وقال السعودي ويدعى سعد المؤمن "أعلن أني قد أجرت الرجل، هو وكل زملائه الذين معنا بالشركة، الذين أكلوا من طعامنا، وتقبلوا هدايانا من الكتب الإسلامية، وعاهدونا على قراءتها والتمعن بها. " وأضاف "وإذا كان الخاطفون لا يعتدّون بإجارة الحكومة للرجل، فأقول لهم إني أنا قد أجرته، وقد أدخلته بيتي، وأكل من طعامي، وجلس مع أطفالي، وأخذ مني هدايا كثيرة، كلها ترجمات للقرآن الكريم، وكتب دعوية باللغة الإنجليزية. " وطالب المؤمن بالاستجابة لطلب الإفراج، محذرا خاطفيه من أنه "إذا أخليتم بأماني للرجل، فأشهد بالله العزيز الكريم الجبار المنتقم، أنني لن أسامحكم أبداً، وأني لألعنكم في كل صلاة، وفي كل ساعة، ولأخاصمنكم بين يدي ربي"، وذلك بحسب الرسالة التي نشرت على أحد المواقع الإلكترونية والمقابلة التي بثتها معه قناة العربية الفضائية. ونقلت قناة العربية الفضائية الجمعة عن زوجة الرهينة الأمريكي، وهي تايلاندية الأصل، أنها "كانت تنتظر قدومه للبيت لرؤيتها. " واسترجعت اللحظات التي شاهدت فيه شريط الفيديو الذي يتضمن لقطات لأسر جونسون بقولها "حينما نطقوا باسمه.. بول جونسون.. شعرت بالسوء لدرجة أنني بكيت طوال الوقت. بول مارشال جونسون ستاثام. "
وحذرت وزارة الخارجية الاميركية المواطنين الاميركيين في السعودية يوم الخميس من مخاطر حقيقية وكررت لهم النصح بمغادرة المملكة التي تقاتل اعضاء القاعدة منذ عام. ويمثل قتل جونسون الذي جاء في اعقاب سلسلة من التفجيرات الانتحارية واطلاق الرصاص خلال الاسابيع الستة الاخيرة تصعيدا في وتيرة الحرب التي تشنها القاعدة. وقالت واشنطن انها ستستخدم كل وسيلة متاحة للافراج عن جونسون لكنها لن تقدم اي تنازل لخاطفيه. كما لم يظهر الامير عبد الله ولي عهد السعودية والحاكم الفعلي للمملكة اي بادرة لين وقال ان بلاده ستنشر مزيدا من القوات وتوجه ضربة قريبة للقاعدة. وفي حديث لشبكة (ان. بي. سي) التلفزيونية الاميركية اجري معه الخميس حث بول الابن الحكومتين الاميركية والسعودية على ابرام اتفاق مع الخاطفين كما ايدت دونا ميوكس شقيقة الرهينة الاميركي فكرة التفاوض مع الخاطفين. الإرهابيون يذبحون الأمريكي بول جونسون. وقال الابن الذي بدا عليه التأثر "اريد فقط ان اطلب من رئيس الولايات المتحدة والمسؤولين السعوديين ان يجعلوا هذا (الافراج) يحدث من فضلهم... اعيدوا ابي.. في عيد الاب. السعوديون مدينون له باعادته سالما الى الوطن. " وجونسون الذي يعمل في شركة لوكهيد مارتن لمقاولات الدفاع هو اول غربي يتعرض للاختطاف في سلسلة من الهجمات بدأها المتشددون في المملكة منذ اكثر من عام.
البيت العربي إلى كل فرد من أسرة بول جونسون. كوني كاتباً وطبيباً فقد تحدثت مع زملاء وأقارب ومعارف كثيرين سواء مباشرة أو عن طريق الهاتف عن مأساة بول جونسون منذ بداياتها، وعن الهمجية التي أنهى بها عناصر القاعدة المجرمون حياة إنسان بريء لا ذنب له. ولم يكن لدينا شك في أن ذلك الفعل الإجرامي هو سلوك إرهابي منحرف يتعارض مع الإسلام والإنسانية. ككاتب فأنا أملك مساحة للتعبير ولكون من تحدثت معهم لا يملكون مثل ما أملك فقد تبرعت لهم وتشرفت بنقل مشاعر المواساة إلى عائلة بول جونسون واستأذنتهم في ذلك. البحث جار عنه: زميل "بول" يعلن "إجارته"!. وها أنا أسطر مشاعر التعازي لأسرة بول جونسون من كل سعودي. ومشاعر الحزن لفقد إنسان "صديق" ترك بلاده وارتضى العيش بيننا لمساعدتنا. مشاعر منعتنا من الدخول إلى أي رابط في الإنترنت يحتوي على تسجيل لمقتل بول جونسون ومنعتنا من الدخول من شراء أي مطبوعة احتوت على صورة بول بعد ذبحه. ومعها مشاعر الغضب العارم من المجرمين الذين نفذوا جريمتهم ضد كل الأعراف والأديان. ولم تخل مشاعرنا من الفرحة لقتل المجرمين على أيدي رجال الأمن السعوديين. ولقد اعتبرنا ذلك انتقاماً من الله لبول جونسون الذي قتل ظلما وعدوانا. ولقد وعد الله بنصر المظلوم أياً كان معتقده فكيف وهو من أهل الكتاب.
