وفي شهر ربيع الثاني سنة 138هـ استطاع عبدالرحمن الداخل العبور بجيشه مضيق جبل طارق إلى داخل الأندلس بهيبة وانضم إليه أنصاره وأخضع كافة البلاد في طريقه وزحف إلى أشبيلية واستولى عليها وبايعه أهلها، ثم نجح في دخول قرطبة العاصمة، بعد أن استطاع هزيمة جيش يوسف بن عبد الرحمن الفهري في موقعة المصارة في 10 من ذي الحجة سنة 138هـ ليسيطر على كافة أرجاء الأندلس. قامت في عصر عبد الرحمن الداخل أكثر من 6 ثورات ضده وضد حكمه لأن أمراء الإمارات والطوائف الأندلسية ذات الجذور القوطية أرادوا زعزته عن الحكم إلا أنه واجه كل هذه الثورات بالحسم وعاقب معاوني القائمين على هذه الثورات من العرب.
كتاب بديا أكبر مكتبة عربية حرة الصفحة الرئيسية الأقسام الحقوق الملكية الفكرية دعم الموقع الأقسام الرئيسية / التراجم و الأنساب / صقر قريش – عبدالرحمن الداخل رمز المنتج: bmsk3730 التصنيفات: التراجم و الأنساب, الكتب المطبوعة الوسم: السيـر والتراجم والأنساب شارك الكتاب مع الآخرين بيانات الكتاب العنوان صقر قريش – عبدالرحمن الداخل المؤلف علي أدهم الناشر مطبعة المقتطف والمقيطم بمصر ١٩٣٨م المؤلف علي أدهم الوصف مراجعات (0) المراجعات لا توجد مراجعات بعد. كن أول من يقيم "صقر قريش – عبدالرحمن الداخل" لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ * تقييمك * مراجعتك * الاسم * البريد الإلكتروني * كتب ذات صلة السيدة المظلومة عائشة أم المؤمنين براءتها وحكم الطاعنين ويليه منزلة الصحابة الكرام عند أهل السنة والجماعة ماجد إسلام البنكاني صفحة التحميل صفحة التحميل مع محدث العصر الإمام الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – دار الإمام مسلم علي بن حسن الحلبي صفحة التحميل صفحة التحميل سلسلة زوجات الرسول للفتيان والفتيات – دار أولاد الشيخ للتراث سيد مبارك صفحة التحميل صفحة التحميل المقتضب من كتاب تحفة القادم – دار الكتاب المصري ابن الأبار صفحة التحميل صفحة التحميل
هو عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان ولد في 5 رمضان سنة 113هجرية في بلاد الشام عند قرية تعرف بدير حنا. نشأ عبد الرحمن في بيت الخلافة الأموي بدمشق حيث كفله وإخوته جده هشام عقب أن مات والده وهو في سن الخمس سنوات وكان جده يؤثره على بقية إخوته ويخصه بالعطايا في كل شهر حتى وفاته. تحميل كتاب عبدالرحمن الداخل صقر قريش PDF - مكتبة نور. وعقب سقوط الدولة الأموية ظل عبد الرحمن الداخل يتنقل من بلد لبلد وذلك عقب أن استغل عبد الرحمن بن حبيب الفهري والي إفريقية سقوط الدولة الأموية ليستقل بحكم إفريقية وتتبعه لبقايا الأمويين لقتلهم من اجل أن لا يحاولوا استرداد أملاكهم. و قرر عبدالرحمن أن يبدأ في التجهيز لدخول الأندلس بعد أن كون جيشا قويا والتف حوله مؤيدوه فأرسل أحد رجاله ويُدعى بدر إلى الأندلس لدراسة الموقف، ومعرفة القوى المؤثرة في الحكم فيها والوضع في الداخل الأندلسي ، كما راسل كل مؤيدي الدولة الأموية في الأندلس. ثم اتصل وتواصل مع البربر وأعطى لهم معلومات عن خطته فوافقوا عليه وعلى دخوله الأندلس وذلك لحبهم للدولة الأموية ولغضبهم من يوسف بن عبد الرحمن الفهري ، وذلك لأنه فرّق بين العرب في شمال إفريقية وعامل البربر أسوأ معاملة كما راسل كل الأمويين في كل الأماكن وأخبرهم بأنه ينتوي دخول الأندلس وإقامة الدولة الأموية بها فالتحق به كافة الأمويين من الشام وغيرها من البلاد.
