وفي هذا الموقع الكثير من الأسئلة التي تدور حول الوساوس، مما يعكس أولاً مدى انتشارها بين الناس، وإن كان من المعتاد أن لا يتحدث الناس عنها، ولا حتى المصاب، إلا بعد عدة سنوات ربما، حيث يعاني أولاً: بصمت ولزمن طويل قد يصل لسبع أو تسع سنوات، ولذلك أشكرك على أن كتبت لنا تسألين. إن وضوح التشخيص، وفهم طبيعة الوسواس، وأن تطمئني لصلتك بالله تعالى، فهذه من أول مراحل العلاج، وربما من دونه قد يستحيل العلاج. ومن أهم طرق العلاج هو العلاج المعرفي السلوكي، وهو الأصل، وهناك بعض الأدوية التي تساعد، والتي هي في الأصل مضادة للاكتئاب، إلا أنها تخفف من شدة الوساوس، وتحسن الحالة المزاجية العامة للشخص. ولك أن تحاولي "العلاج" من طرفك بعدم الاكتراث بهذه الوساوس، متذكرة أنها مجرد وساوس قهرية، وأن لا تسمحي لها بتغيير نمط حياتك، ولا تصرفك عن الأعمال التي تريدين القيام بها، وخاصة العبادات. ولكن إن وجدت صعوبة كبيرة في تحقيق هذا، أو طال الأمر و أزمن، فأنصحك بمراجعة طبيب نفسي أو أخصائي نفسي قريب من مكان سكناك، ليقوم على العلاج ويشرف عليه. ص87 - كتاب شرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين اللهيميد - باب نواقض الوضوء - المكتبة الشاملة. وفقك الله، وحفظك من كل سوء.
جاء في المحلى بالآثار لابن حزم: وَالرِّيحُ الْخَارِجَةُ مِن الدُّبُرِ -خَاصَّةً لَا مِنْ غَيْرِهِ- بِصَوْتٍ خَرَجَتْ، أَمْ بِغَيْرِ صَوْتٍ.... فَمَنْ كَانَ مُسْتَنْكِحًا بِشَيْءٍ مِمَّا ذَكَرْنَا تَوَضَّأَ -وَلَا بُدَّ- لِكُلِّ صَلَاةٍ فَرْضًا أَوْ نَافِلَةً، ثُمَّ لَا شَيْءَ عَلَيْهِ فِيمَا خَرَجَ مِنْهُ مِنْ ذَلِكَ فِي الصَّلَاةِ أَوْ فِيمَا بَيْنَ وُضُوئِهِ وَصَلَاتِهِ. انتهى بتصرف يسير. ولكن إن كان الامتناع عن تناول الطعام قبل الوضوء والصلاة يقطع سلس الريح، فإنه ينبغي الامتناع عنه إذا لم يترتب على ذلك ضرر بك، وفق ما بينا في الفتوى: 170821 ويرخص لمن تنبعث منه رائحة تؤذي المصلين أن يتخلف عن الجماعة. السؤال رقم (755) : أعاني من الوسواس فماذا أفعل ؟ - الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ عبد الله بن محمد بن أحمد الطيار. وراجع التفصيل في الفتويين: 112689 - 14060. وأما إن كان الأمر مجرد شك ووهم وتخيل، فأعرض عنه ولا تلفت إليه، فهو وسواس، ولا يؤثر على صحة وضوئك ولا صلاتك ما لم تتيقن خروج شيء. والله أعلم.
تاريخ النشر: 2002-12-27 19:05:06 المجيب: د. محمد عبد العليم تــقيـيـم: السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الدكتور الفاضل أثابك الله كل الخير عن جميع المرضى. لدي أخ يكبرني سناً (27س) متزوج ولديه طفلة ملتزم ويخاف الله كثيراً، القضية هي في التزامه (والمؤمن مبتلى)، فبدايته مع الالتزام كان يعيد الصلاة أكثر من مرة -البداية عام 1415هـ- والآن هو مصاب بالوسواس والذي أصبح في بعض الأحيان يتكلم معه، فهو الآن تخلص من الوسواس القديم في الصلاة، وانتقل إلى عملية نقض الوضوء وخروج الريح منه - وعملية الوسواس كانت متتابعة صلاة، التكبيرة، الوضوء، الريح - والآن هو متغير إلى حد ما ويحاول إيجاد حل له ولكن دون جدوى. طهارة وصلاة من به سلس البول - الإسلام سؤال وجواب. ملاحظة مهمة/ لعلاج هذه المشكلة من طرفه، يقول: إذا وجدت من يتحمل في ذمته عملية الإعادة في الوضوء فسوف لن أعيده حتى لو شعرت بخروج الريح. وأما أنا فأخوه الأصغر منه سناً وأنا حالياً أساعده إلى حد ما بالنصائح والإرشادات وبعض الطرق العملية كالاقتداء بوضوء الرسول عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم فهو يستمع إلي. ولكم مني التحية من القلب. الإجابــة بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل / أبو الخطاب حفظه الله.
