والصوفية لم ينفردوا بنوع من العلم دون نوع ولم يترسموا برسم من الأحوالِ والطاعات لانهم معدن جميع العلوم ومحل جميع الأحوال المحمودة والأخلاق الرفيعة وهم مع الله تعالى في الانتقال من حالٍ الى حالٍ مستجلبين الزيادة فلما كانوا في الحقيقة كذلك لم يكونوا مستحقين لأسمٍ دون إسم ولا يضيف إليهم حالاً دون حالٍ ولا علماً دون علمٍ ولو اضيف إليهم في كل وقتٍ مايكون الأغلب من أحوالهم وأعمالهم لكان الواجب أن يسميهم في كل وقتٍ باسم آخر لأنهم معدن جميع ذلك فلما ضاق ذلك نسبهم الى طاهر اللبسة لأن لبس الصوفِ دأب الأنبياء والأولياء والصديقين فقيل الصوفية حتى يكون إسماً عاماً محبراً عن جميع النسك. أقوال في التصوف الأولى: التمسك بالفقر والافتقار. الثانية: والتحقق بالبذل والإيثار. الثالثة: وترك التصرف والاختيار واسترسال النفس مع الله على ما يريد. التصوف: أن تكون مع الله بلا علاقة. التصوف: الأخذ بالحقائق واليأس مما في أيدي الخلائق. المبحث الأول: نشأة التصوف - موسوعة الفرق - الدرر السنية. التصوف: هو أن يميتك الحقُّ عنك ويحييك به. التصوف: أن يكون العبد في كل وقت بما هو أولى بذلك الوقت التصوف: الخلق مع الخلق ، والصدق مع الحق. التصوف: أوله علم وأوسطه عمل وآخره موهبة من الله تعالى.
المصدر: مجلة التوحيد، عدد جمادى الأول 1399 هـ، صفحة 27
الحمد لله.
وأما قول القائل: إنه اسم محدث أحدثه البغداديون، فمحال، لأن في وقت الحسن البصري رحمه الله كان يعرف هذا الاسم، وكان الحسن قد أدرك جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم، وقد رُوي عنه أنه قال: رأيت صوفيا في الطواف فأعطيته شيئا فلم يأخذه وقال: معي أربعة دوانيق يكفيني ما معي. وروي عن سفيان الثوري رحمه الله أنه قال: لولا أبو هاشم الصوفي ما عرفت دقيق الرياء، وقد ذكر الكتاب الذي جُمع فيه أخبار مكة عن محمد بن إسحاق بن يسار، وعن غيره يذكر فيه حديثاً: أنه قبل الإسلام قد خلت مكة في وقت من الأوقات، حتى كان لا يطوف بالبيت أحد، وكان يجيء من بلد بعيد رجل صوفي فيطوف بالبيت وينصرف، فإن صح ذلك فإنه يدل على أنه قبل الإسلام كان يعرف هذا الاسم، وكان يُنسب إليه أهل الفضل والصلاح، والله أعلم) اللمع للطوسي ص 42، 43، أيضا الفتوحات الإلهية لابن عجيبة الحسنى ص 53 ط عالم الفكر القاهرة. وبمثل ذلك قال السهروردي: (وهذا الاسم لم يكن في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقيل: كان في زمن التابعين - ثم نقل عن الحسن البصري وما نقلناه عن الطوسي أيضا - ثم قال: وقيل: لم يعرف هذا الاسم إلى المائتين من الهجرة العربية) عوارف المعارف للسهروردي ص 63.
