محمد عوض محمد: عالم جغرافي وأديب، نال جائزة الدولة للعلوم الاجتماعية عام ١٩٥٢م، وعمل مديرًا لجامعة الإسكندرية، ومن كتبه: "بين الشرق والغرب"، و"فن المقالة الأدبية"، وترجم بعض أعمال شكسبير.
قضايا جديدة يناقشها النثر لم يعرفها الشعر. النثر العربي الحديث محتويات المقالة مقدمة عن النثر العربي الحديث النثر العربي الحديث يعني نثرك الشيء بيدك ترمي به متفرقاً مثل نثر الجوز واللوز والسكر وكذلك نثر الحب إذا بذر. ويميز النثر الحديث عن الشعر أن الشاعر غير متقيد بالكلام الموزون المقفى بالأسجاع. ويعتبر النثر من الأدب الإنساني ويشمل الرسائل الأدبية والكتابة الفنية والخطابة والنقد، وتطور عبر العصور ولعل العرب من أكثر المبدعين بالنثر الأدبي. تطور النثر العربي وجد النثر منذ العصر الجاهلي ولكن كان آن ذاك على شكل الوصايا والخطابة والحكم والأمثال، وتطور فيما بعد مع مرور العصرين الإسلامي والأموي. ما هو النثر. وشهد على فترة ذهبية في العصر العباسي حيث راجت كتابات الأدباء النثرية لكنه في العصر العثماني تراجع بشكل ملحوظ. مع نهاية القرن الثامن عشر، بدأ يعود الأدب العربي إلى وضعه ودعمه لقاء العرب بالغرب أثناء حملات الإنكليز والفرنسيين. وبدأ يظهر رواد للنثر العربي الحديث ولعل أبرزهم أحمد فارس الشدياق وناصيف اليازجي شكيب أرسلان ومصطفى كامل. أنواع النثر العربي الحديث اشتهر النثر العربي الحديث بأسماء العديد من الأدباء وكان له أنواع أهمها: المقالة الأدبية.
وذلك لأنهم فهموا النثر على أنه مطلق القول غير الموزون (4) ، سواء أكان هذا، مجرد تعبير لغوي عادي، لا يتصل بالفن من قريب أو بعيد، أ كان لغة متفننة. والواقع أن مفهوم النثر عند ذوي الفطنة من نقادنا القدماء والمحدثين يعني المعنى الأخير، أي أنه لغة متفننة ، وهو يشترك مع الشعر في هذا النمط من التعبير اللغوي (5). ويؤكد طه حسين القول بأن النثر تعبير شعري، ظهر في مرحلة من مراحل تطور الفن الشعري مستقلاً عنه، وذلك بعد اكتسابه بعض الصفات والخصائص الفنية التي ساعدته على تحقيق وجوده الذاتي، كالتحرر من أوزان الشعر وقوافيه (6). والاهتمام بالتفكير أكثر من التخييل. ولذا نجده يشير في أكثر من موضع، إلى أن الشعر لغة الخيال ، والنثر لغة العقل (7). ويتفق معه في الرأي العقاد، إذ يرى أن الشعر فطرة، وأن النثر تعليم (8). تعريف قصيدة النثر - حياتكَ. كما يتفق معظم نقادنا المعاصرين معهما في هذا الرأي (9). ولكن هل يعني هذا، أن العقل مقتصر على النثر، والوجدان مقتصر على الشعر وأن الفرق الجوهري بين هذين الفنين يرجع إلى هذه الناحية وحسب، كما يتصور بعض نقادنا المعاصرين (10) ؟؟ أو أن المسألة أعمق من هذا بكثير ؟؟ لا مراء في أن الوجدان يغلب على الشعر، والعقل يغلب على النثر، لكن ليس معنى هذا خلو النثر من النزعة الوجدانية، وخلو الشعر من الفكر والتأمل.