أنا أعرف أن الوساوس ذكية وخبيثة وملحة ودائمًا تشكك، وقد تسأل أنا كطبيب كيف أتجرأ وأقول لك أن العلماء أجازوا أن لا تسجد سجود السهو؟ حتى الوسواس سوف يجرك إلى أن تقول أن هذا الطبيب ليس صاحب علم ولا معرفة، وما علاقته بالدين؟ لا - أيها الفاضل الكريم – إن شاءَ الله لديك القدرة، ولديك الشخصية، ولديك المقدرة أن تحاصر هذه الوساوس، وأنت قطعًا تحتاج للعلاج الدوائي، العلاج الدوائي سوف يريح نفسك، سوف يبعثر هذه الوساوس مما يجعل مقاومتها سهلاً جدًّا. إذا تمكنت وذهبت إلى طبيب نفسي هذا هو الأفضل، وإن لم تتمكن قطعًا عقار (بروزاك) والذي يعرف علميًا باسم (فلوكستين) سليم، غير إدماني، غير تعودي، ومفيد جدًّا لعلاج الوساوس، بشرط أن تلتزم بالجرعة – وهي الجرعة المتوسطة - وكذلك المدة، والمدة لا تقل عن عام. جرعة البروزاك هي أن تبدأ بعشرين مليجرامًا في اليوم بعد الأكل، تتناولها لمدة أسبوعين، بعد ذلك تجعلها كبسولتين في اليوم لمدة شهر، يمكن أن تتناول الكبسولتين مع بعضهما البعض، بعد ذلك ارفع الجرعة إلى ثلاث كبسولات في اليوم، تناول كبسولة في الصباح وكبسولتين ليلاً، استمر على هذه الجرعة لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفض الجرعة إلى كبسولتين في اليوم لمدة ستة أشهر، ثم كبسولة واحدة في اليوم لمدة ستة أشهر أخرى، ثم توقف عن تناول الدواء.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: ( يجب على المستحاضة أن تتوضأ لوقت كل صلاة إن خرج شيء ، فإن لم يخرج منها شيء بقيت على وضوئها الأول) الشرح الممتع 1/438 3- وإن كنت خارج المنزل ، وقد انتقضت طهارتك بدخول الوقت ، وأردت الصلاة فإنه يلزمك أن تعيدي الوضوء بعد غسل المحل ، وشده بما يمنع خروج الخارج قدر الإمكان. وتطهير الملابس الداخلية يكون بغسلها ، وإن خصصت لصلاتك ثيابا طاهرة تحملينها معك كان أرفق بك وأيسر ، وإن شق عليك غسل الملابس أو تبديلها فصلي على حالك. قال الشيخ ابن باز رحمه الله: ( المريض المصاب بسلس البول ولم يبرأ بمعالجته عليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ، ويغسل ما يصيب بدنه ، ويجعل للصلاة ثوبا طاهرا إن لم يشق عليه ذلك ، وإلا عفي عنه لقول الله تعالى ( وما جعل عليكم في الدين من حرج) وقوله: ( يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) وقوله صلى الله عليه وسلم: "إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم" ويحتاط لنفسه احتياطا يمنع انتشار البول في ثوبه أو جسمه أو مكان صلاته) انتهى نقلا عن فتاوى إسلامية 1/192. وإذا شق عليك الوضوء وغسل الثياب لكل صلاة فإنه يجوز لك الجمع بين صلاتي الظهر والعصر ، فتصليهما بوضوء واحد في وقت إحداهما ، وكذلك الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء.