ثم تأتي عبارة النيل من هيبة الدولة، وجميعنا يعلم أن "الدولة وشخص اﻷسد" واحد، لا فرق، فهما إذا افترقا اجتمعا، كقاعدة شرعية في بلدٍ تأله "الحاكم الطاغوت". أما المساس بهيبة الدولة ومكانتها المالية، فتلك قضية تحتاج إلى صفحات وﻻ تمر بعجالة، ولكن نقول؛ "ما بقي صاروخ إسرائيلي ما لعن هيبة البلد، وﻻ مرتزق رافضي مجوسي، وروسي وغيرو، إﻻ نجسها"، ومع ذلك سنبقى محافظين على ضبط النفس، وسنرد ذات يومٍ عندما تشرق الشمس وتزقزق العصافير، على العدو في المكان والزمان المناسب. وإن ما يحسب للسيد الرئيس، حنكته، وفهمه لتطور المجتمع، وعلى اعتبار أنه رائد "التطوير والتحديث" وحامل لوائه؛ فقد شرّع للناس قانونًا "كمم فيه اﻷفواه"، و"فرع خاص بالجريمة اﻹلكترونية"، فما لا يقال باللسان وتضبطه التقارير والمخابرات، ويتداول في فضاء إلكتروني افتراضي، سيتكفل القانون بضبطه وضبه في "بيت خالته"، _أحسن ما يبقى مشرد بالشوارع_، وبيت خالتو أولى فيه. وأدرك شهرزاد الصباح، وسكتت عن الكلام المباح، والتفت إلى زوجتي المسكينة، التي تقرأ أمامي كتاب "التاريخ اﻹسلامي" للأستاذ محمود شاكر، في ذهول، وأخبرتها مطمئنًا بجملتي المعتادة، بأننا آمنون ياسادة، أدخلنا الله وإياكم دار السعادة.
إخبارية طريف: واس رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء مساء الثلاثاء في قصر السلام بجدة. وفي مستهل الجلسة اطلع مجلس الوزراء على مجمل المحادثات التي جرت بين المملكة وعدد من الدول خلال الأيام الماضية، وتركزت حول العلاقات الثنائية، وسُبل تعزيزها، والقضايا الإقليمية والدولية، منها اتصالات صاحب السمو الملكي ولي العهد – حفظه الله – مع كل من فخامة رئيس جمهورية الصين الشعبية، وفخامة رئيس جمهورية كازاخستان، وفخامة رئيس روسيا الاتحادية، ودولة رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية. وتناول المجلس إثر ذلك مستجدات الأحداث ومجرياتها في المنطقة والعالم، ولاسيما ما شهدته الأراضي الفلسطينية من استمرار تداعيات اقتحام المسجد الأقصى، داعيًا المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم والانتهاكات، وتبعاتها على فرص إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وأوضح معالي وزير الإعلام المكلف، الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة أن مجلس الوزراء تطرق إلى تطورات الأوضاع في أوكرانيا، مؤكدًا مساندة السعودية للجهود التي تؤدي إلى حل سياسي للأزمة، يحقق الأمن والاستقرار.. ومواصلة الوقوف إلى جانب المتضررين والمحتاجين في أرجاء المعمورة، والتخفيف من معاناتهم، ومن ذلك تقديم مساعدات طبية وإيوائية عاجلة بقيمة (10 ملايين دولار) للاجئين من أوكرانيا إلى الدول المجاورة بالتنسيق مع الأمم المتحدة.