يلفت انتباهى مسلسل استاذ ورئيس قسم ، فمنذ بدايته فوجئت بالفنان عادل امام يؤدى دور المعارض للنظام ، وهو الفنان المعروف بحبه الشديد للنظام السابق ودفاعه المستميت عن الرئيس الأسبق حسنى مبارك من خلال البرامج وأيضا مسلسل "العراف" لمؤلفه يوسف معاطى ، وهو مؤلف مسلسل هذا العام أيضا "أستاذ ورئيس قسم". تدور أحداث العمل حول الاستاذ الثائر المعروف بنصاله الدائم ضد نظام مبارك ، ليس ذلك فحسب بل انه أيضا من خلال زيارته لجامعات دمشق وبغداد وليبيا اثارت ارائه المعارضة للانظمة الحاكمة هناك مشاكل عدة للحكومة المصرية. مسلسل استاذ ورئيس قسم شاهد. لمعرفتى باتجاهات كاتب المسلسل وبطله ، تأكدت منذ البداية ان العمل سيحمل رسائل عنيفة ضد الثورة ومن قام بها ، لذلك قررت متابعته لعله يخيب ظنى. الاستاذ الثائر الذى لطالما بث فى تلاميذه روح الثورة هو أيضا "صاحب مزاج" ويحب السهر والشرب فى أماكن مشبوهة ، مما يلوث سمعة أساتذة الجامعة الكرام فى مصر ، وانا شخصيا لا أدرى كيف جاءت للمؤلف فكرة ان البطل الثائر استاذ جامعى ومربى أجيال وفى ذات الوقت صاحب مزاج! عودة للثورية ، صور الكاتب والمخرج ميدان التحرير على انه مكان للتافهين والبلطجية من المجتمع المصرى ، لم أرى سوى نماذج على شاكلة سائق التاكسى الغير مثقف والتى جسدها ببراعة الفنان "محمد عبد الرحمن" والذى قام بالقاء قصائد لا معنى لها وهو سعيد وفخور ، والكهربائى الذى قام بسرقة كهرباء من التيار العمومى لانارة خيم المتظاهرين نظير أجر بسيط، وبائع الكشرى الذى نزل الى الميدان "يسترزق" فما كان من الشباب الا ان نصبوا عليه وضربوه وكسروا عربته!
وهو ما لم أفهمه حتى الان ، فما علاقة عقوق الوالدين بالحركات الثورية! فهذه نقرة وهذه نقرة أخرى ، وان كان المقصود من ورائها الاشارة إلى ان الشباب اعتقدوا بعد الثورة ان بامكانهم فعل اى شئ لعدم وجود قانون او رادع فلا أعتقد ان هذه القاعدة طالت البيوت التى مازالت تحكمها التقاليد والدين! وتنتهى الحلقة بمقابلة سيدة لا أدرى من هى ولا سبب توججها الى الوزير ، وانما يحصل مدير مكتبه على رقمها ، ليدعوها فى المساء لتناول الشاى معه بالمنزل ، ضاربا عرض الحائط بمنصبه ، ويقوم بتجهيز "الكاسات" وبالفعل تتوجه اليه السيدة الغريبة لتنتهى الحلقة بعد ان نجحت فى ارتفاع ضغط المشاهدين!
الموقع العربي الاول للمسلسلات، الافلام وبرامج التلفزيون
أطرح هنا سؤالا بسيطا، وغير بريء: ماذا لو أن فكرة المسلسل (كما كُتبت في السيناريو) كانت تتناول سيرة مناضل إسلامي (مثلا)، وتنسِب إليه بعض الفضل (أقول بعض الفضل وليس كله كما حدث مع بطل المسلسل) في التماع قبس ثورة يناير، هل كان سيُسمح لهذا المسلسل بأن يُصوّر، بلهَ يُعرض على قنوات مصرية وعربية؟! أنا أقول: ماذا لو.. ؟ لو؟ وهذا مجرّد سؤال! سؤال غير بريء! – قاصة مغربية
ثم أرسلته إلى سوريا التي لَم يُطل البقاء فيها لنفس الأسباب، ثم إلى ليبيا، حيث كان مناضِلُنا (بطل المسلسل) السبب المباشر في جنون معمّر القذافي، بحسب ما جاء على لسان شخصية لواء في المسلسل! هذه هي فكرة المسلسل إجمالا، كما تؤشر عليه الحلقات الثلاث الأولى، وهذا كل ما استطعت مُتابعته مِن هذا المسلسل (وسيتبيّن لكم بعد إكمال القراءة كم أني معذورة في ذلك). ولعل أهم سؤال يطرحه القارئ أو المتابع للمسلسل، هو ما سرّ كل هذا التعظيم لـشخصية الدكتور فوزي عبد الرازق، والتهويل منها إلى هذا الحدّ؟ صحيح أنّ المسلسل لا يزال في بدايته، بالإضافة إلى أني _كما ذكرت_ تابعت ثلاث حلقات فقط؛ ورغم ذلك فإني أستطيع _إلى حدّ ما_ أن أتوقّع ما ستؤول إليه الأحداث؛ الأستاذ اليساري، الطيب، والأخلاقي جدا، الذي يحبه كل من يعرفه، والذي يمتلك هذه القدرة السحرية على التأثير في كل من حوله؛ سيكون له الفضل المباشر، المباشر في اندلاع ثورة يناير. نعم، هذا كلّ شيء! مسلسل استاذ ورئيس قسم الحلقة الاولى. ولا تستغربوا، فالمسلسل من خلال حلقاته الأولى مليء بالحشو، والمشاهد الكوميدية السمجة. والحوارات الخالية مِن كل ما يمكنه أن يشكِّل إضافة إلى مضمون المسلسل، ناهيكم عَن أنها كلّها تصبّ في إطار تفخيم شأن فوزي عبد الرازق وتبجيله.