فإن قال: فهل يجوز أن تكون بمعنى المصدر ؟ قيل: لا وذلك أنها إذا كانت مصدرا كان معنى الكلام: وربك يخلق ما يشاء ويختار كون الخيرة لهم. النبوة والأنبياء.. وربك يخلق ما يشاء ويختار. إذا كان ذلك معناه ، وجب ألا تكون الشرار لهم من البهائم والأنعام; وإذا لم يكن لهم شرار ذلك وجب ألا يكون لها مالك ، وذلك ما لا يخفى خطؤه ، لأن لخيارها ولشرارها أربابا يملكونها بتمليك الله إياهم ذلك ، وفي كون ذلك كذلك فساد توجيه ذلك إلى معنى المصدر. وقوله: سبحانه وتعالى: ( عما يشركون) يقول تعالى ذكره تنزيها لله وتبرئة له ، وعلوا عما أضاف إليه المشركون من الشرك ، وما تخرصوه من الكذب والباطل عليه. وتأويل الكلام: سبحان الله وتعالى عن شركهم. وقد كان بعض أهل العربية يوجهه إلى أنه بمعنى: وتعالى عن الذي يشركون به.
وأنه هو الحاكم في الدارين، في الدنيا، بالحكم القدري، الذي أثره جميع ما خلق وذرأ، والحكم الديني، الذي أثره جميع الشرائع، والأوامر والنواهي. وفي الآخرة يحكم بحكمه القدري والجزائي، ولهذا قال: {وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} فيجازي كلا منكم بعمله، من خير وشر. وفي تفسير الطبري: أن المشركين كانوا فيما ذكر عنهم يختارون أموالهم, فيجعلونها لآلهتهم, فقال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: وربك يا محمد يخلق ما يشاء أن يخلقه, ويختار للهداية والإيمان والعمل الصالح من خلْقه, ما هو في سابق علمه أنه خيرتهم, نظير ما كان من هؤلاء المشركين لآلهتهم خيار أموالهم, فكذلك اختياري لنفسي، واجتبائي لولايتي, واصطفائي لخدمتي وطاعتي, خيار مملكتي وخلقي.
النبوة والأنبياء ﴿ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ﴾ [القصص: 68] قبل أن نتكلَّم عن النبوة والأنبياء، نتكلَّم بدايةً عن الخالق - جل في علاه - الذي خلق الكون بما فيه ومَن فيه، وشاء واختار مِن خلقه خيرَهم وصفوتَهم، وهم الأنبياء والرسل - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين - وذلك من باب زيادة اليقين لمن آمَن، والتذكرةِ لمن غفل، والتعريفِ لمن جهل هذا الحق المبين؛ فيكون ذلك حجَّة على الجميع. سورة القصص ٧ {وربك يخلق ما يشاء ويختار} - ثمرات علمية. ونركِّز الكلام في حقائق ثلاث، تشمل ما يلي: الحقيقة الأولى: أن هذا الكون مخلوق، خَلَقه خالقٌ قادرٌ - جل جلاله - ذو صفاتٍ وأفعال تتناسب مع ذاته وقدرته، وهذه الحقيقة تقوم على ثلاثة أصول، وهي: 1- أن خلق هذا الكون من المسلَّمات ببداهة العقل؛ فإن كل ما في الكون له بداية، ولا بد له من نهاية، كما أنه ما من شيء يستطيع أن يقوم بذاته، فلا بد من وجود أشياء تكمِّله ويعتمد عليها في وجوده. 2- أنه يلزم من أن الكون مخلوق أن يكون له خالق، وهذا أيضًا من المسلَّمات؛ فإن لكل موجود مُوجِد إلا مُوجِد الوجود، وهو الله الخالق - سبحانه جل جلاله - فهو الأول بلا ابتداء، والآخر بلا انتهاء. 3- أن هذا الخالق - جل جلاله - لا يصح إلا أن يكون واحدًا لا شريك له، فلو فُرِض أنه معه غيره، لم يخرج عن كونه مماثلاً له أو مخالفًا، فإن كان مخالفًا أبطلنا بذلك قدرة الخالق، فكيف ينتظم أن يكون الخالق قادرًا، ويحتمل وجود من يخالفه معه؟ لا شكَّ أنه سيقهره بقدرته، وأما بطلان احتمال المماثلة، فهذه من بديهيات العقل؛ إذ كيف يتأتَّى وجود خالقين متماثلين لمخلوق واحد؟!