وذلك لأن النثر الحديث كما يرى "فلوبير" قد انتزع عامداً واعياً من الأسلوب الشعري خصائصه، التي يتميز باستخدامها في التعبير عن الموضوعات الإنسانية الكبرى كالرقة والدقة والإيجاز البليغ (20). والواقع أن بعض كتابنا المحدثين، الذين كانوا ينحون في كتاباتهم النثرية منحى وجدانياً ، احسوا هذا الإحساس ، ولذا فقد رأوا أن النثر الجيد شعر بلا قافية ولا بحر (21). ما هو النثر المرسل. ومن اللافت للنظر ان بعض المدافعين عن الشعر في حياتنا المعاصرة (22) ، سلموا بصحة وجود هذه الظاهرة، أي أن النثر تداخل مع الشعر وطغى عليه، حتى أصبحا فناً واحداً، هو الأدب الذي يعد النقيض الحقيقي للعلم. ولم تعد القضية عندهم، قضية تقسيم الأدب إلى شعر ونثر، وإنما قضية استعمال اللغة، استعمالاً علمياً او ادبياً (23). وذلك لأن المتحدث أو الكاتب ، إذا استعمل اللغة من خلال عاطفته أو انفعاله، فإن استعمال لها على هذا النحو، يكسبها الصفة الأدبية. أما إذا استعملها استعمالاً مجرداً ، من أي عاطفة أو انفعال، فإن ذلك، يكسبها الصفة العلمية. وللغة معنيان ، احدهما معجمي وهو المعنى العلمي، والآخر أدبي، وهو معنى المعنى الأول (24) ، ونطلق عليه في بلاغتنا العربية، اسم المعنى المجازي.
أتحفنا الزميل المهندس خالد العثمان بتساؤلاته العديدة التي آثارها في مقالة بعنوان "يتطاولون في البنيان"، وأزعم في هذا المقال أن لدي الإجابة عن معظم هذه التساؤلات من خلال تبيان مواقع الضرورة والترف في التطاول في البنيان. أعتقد أنه لا يختلف اثنان على أن غلاء الأراضي العقارية ومحدودية مساحتها في المواقع المميزة يجعلان من الضرورة التطاول في البنيان لزيادة كفاءة استخدام الأرض وزيادة قدرتها الاستيعابية بمعدل عدد الأدوار. ومع التطور التقني للمصاعد وأساليب البناء من رافعات ومضخات للخرسانة أصبح من الممكن الارتفاع في البناء إلى علو شاهق. من أشراط الساعة...التطاول في البنيان - موقع مقالات إسلام ويب. هذا الارتفاع بالبناء ـ في رأيي ـ ضرورة اقتصادية مبررة وحتمية الحصول في كل مدن العالم لتعظيم الفائدة الاقتصادية لمراكز المدن. مع زيادة الثروات وزيادة أهمية الصورة التجارية للشركات وقدرتها على إثبات علاماتها التجارية وحاجة الدول إلى إثبات قدرتها التجارية وجاهزية بنيتها التحتية للاستثمار المحلي والعالمي. وهذا ـ في رأيي ـ أصبح من الضروريات التي لا تستغني عنها أي دولة أو شركة, ولا سيما في هذا العصر الذي أصبحت العلامات التجارية تشكل جزءا كبيرا من رأسمال الشركات, وتسعى الدول إلى تنميتها لما فيها من عائد اقتصادي كبير.
وجه الإعجاز: إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن رعاة الشاة والإبل وهم العرب سكان البادية (فمن كان في زمان النبي صلى الله عليه وسلم كان مشهوراً برعي الإبل والشاة إلا العرب) سوف يتطاولون في البنيان ويتباهون بها حتى يحاول كل منهم أن يبني بنياناً يكون أعلى من نظيره وظهر هذا فسبحان الله تعالى من أخبر محمد صلى الله عليه وسلم عن هذا قبل أكثر من 1400سنة إنه الله تعالى رب العالمين. منقول للفائدة وطنٌ لا نَفديه ِ ؛ لا نستحقُّ العيش فيه ِ!
الروابط المفضلة الروابط المفضلة