد فعلاً عن اللزوم؛ لأن من مسلّمات الدين أن المسلم يعلم أن كل شيء بيد الله وحده، وأنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراده تعالى، وهذا هو مفهوم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصيته لابن عباس رضي الله عنهما حيث قال له: (احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعوك إلا بشيءٍ قد كتبه الله تعالى لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله تعالى عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف) وفي رواية غير الترمذي: (واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك). هذه -أختي مروة- هي العقيدة الصحيحة التي يجب أن يعتقدها كل مسلم، وإلا لكان لم يعرف من الإسلام شيئاً، فلا تظنين أن أحداً مهما كانت قوته يستطيع أن يضرك أو ينفعك إلا بأمر الله وحده. لذلك دعي عنك هذه الأفكار الخاطئة، وخذي بالأسباب، ولا مانع من الإكثار من الدعاء أن يكفيك الله شر الحاسدين، وأن تكثري من قراءة المعوذتين كنوع من الأخذ بالأٍسباب، واعلمي أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء، فأكثري منه، وعيشي حياتك طبيعية جداً، فإن حدث مكروه فهو بقضاء الله وقدره، ولا دخل للناس فيه، إنما هم أسباب فقط لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً، فكيف يلحقون الضرر بغيرهم، هذه مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة، فتوكلي على الله، واتركي الأمر لله، وخذي بالأسباب، وأكثري من الدعاء، ولن يحدث لك إلا كل خير إن شاء الله وبالله التوفيق.