محمد صديق المنشاوي ● وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ● رواية خلف عن حمزة - YouTube
روى صاحب الأغاني بسنده عن علي بن سليمان الأخفش الأصغر قال: أخبرنا أبو سعيد الحسن بن الحسين السكري، عن محمد بن حبيب، قال أبو سعيد: وذكر ذلك أبو عمرو الشيباني، قالا: كان عنترة قبل أن يدعيه أبوه، حرشت عليه امرأة أبيه. وقالت إنه... عن نفسي، فغضب من ذلك شداد (شداد أبوه في بعض الروايات) غضبًا شديدًا. وضربه ضربًا مبرحًا، وضربه بالسيف، فوقعت عليه امرأة أبيه، وكفته عنه، فلما رأت ما به من الجراح بكت، وقوله "مذروف": من ذرفت عليه عينه تذرف ذريفًا، وذرفانًا: وهو قطر يكاد يتصل. وقوله "لو أن ذا منك قبل اليوم معروف": أي قد أنكرت هذا الحنو والإشفاق منك؛ لأنه لو كان معروفًا قبل ذلك لم ينكره اه. وعلى هذه الرواية لا شاهد في البيت. أما على رواية المؤلف، وهي التي نقلها الفراء عن القاسم بن معن القاضي، فإنه جعل قوله "لو كان ذا منك قبل اليوم معروف" برفع معروف على أنه خبر بعد الصفة. أي الجار والمجرور "منك" ، التي هي خبر عن ذا، قال: "لأن العرب تجعل لحروف الصفات إذا جاءت الأخبار بعدها أخبارًا، كفعلها بالأسماء إذا جاءت بعدها أخبارها"... ثم أنشد البيت وقال: "فرفع معروفًا بحرف الصفة وهو لا شك خبر لذا" اه. قلت: وكأن مراده أن حرف الصفة موضوع موضع ضمير مبتدأ، ومعروف: خبره، وكأنه قال: لو كان ذا هو معروف أو نحو ذلك.
رأي أهل الوقف: قال ابن الأنباري ت 328: الوقف على + وَيَخْتَارُ " تام إن كانت (ما) جحدا يراد بها: ليس لهم الخيرة، أي: ليس لهم أن يختاروا. وإن كانت (ما) في موضع نصب بـ ( يختار) لم يحسن الوقف على (ويختار) من أجل أن المعنى: ويختار الذي كان لهم الخيرة، أي: كان لهم خيرته (1) قال النحاس ت 338 هـ. : الوقف على + وَيَخْتَارُ " أكثر أصحاب التمام وأهل التفسير والقراء على أنه تمام، رواه نافع، ويعقوب وأحمد بن موسى ومحمد بن عيسى وأحمد بن جعفر، وأبو حاتم، ونصير، ثم ابتدأ: + ما كان لهم الخيرة " أي: لم تكن لهم الخيرة. (2) قال الداني ت444 هـ: تام إذا جعلت (ما) حجداً، فإن جعلت +.. ما.. " بمعنى الذي فالوقف على +.. الخيرة.. " وهو تام في كلا الوجهين (3) قال السجاوندي ت560 هـ. : مطلق، ومن وصل على معنى: ويختار ما كان لهم فيه الخيرة فقد أبعد بل (ما) لنفي اختيار الخلق تقريرًا لا اختيار الحق تعالى (4). (1) انظر: إيضاح الوقف والابتداء ص: 432، ط دار الحديث، تحقيق عبد الرحيم الطرهوني (2) انظر: القطع: (390) (3) انظر: المكتفى: (439) (4) انظر: العلل: (2/782). قال زكريا الأنصاري ت: 926 هـ: تام: إن جعل + ما " التي بعدها نافية، فإن جعلت مصدرية، أي: يختار اختيارهم (1).
فسبحان الله وتعالى عما يشركون. 💧 واذا تاملت احوال هذا الخلق رايت هذا الاختيار والتخصيص فيه دالا على ربوبيته تعالى ووحدانيته وكمال حكمته وعلمه وقدرته و انه الله الذي لا اله الا هو فلا شريك له يخلق كخلقه ويختار كاختياره ويدير كتدبيره في هذا الاختيار والتخصيص المشهود أثره في هذا العالم من اعظم ايات ربوبيته اكبر شواهد وحدانيته وصفات وصفات كماله وصدق رسله. 💢💢 فنشير منه الى شيء يسير يكون منبها على ما وراءه دالا على ما سواه فخلق الله السماوات سبعا فاختار العليا منها فجعلها مستقر المقربين من ملائكته و اختصها بالقرب من كرسيه ومن عرشه واسكنها من شاء من خلقه فلها مزية وفضل على سائر السماوات ولو لم يكن الا قربها منه تبارك وتعالى وهذا التفضيل والتخصيص مع تساوي مادة السموات من أبين الادله على كمال قدرته وحكمته وأنه يخلق ما يشاء ويختار.