فظهور أموي في بلاد المغرب كعبد الرحمن بن معاوية يفتح في ذهن صاحب المغرب –كما سيفتح في ذهن صاحب الأندلس فيما بعدُ- بابًا من الخوف والتوجُّس والانزعاج؛ إذ الأموي أحق بحكم تلك البلاد، وهي من ميراث أجداده الخلفاء العظام. دار هذا في ذهن عبد الرحمن بن حبيب، ولا شَكَّ أنه دار -أيضًا- في ذهن كلِّ صاحب رأي، وكل مَنْ كان من أهل الحلِّ والعقد والرئاسة والزعامة. هذا هو الجانب الواقعي. نبوءة مسلمة بن عبد الملك أمَّا الجانب الطريف فهو مسألة النبوءة! أجمعت كتب التاريخ على أن مسلمة بن عبد الملك -الفاتح العظيم وفارس بني أمية الذي تولَّى فتح بلاد الشمال والقوقاز كما ذكرنا- كان يتنبَّأ بزوال مُلك بني أمية في المشرق، ثم هروب فتى منهم لإحيائه في بلاد المغرب مرَّة أخرى! وتزيد بعض الكتب فتقول بأنه كان يتوقَّع أن يكون عبد الرحمن بن معاوية هو هذا الفتي الذي سيُقيم مُلك الأمويين في المغرب بعد زواله في المشرق. وبهذه النبوءة يُفَسِّر كثير من المؤرخين أحداث هذه الفترة، فيُفَسِّرون بها إصرار العباسيين على مطاردة عبد الرحمن بن معاوية خاصة، ويُفَسِّرون بها اتجاه عبد الرحمن بن معاوية إلى بلاد المغرب، ويفسرون بها حُبَّ هشام بن عبد الملك ورعايته لحفيده عبد الرحمن هذا دون غيره من أبنائه وأحفاده، ويفسرون بها -أيضًا- سعي عبد الرحمن بن حبيب لقتل عبد الرحمن بن معاوية في القيروان.
ولما كثر الهاربون الأمويون الواصلون إلى أرض المغرب، ازدادت خشية عبد الرحمن بن حبيب من تَكَوُّن عصبة أموية في بلاده، فأخذ في طرد الكثير منهم، وقتل اثنين من أبناء الوليد بن يزيد، وتزوَّج غصبًا بأخت إسماعيل بن أبان بن عبد العزيز بن مروان، وأخذ مالاً له، ثم جدَّ في طلب عبد الرحمن بن معاوية[7]. إلى بلاد الأندلس بلغ ذلك عبد الرحمن الداخل الذي ما كان له أن تفوته مثل هذه الأمور، فلما أن طلبه عبد الرحمن بن حبيب كان قد خرج من القيروان إلى تادلا، ومنها إلى مضارب قبيلة نفزة بالمغرب الأقصى، وهم أخواله؛ إذ إن أمَّ عبد الرحمن كانت جارية من نفزة، ولم يكن الوضع هناك بالآمن؛ إذ إن وجود الخوارج في هذه المنطقة -وهم الذين يكرهون الأمويين- كان يجعل مقامه هذا -أيضًا- مقامًا على شفا جرف هارٍ[8]. في الواقع لم يَعُدْ أمام عبد الرحمن بن معاوية إلاَّ بلاد الأندلس، وإذا جرينا وراء النبوءة فيمكننا أن نقول بأن بلاد الأندلس لم تكن فقط وجهته الوحيدة، بل كانت -أيضًا- مطلبه وغايته وهدفه القديم منذ أن سمعه صبيًّا من عم أبيه مسلمة بن عبد الملك. فعبد الرحمن مطلوب الرأس في أيِّ قُطْرٍ من بلاد المسلمين؛ ففي أقصى الشرق من فارس وما يليها تكمن شوكة العباسيين ومعقلهم الرهيب، وقد كانت فارس في هذه الأثناء تحت حكم الرجل القوي الجبار أبو مسلم الخراساني، الذي لُقِّبَ بحجاج بني العباس، وفي العراق عاصمة العباسيين، وفي الشام ومصر سلطة العباسيين مكينة كذلك، وفي الشمال الإفريقي وبلاد المغرب الإسلامي مطلوب من عبد الرحمن بن حبيب والخوارج.
02-15-2014, 07:44 AM # 1 معلومات العضو الصحابي الجليل عبد الله ابن عباس رضي الله عنه حبر الأمة ، وفقيه العصر ، وإمام التفسير أبو العباس عبد الله ، ابن عم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- العباس بن عبد المطلب شيبة بن هاشم ، واسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي الهاشمي المكي الأمير -رضي الله عنه. دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لابن عباس: قال البخاري: حدثنا مسدد حدثنا عبد الوارث عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس قال: ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: اللهم علمه الحكمة. حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث وقال: علمه الكتاب. اهـ. علم عبد الله بن عباس: قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: كان ابن عباس رضي الله عنه قد فات الناس بخصال: بعلم ما سبقه، وفقه فيما احتيج إليه من رأيه، وحلم ونسب ونائل، وما رأيت أحدًا كان أعلم بما سبقه من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، ولا بقضاء أبي بكر وعمر وعثمان منه، ولا أفقه في رأي منه، ولا أعلم بشعر ولا عربية ولا بتفسير القرآن ولا بحساب ولا بفريضة منه، ولا أثقب رأيًا فيما احتيج إليه منه، ولقد كان يجلس يومًا ولا يذكر فيه إلا الفقه، ويومًا التأويل، ويومًا المغازي، ويومًا الشعر، ويومًا أيام العرب، ولا رأيت عالمًا قَطُّ جلس إليه إلا خضع له، وما رأيت سائلاً قط سأله إلا وجد عنده علمًا.
عبد الله بن عباس حبر الأمة عبد الله بن عباس إنه الصحابي الجليل عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-، ابن عم النبي ، ولد -رضي الله عنه- قبل الهجرة بثلاث سنين، وبايع رسول الله وهو صغير لم يبلغ الحلم، وهاجر إلى المدينة مع أبويه قبل فتح مكة. وكان ابن عباس -رضي الله عنه- محبًا للعلم منذ صغره، يقبل عليه، ويهتم به حفظًا وفهمًا ودراسة، وما إن اشتد عوده حتى أصبح أعلم الناس بتفسير القرآن وأحكام السنة المطهرة، يأتي إليه الناس من كل مكان يتعلمون منه أحكام الدين على يديه. دعا له رسول الله قائلاً: (اللهم فقهه في الدين) [البخاري]، وكان يسمى بـترجمان القرآن. ولقِّب بالحَبْر لكثرة علمه بكتاب الله وسنة رسوله ، ويروى أنه كان معتكفًا في مسجد الرسول ، فأتاه رجل على وجهه علامات الحزن والأسى، فسأله عن سبب حزنه؛ فقال له: يا ابن عم رسول الله، لفلان علي حق ولاء، وحرمة صاحب هذا القبر أي قبر الرسول ما أقدر عليه؛ فقال له: أفلا أكلمه فيك؟ فقال الرجل: إن أحببت؛ فقام ابن عباس، فلبس نعله، ثم خرج من المسجد، فقال له الرجل: أنسيت ما كنت فيه؟! (أي أنك معتكف ولا يصح لك الخروج من المسجد). فرد عليه قائلاً: لا، ولكن سمعت صاحب هذا القبر والعهد به قريب -فدمعت عيناه- وهو يقول: من مشى في حاجة أخيه، وبلغ فيها كان خيرًا له من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يومًا ابتغاء وجه الله تعالى، جعل الله بينه وبين النار ثلاث خنادق أبعد مما بين الخافقين (المشرق والمغرب) [الطبراني والبيهقي والحاكم].
