فهد العتيبي- سبق- الطائف: تَسَبّب طفل كان يلهو بـ"ولاعة"، في حريق غرفة بشقة أسرته الكائنة في حي الدهاس بالحوية (شمال محافظة الطائف)؛ فيما احتُجزت والدته وطفلان بداخلها؛ حتى هُرِعَت فِرَق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني بالطائف، وتم إنقاذهم ونقلهم للمستشفى للاطمئنان عليهم؛ لحين غادروه بصحة جيدة؛ فيما تعرض أحد أفراد فرقة الإنقاذ لاختناق جراء دخان الحريق، وتم نقله لمستشفى الأمير سلطان العسكري، وحالته مستقرة ولله الحمد. وقال الناطق الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالطائف العقيد ناصر بن سلطان الشريف: "أبلغت غرفة عمليات الدفاع المدني، صباح اليوم السبت، عن حريق في شقة بالدور الثاني في عمارة مكوّنة من دورين بحي الدهاس بالحوية، وتم مباشرة الحالة بعدد ثلاث فِرَق إطفاء، وثلاث فِرَق إنقاذ وسيارة الكمامات والسنوركل، وتم فتح باب الشقة، وإنقاذ امرأة وطفلين كانوا محتجزين داخل الشقة؛ حيث جرى نقلهم إلى مستشفى النهضة بالحوية للاطمئنان على صحتهم، وخرجوا بصحة جيدة والحمد لله". وأشار إلى أن الحريق اقتصر على غرفة في شقة بالدور الثاني، وأصيب أحد أفراد الإنقاذ باختناق بسبب الأدخنة، وتم نقله إلى مستشفى الأمير سلطان وحالته -والحمد لله- مستقرة؛ فيما أكد العقيد الشريف أن سبب الحادث يعود إلى أن أحد الأطفال كان يلعب بـ"الولاعة".
وأضاف: " تحذّر إدارة الدفاع المدني في مثل هذه الحالة الإخوة المواطنين والمقيمين من خطورة قفل الأبواب"؛ مشيراً إلى أن مثل هذا التصرف يُعَرّض مَن بداخل المنازل أثناء حالات الطوارئ إلى الخطر؛ لعدم قدرتهم على الهروب أثناء الحريق، ويتسبب في إعاقة رجال الإنقاذ أثناء عمليات الإخلاء"؛ مُحَذّراً من ترك مصادر النار في أيدي الأطفال.
مستشفى الأمير منصور العسكري بالطائف هو أول مستشفى عسكري في المملكة، تم إنشاؤها في عهد الملك عبدالعزيز آل سعود، بعد أن أمر بإنشاء مستشفى الأمير منصور العسكري بالطائف، وكان ذلك في عام 1371 هجريًا، وافتتحها الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود عندما كان وليًا للعهد في 7 محرم 1372 هجريًا، وبلغت الطاقة الاستيعابية للمستشفى في ذلك الوقت 100 سرير بعد تطويرها، وكانت مهمتها الأساسية هي تقديم الخدمات العلاجية و الاسعافات الأولية للحالات الطارئة لجميع منسوبي القوات المسلحة وعائلاتهم والمواطنين المقيمين في المنطقة. تطور مستشفى الأمير منصور العسكري تم تزويد المستشفى بالعديد من التخصصات الطبية والكوادر الطبية المدربة والمعدات المتطورة اللازمة لتشخيص الحالات المرضية، وتم إنشاء مستشفيات القوات المسلحة بمنطقة الطائف في 1/4/1427 هجريًا، وذلك من أجل تنسيق عمل المستشفيات العسكرية بالمنطقة وتوحيد جهودها لضمان تقديم الخدمات الطبية العلاجية والاسعافات الأولية للحالات الطارئة لجميع منسوبي القوات المسلحة وعائلاتهم والمواطنين والمقيمين في المنطقة. وقامت المستشفى بوضع الخطط اللازمة لتطوير الرعاية الصحية في المستشفيات العسكرية، بالإضافة إلى التنسيق مع القطاعات الصحية الأخرى من أجل تحقيق التكامل الطبي في المنطقة، ولها العديد من المستشفيات التابعة لها مستشفى الأمير منصور للقوات المسلحة، ومستشفى الأمير سلطان بالطائف، ومستشفى التأهيل الطبي.
وقال تعالى: أولئك الذين نتقبل عنهم أحسن ما عملوا ونتجاوز عن سيئاتهم في أصحاب الجنة وعد الصدق الذي كانوا يوعدون [سورة الأحقاف 16]. اهـ. من جامع الرسائل. وقال ابن القيم: الحكمة الإلهية اقتضت تركيب الشهوة والغضب في الإنسان أو بعضها، ولو لم يخلق فيه هذه الدواعي لم يكن إنسانا بل ملكا، فالذنب من موجبات البشرية، كما أن النسيان من موجباتها، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون"، ولا يتم الابتلاء والاختبار إلا بذلك. من طريق الهجرتين وباب السعادتين. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( كل ابن آدم خطاء ، فخير الخطائين التوابون ، ولو ... ) من مسند أحمد بن حنبل. وعدم عصمة المؤمنين لا يقتضي أن كل مؤمن لا بد أن يقع في الفواحش؛ كالزنا، أو السرقة، أو غيرها! كلا، فما أكثر المؤمنين -بل وغير المؤمنين- الذين لم يزنوا، ولم يسرقوا قط. قال ابن تيمية: وقد قال تعالى: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا * ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما (الأحزاب 72، 73)، فوصف الإنسان بالجهل والظلم، وجعل الفرق بين المؤمن والكافر والمنافق أن يتوب الله عليه، إذ لم يكن له بد من الجهل والظلم.