مهاجمي دار الإفتاء بسبب فوائد البنوك يظنون أنفسهم أئمة
معنى كلمة تشيع هي تنتشر، مثال: تشيع أو تنتشر الفاحشة بين الناس.
الخطبة الأولى: ينشط كثير من الناس في تصوير المنكرات ونشرها بحجة الإنكار واستنهاض الهمم في انكارها وهذه الغيرة والحماس ليسا ذريعة لنشر مقاطع الرذيلة والخنا والفجور، وإلا فما الفرق بين الفاجر الذي ينشر الرذيلة بهدف التخريب والافساد في الأرض والذي يزعم أنه ينشرها لينكرها الناس وتصل إلى صاحب القرار؟! كلاهما اشترا في نفس الخطأ والجرم وهو إشاعة الفاحشة والمساعدة على نشرها: ( لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا)[النساء: 148]. توعد الله الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا. وعن أَبي شُريْحٍ الخُزاعيِّ أَنَّ النَّبيَّ -ﷺ- قَال: " مَنْ كانَ يُؤمنُ باللَّهِ واليومِ الآخرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَسْكُتْ "(رواه مسلم بهذا اللفظ، وروى البخاري بعضه). عن أبي ذر الغفاري قال قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ أيُّ الأعْمالِ أفْضَلُ؟ قالَ: " الإيمانُ باللَّهِ والْجِهادُ في سَبيلِهِ " قالَ: قُلتُ: أيُّ الرِّقابِ أفْضَلُ؟ قالَ: " أنْفَسُها عِنْدَ أهْلِها وأَكْثَرُها ثَمَنًا " قالَ: قُلتُ: فإنْ لَمْ أفْعَلْ؟ قالَ: " تُعِينُ صانِعًا، أوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ " قالَ: قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ أرَأَيْتَ إنْ ضَعُفْتُ عن بَعْضِ العَمَلِ؟ قالَ: " تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ فإنَّها صَدَقَةٌ مِنْكَ علَى نَفْسِكَ "(البخاري ومسلم).
إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وهذا تأديب ثالث لمن سمع شيئا من الكلام السيئ ، فقام بذهنه منه شيء ، وتكلم به ، فلا يكثر منه ويشيعه ويذيعه ، فقد قال تعالى: ( إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا) أي: يختارون ظهور الكلام عنهم بالقبيح ، ( لهم عذاب أليم في الدنيا) أي: بالحد ، وفي الآخرة بالعذاب ، ( والله يعلم وأنتم لا تعلمون) أي: فردوا الأمور إليه ترشدوا. وقال الإمام أحمد: حدثنا محمد بن بكر ، حدثنا ميمون بن أبي محمد المرئي ، حدثنا محمد بن عباد المخزومي ، عن ثوبان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تؤذوا عباد الله ولا تعيروهم ، ولا تطلبوا عوراتهم ، فإنه من طلب عورة أخيه المسلم ، طلب الله عورته ، حتى يفضحه في بيته ".
يقول صلى الله عليه وسلم: " ومَن دعا إلى ضلالةٍ كان عليه مِن الإثمِ مِثْلُ آثامِ مَن تبِعهُ لا ينقُصُ ذلك مِن آثامِهم شيئًا "، ويقول الله -تبارك وتعالى-: ( لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ)[النحل: 25]. ثم إن هذه المقاطع التي تنتشر وتشوه الصورة لا يفرح بها إلا الأعداء، الذين يبثون من خلالها الإشاعات والأقاويل، ويزرعون الفتن والشرور، ولذلك كان من وسائل عدم إشاعة المنكرات، ازهاق الباطل بكتمه وتركه والتحذير من نشره وتوجيه النصيحة لمن يتبنى نشره في المجموعات ويفرحون بالفضائح ونشرها بين الناس، وتذكيره بالله تعالى وأليم عقابه.
تحدث دكتور عبد الفتاح بلاط الأستاذ بجامعة الازهر، عن أثراً للتابعى سعيد بن المسيب، جاء فيه:"ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ولكن مِن الناس مَن لا ينبغي أن تُذكر عيوبه فمن كان فضله أكثر من نقصه وُهب نقصه لفضله". وقال خلال حلقة من برنامج (مع الصحابة والتابعين) عبر إذاعة القرآن الكريم، إن هذا الأثر يقر حقيقة وهى أن الله خلق الخلق وفطرهم على الخطأ والتقصير وأن الكمال لله سبحانه وتعالى وقال الله تعالى "وَخُلِقَ الْإِنسَانُ ضَعِيفًا". معنى تشيع الفاحشة في قوله تعالى: «إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة..» – ابداع نت. وأقرت السنة النبوية هذه الحقيفة فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ، وخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ". فكل بنى آدم يكثرون من الخطأ لكن الله بلطفه فتح باب التوبة لعباده لقوله تعالى:"وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ". وأضاف أنه يجب على المسلم أن ينشغل بعيوبه عن عيوب الناس لأنه مطالب بإصلاح نفسه أولاً وسيسأل عنها لقوله تعالى:"ومن اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى"ٰ. وعن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يُبصِرُ أحدُكم القَذاةَ في عَينِ أَخيه ، و يَنْسَى الجِذْعَ أو الجِدْلَ في عَينِه".