متى توفي عبدالله بن عباس ؟ هو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أنَّ عبدالله بن عباس هو أحد صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وحيث أنَّ من حق الصحابة علينا أن ندرس سيرتهم ونتعرف عليهم فإنَّه سيتمُّ في هذا المقال تخصيص الحديث عنه؛ حيث سيتمُّ فيه الإجابة على السؤال المطروح، كما سيتمُّ كتابة نبذة عنه تعرِّف القارئ به. متى توفي عبدالله بن عباس اختلف أهل العلم في تحديد السنة التي تُوفي فيها عبد الله بن عباس -رضي الله عنه وأرضاه- فقيل أنَّه توفي في السنة الثامنة والستين للهجرة، وقيل في السنة الخامسة والستين، الحادية والسبعين، أو الرابعة والسبعين ، لكنَّهم اتفقوا أنَّ وفاته كانت في الطائف، إثر مرضٍ ألمَّ به لمدة ثمانية أيام.
عن ابن أبي مليكة قال: صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة فكان إذا نزل قام شطر الليل فسأله أيوب: كيف كانت قراءته؟ قال: قرأ ﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ.... ﴾ [ق: 19]، فجعل يرتل ويكثر - في ذلك- النشيج. وقال طاووس: ما رأيت أحداً أشد تعظيماً لحرمات الله من ابن عباس. وعن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله تعالى عنهما- قال: لما توفى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قلت لرجل من الأنصار: هلم نسأل أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنهم اليوم كثير فقال: واعجباً لك يا ابن عباس أترى الناس يحتاجون إليك وفي الناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من ترى؟ فترك ذلك وأقبلت على المسألة، فإن كان ليبلغني الحديث عن رجل فآتيه وهو قائل فأتوسد ردائي على بابه فتسفي الريح التراب فيخرج فيراني فيقول يا ابن عم رسول الله ألا أرسلت إلي فآتيك فأقول: أنا أحق أن آتيك فأسألك، قال فبقي الرجل حتى رآني وقد اجتمع الناس علي فقال: هذا الفتى أعقل مني. قال عمر لابن عباس: لقد علمت علماً ما علمناه. وقال عمر: لا يلومني أحد على حب ابن عباس. وقال الأعمش: حدثنا أبو وائل قال خطبنا ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما- وهو أمير على الموصل فافتتح سورة النور فجعل يقرأ ويفسر فجعلت أقول: ما رأيت ولا سمعت كلام رجل مثل هذا، لو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت.
[4] وُلد قبل الهجرة بثلاث سنوات: وكان ذلك في السنة التي فُرض فيها الحصار على المسلمين، وبناءً على ذلك فقد كان عمره ثلاثة عشر عامًا حين توفي رسول الله. وُلد قبل الهجرة بخمس سنوات: وبناءً على ذلك فقد كان عمره عند وفاة النبيِّ -صلى الله عليه وسلم- خمسة عشرَ عامًا، وهذا قول ابن كثير.
الحلم والأناة والأخلاق الفاضلة، والقول الحسن والنصح الجميل وطيب السريرة وحب الخير، فقد روي أن رجلاً شتمه فقال له: "إِنَّكَ لَتَشْتُمُنِي وَفِيَّ ثَلَاثُ خِصَالٍ: إِنِّي لَآتِي عَلَى الْآيَةِ مِنْ كِتَابِ اللهِ فَلَوَدِدْتُ أَنَّ النَّاسَ عَلِمُوا مِنْهَا مِثْلَ الَّذِي أَعْلَمُ، وَإِنِّي لَأَسْمَعُ بِالْحَاكِمِ مِنْ حُكَّامِ الْمُسْلِمِينَ يَقْضِي بِالْعَدْلِ، فَأَفْرَحُ بِهِ، وَلَعَلِّي لَا أُقَاضِي إِلَيْهِ أَبَدًا، وَإِنِّي لَأَسْمَعُ بِالْغَيْثِ يُصِيبُ الْأَرْضَ مِنْ أَرْضِ الْمُسْلِمِينَ فَأَفْرَحُ بِهِ، وَمَا لِي بِهَا مِنْ سَائِمَةٍ أَبَدًا". التواضع والإنصات والتماس النفع، فقد كان يقول: " خذ الحكمة ممَّن سمعتَ؛ فإنَّ الرجل يتكلم بالحكمة وليس بحكيم فتكون كالرَّمِيَّة خرجت من غير رام".