من طبيعة الإنسان الوقوع في الخطأ والذنب، كما في حديث «كل بني آدم خطاء، وخير الخطّائين التوابون» (الترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه). بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ من طبيعة الإنسان الوقوع في الخطأ والذنب، كما في حديث « كل بني آدم خطاء، وخير الخطّائين التوابون » (الترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه). لكن لا حجة له في ذلك، ولا مبرر للاستمرار في الذنب، بل إنه مأمور بتصحيح خطئه. والجملة الثانية من الحديث ترشده إلى طريق الخلاص وتفتح له باب الأمل "وخير الخطائين التوابون". كل بني ادم خطاء وخير الخطائين. وكذلك قول الله سبحانه:{ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} وقوله تعالى:{ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}. فمن تدبر هاتين الآيتين وما في معناهما؛ علم أنه لا عذر له في الإقامة على الذنب، وقد دعاه الله عز وجل إلى التوبة كما قال صلى الله عليه وسلم ـ « إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل » (مسلم) وقال: « الله أفرح بتوبة عبده من أحدكم، سقط على بعيره، وقد أضله في أرض فلاة ». ( البخاري). صحيح أن كلاً منا فيه عيوب، ولديه ذنوب، كثيرا ما نقع فيها، فإما ارتكاب محرم، أو تقصير في واجب، ولكن من رحمة الله بعباده أن شرع لهم التوبة وأمرهم بالاستغفار.
( لابتغى) ابتغى: أراد وطلب وتمنى. ( جوف) الجوف: الداخل أو الباطن أو المعدة. نعتذر غير متوفر شروح لهذا الحديث رواة الحديث تعرف هنا على رواة هذا الحديث الشريف وسيرتهم وطبقاتهم ورتبة كل منهم
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أولا: تخريج الحديث: الحديث المذكور في السؤال حديث حسن رواه أحمد والترمذي وابن ماجه عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " كلُّ بني آدمَ خطَّاءٌ وخيرُ الخطَّائينَ التوَّابونَ " حسنه الألباني في صحيح ابن ماجه رقم: 3447 ، وفي صحيح الجامع رقم: 4515 وفي الحديث أحد الرواة مختلف فيه وهو (علي بن مسعدة) قال الحافظ الذهبي: (صدوق له أوهام) ، لذلك قال الألباني في الصحيحة (6/822): بعد نقله خلاصة قول الحافظ فيه: فهو حسن الحديث ـ إن شاء الله ـ، إذ لا يخلو أحد من أوهام فما لم يثبت أنه وهم فهو حجة. حديث كل بني ادم خطاء. وقال الإمام الناقد ابن القطان بعد ذكره حديث الباب في كتابه العظيم " بيان الوهم والإيهام " ( 5/414): وهو عندي صحيح ، فإن إسناده هو هذا: حدثنا أحمد بن منيع ، حدثنا زيد بن الحباب ، حدثنا علي بن مسعدة الباهلي ، حدثنا قتادة عن أنس. وعلي بن مسعدة صالح الحديث ، قاله ابن معين. وعلق على قول الترمذي فيه: " غريب " بقوله: وغرابته هي أن علي بن مسعدة ، ينفرد به عن قتادة. وفي قول البخاري: فيه نظر... وإن كانت من صيغ الجرح إلا أنها أخف من قوله سكتوا عنه فكم من راو قد وثق ومع ذلك يقول فيه (فيه نظر) بخلاف قوله في الراوي سكتوا عنه فهي تقتضي الطعن فيه ، فهي من صيغ الجرح الشديد عنده فحينئذ فإن قوله (فيه نظر) تساوي قولهم في الراوي (ضعيف) فتكون حينئذ من الجرح المبهم ، ومن وثق فلا يقبل الجرح فيه إلا مفسرا.
