كتاب بديا أكبر مكتبة عربية حرة الصفحة الرئيسية الأقسام الحقوق الملكية الفكرية دعم الموقع الأقسام الرئيسية / غير مصنف / الوليد بن عقبة بن أبي معيط رضي الله رمز المنتج: tra17304 التصنيفات: الرسائل الجامعية, غير مصنف الوسوم: الرسائل الجامعية, رسائل دكتوراة متنوعة, رسائل ماجستير شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان الوليد بن عقبة بن أبي معيط رضي الله الوصف مراجعات (0) المراجعات لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يقيم "الوليد بن عقبة بن أبي معيط رضي الله" لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.
وكان عقبة بن أبي معيط هذا من أشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وسلم وللمسلمين كثير الأذى، وقع في الأسر في أيدي المسلمين لما كانت غزوة بدر فقتل، وأما أخواها الشقيقان وهما الوليد وعمارة ابنا عقبة فقد أسلما يوم فتح مكة. "أم النجباء".. أم كلثوم بنت عُقبة بن أبي مُعَيط. هجرتها لما كانت الهجرة النبوية إلى المدينة، حُبست أم كلثوم في مكة المكرمة ومُنعت من اللحاق بركب المهاجرين، فكتمت إيمانها، وحملت في قلبها الأمل بأن الله عز وجل يعينها على الفرار بدينها من شرك كفار قريش وأذاهم إلى مدينة النور والإسلام، فصبرت على ذلك زمنًا وهي تتحمل الشدائد في سبيل الله عز وجل، إلى أن شاء الله لها بالهجرة فكان لها بذلك شأن عظيم يدل على إكرام الله تبارك وتعالى لها ولأمثالها من المؤمنات الصابرات. وتروي أم كلثوم بنت عقبة في قصة هجرتها فتقول: "كنت أخرج إلى بادية لنا فيها أهلي، فأقيم فيها الثلاث والأربع ثم أرجع إليهم فلا يُنكرون ذهابي للبادية، حتى أجمعت المسير، فخرجت يومًا من مكة كأني أريد البادية، فلما رجع من تبعني، إذ رجل من خزاعة، قال: أين تريدين؟ قلت: ما مسألتك؟ ومن أنت؟ قال: رجل من خزاعة. فلما ذكر خزاعة اطمأنت إليه لدخول خزاعة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده.
ففعل عدو الله ما أمره به خليله، طاعة لخليله وإرضاءً له ولما بصق عقبة في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع بصاقه في وجهه وشوى وجهه وشفتيه، حتى أثر في وجهه وأحرق خديه، فلم يزل أثر ذلك في وجهه حتى قتل، فنذر النبي صلى الله عليه وسلم قتله فلما كان يوم بدر ، وخرج أصحابه أبى أن يخرج، فقال له أصحابه: أخرج معنا، قال: وعدني هذا الرجل إن وجدني خارجاً من جبال مكة أن يضرب عنقي صبراً. فقالوا: لك جمل أحمر لا يدرك، فلو كانت الهزيمة طرت عليه، فخرج معهم، فلما هزم الله المشركين، وحمل به جمله في جدود من الأرض، فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسيراً في سبعين من قريش ، وقدم إليه أبو معيط، فقال: أتقتلني من بين هؤلاء؟ قال: " نعم بما بزقت في وجهي "، فأنزل الله في أبي معيط: وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا [2] ( سورة الفرقان ، الآية 27). فقتله النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر صبرا، وقتل أمية في المعركة فكان هذا من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم, لأنه أخبر عنهما بهذا فقتلا على الكفر. وقيل أن الذي قتله هو الصحابي عاصم بن ثابت لما فعله مع رسول الله عندما قال الرسول ما كان يفعله عقبة ابن أبي معيط معه.
فسألوه عنها، فأنزل الله تعالى في شأن الفتية: (أم حسبت أن أصحاب الكهف) إلى آخر القصة، [وأنزل في الرجل الذي بلغ شرق الأرض وغربها: (ويسألونك عن ذي القرنين) إلى آخر القصة]. وأنزل في الروح قوله تعالى: (ويسألونك عن الروح).