وخيرهم من تاب والتوبة هنا لا تعفي بل تُخفف والتخفيف يتبع بقية الاعمال أي لا يحصل لوحده. حرية الرأي والكتابة والنشر لا تعني حماية الخطأ والإصرار عليه والدفاع عنه فالخطأ سيَكشف عن نفسه عاجلاً او آجلاً حيث لا ينفع الندم والاعتذار حتى لو تاب. وهذه لا تناقض ما قبلها. الإشارة للخطأ شجاعة والصمت عليه/عنه وتمريره خطيئة كُبرى بحق كل من الكاتب والمكتوب وبحق القارئ والناشر. من السهل معالجة الخطأ وتقليل آثاره بسرعة لأنه محصور بين الخطأ والمُخطئ ومن أشار أليه لكن تجاهله يُصَّعِبْ معالجته لأنه انتشر وشاع ولصق مع أسم صاحبه وحينها سيحتاج الى عملية جراحية كبرى لاستئصاله وشفاء صاحبه ومن مر عليه من آثاره. شرح حديث كلُّ بني آدم خَطَّاءٌ, وخيرُ الخَطَّائِينَ التوابون. الفاهم من يرصد الخطأ والفاهم الذي أخطأ يجب ان يفرح لمن يرشده اليه ليعالجه في حياته لأنه من الصعب معالجته بعد موت صاحبه حيث هو المخول الوحيد بالعلاج وفي غيابه سيلتصق به مادامت الأرض تدور ويدخل في تفسيرات واجتهادات كثيرة كلها ليست في صالح المخطئ حتى لو كان الخطأ غير مؤثر حيث في ابسط الأحوال سيكون دلالة على عدم الدقة وغياب الحرص. فترة النشر اليوم القصيرة /سويعات لكن ارشفت المنشور طويلة وأصبحت ترافق أجيال بعكس ما كان سابقاً حيث فترة النشر طويلة تسبقها عملية تدقيق وبعدها التدقيق والنشر لكنها عندما تدخل الأرشيف تنتهي حيث ستكون على رفوف يتراكم عليها الغبار وتعبث بها القوارض والعوامل الجوية والإهمال… عليه فمعالجة الخطأ اليوم أسهل قبل دخوله الأرشيف الذي أصبح عالمياً وليس رفوف خشبية في سراديب مظلمة ورطبة وفي بنايات مغلقة… أي سيكون تصحيح الخطأ عندما يدخل الأرشيف صعب لأنه انتشر على نطاق واسع لا يمكن متابعته بالكامل.
إلى آخر ما قصه الله في ذلك في كتابه العزيز. والاستيفاء لمثل هذا يفضي إلى بسط طويل ، وفيما ذكرناه ما يغني عن ذلك ، ولم يأت المانعون بحجة تستحق المنع أو التوقف لأجلها] انتهى مختصرا. " إرشاد الفحول " (427-429). كل بني آدم خطاء و خير الخطائين التوابون. * ومن هنا يتضح أن اجتهاد النبي صلى الله عليه وسلم في الأمور الدنيوية التي لا يتعلق بها تشريع ولا يكون فيها مبلغا ولا ناقلا للوحي جائز له ، واجتهاده كاجتهاد غيره من الناس ، ولا يتعلق بحكمه جواز ولا منع ، وقد يخطأ في اجتهاده هذا كمسألة تأبير النخل ، ولهذا لا ينزل الوحي بتصحيح اجتهاده لأن الأمر لا يتعلق بتشريع ولا عبادة. أما اجتهاده في الأمور التشريعية التي لم يكن فيها نص ، فإن كان صوابا سكت عنه الوحي ، وإن كان خطأ نزل الوحي بالتصحيح ، ومن هنا فالنبي صلى الله عليه وسلم معصوم في حالي اجتهاده في الأمور الشرعية سواء بالصواب إقرارا أو بالخطأ تصحيحا. لمزيد من الفائدة يمكن الرجوع إلى هذه الفتوى بالموقع: [ فتاوى عامة رقم: 491]. والله تعالى أعلم.
فقال تبارك وتعالى: عبدي أذنب ذنباً فعلم أنَّ له ربّاً يغفرُ الذنبَ، ويأخذُ بالذنبِ. ثم عاد فأذنب فقال: أي ربِّ، اغفرْ لي ذنبي. فقال تبارك وتعالى: أذنبَ عبدي ذنباً فعلم أنَّ له ربّاً يغفرُ الذنبَ، ويأخذ بالذنبِ. تخريج حديث : (( كل ابن آدم خطاء ، وخير الخطائين التوابين )). اعملْ ما شئت فقد غفرتُ لك " طالما أنك متوجه إلى الله والخطأ منك عارض وتسارع إلى التوبة فلك بشارة بالمغفرة! كيف لا؟ وقد صحّ عند الإمام مسلم من حديث أبي ذرّ رضي الله عنه فيما يرويه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه تبارك وتعالى " يا عبادي: إنكم تُخطئون بالليلِ والنهارِ، وأنا أغفرُ الذنوبَ جميعاً، فاستغفروني أغفر لكم " وما أعظم فرحة الله تعالى بتوبة عبده المؤمن! أَنسلمُ من الذنب والخطأ؟ لا أيها الإخوة، إن في فطرتنا نزعة إلى الخطأ وميل إلى الزلل وفي الحديث " لولا أنكم تذنبون لخلقَ اللهُ خلقاً يذنبون، يغفرُ لهم " رواه مسلم عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أعظ بهذا نفسي وإياكم.. ولكن كثرة الخطأ مخيفة! كثرة الذنب مهلكة! فقد روي من قول ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم " لا صغيرة مع الإصرار، ولا كبيرة مع الاستغفار " كلّ صغيرة تستمر عليها ولا تتوب منها تنقلب من الكبائر!