والجدير بالذكر أن هؤلاء الثلاثة الذين يقال عنهم بأنهم أول من سمّو بهذا الاسم، وتلقبوا بهذا اللقب مطعونون في مذاهبهم وعقائدهم، ورمى كل واحد منهم بالفسق والفجور وحتى الزندقة، وخاصة جابر بن حيان، وعبدك كما سيأتي ذلك مفصلا في محله من الكتاب إن شاء الله. وقد سبق كلام شيخ الاسلام ابن تيمية حيث قال: (إن لفظ الصوفية لم يكن مشهورا في القرون الثلاثة، وإنما اشتهر التكلم به بعد ذلك) انظر الصوفية والفقراء لشيخ الإسلام بن تيمية ص 5. وبمثل ذلك قال ابن خلدون انظر مقدمة ابن خلدون ص 476. ما هو التصوف ؟ " وعلاماته ومعتقداته | المرسال. فخلاصة الكلام أن الجميع متفقون على حداثة هذا الاسم، وعدم وجوده في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والسلف الصالحين.
فأخضعوا النصوص الإسلامية بهذا لأصولهم الفلسفية التصوفية، فنشأ عن هذا ذلك الضلال الذي لاموا أنفسَهم عليه أخيرًا، وأقبلوا على الله يستغفرونه، ولكن قد جاء ذلك بعد فوات الأوان، فما كان أسرع أصحاب الميول الوثنية المجوسية أو غيرها إلى تسجيل كلِّ ذلك عنهم، ونسخ كتبهم، وتداولها، مما لم يعد ينفع معه استغفار أو ندم. وأشاد هؤلاء المجوسيون بأصحاب هذه الكتب وهذه الآراء عن طريق تسميتِهم بسيدي أو بالعارف بالله، أو بحجة الإسلام... إلخ، تلك المسميات التي ليست من الدين في شيء، وليست تمتُّ إلى شيء من الواقع في إطلاقها على أصحابها.
إن الدافع نحو العلوم الباطنية أو تجربة بُعد وراء العالم المادي، أن تعرف "الحقيقة" أو "الجوهر" الروحي وأن تعود إليها، هو دافع متأصل في داخل كل إنسان، بغض النظر عن خلفيته الدينية. ويصطبغ الناس بهذا الدافع بدرجات متفاوتة، فالبعض موهوبون بدرجة عالية والبعض الآخر بدرجة قليلة. ويجد بعض الناس فرصة لتنمية وترجمة هذا الدافع في حياتهم اليومية بينما لا يتم ذلك للبعض الآخر. ومع ذلك، يبقى هذا الدافع حاضرًا في طبيعة كل البشر. وإذا كان التصوف يُعرّف بأنه العلم الباطني أو طريق السالكين نحو الباطن، فإن رسالة التصوف لا تقتصر على التابعين لدين معين، وإنما تخاطب الناس كافة. ولكل دين تصوفه الخاص؛ فقد كان هناك صوفيون في كل أمة وفي كل مجتمع، غير أنهم قد يتخذون أسماءً مختلفة وممارسات متنوعة. إن الكائن البشري لا يتكون من لحم وعظم فحسب، بل إن هنالك جانبًا آخر يشار إليه عادة باسم "الأنا" أو "الذات"، أو "النفس" في اصطلاح التصوف. تقوم التجربة الباطنية على تنشيط "الأنا"، وتسري في الإنسان بما يشبه التيار الكهربائي، مما يؤدي إلى إبراز قدرات غير مستغلة. يترافق مع تنشيط الذات درجة من الوعي والبصيرة، فيبدأ الإنسان عندها بالشعور بأن ذاته تعكس ذاتًا أخرى، هي الذات الإلهية.
علم موقع «تسريبات»، أن لقاءً جرى مؤخراً بين رئيس مجلس تحرير قناتي « العربية ، و الحدث »، عبدالرحمن الراشد، ومدير عام قناة الإخبارية، المُعين حديثاً فارس بن حزام، في العاصمة السعودية، الرياض، مهّد الطريق أمام الأخير لتولي مسؤولية الشؤون الإخبارية في هيئة الإذاعة والتلفزيون. وكان مجلس إدارة الهيئة السعودية ، أصدر قراراً في وقت متأخر من مساء الجمعة 13 سبتمبر 2019، بتعيين فارس بن حزام مديراً عاماً لقناة الإخبارية، ومسؤولاً عن الشؤون الإخبارية في التلفزيون والإذاعة في الهيئة، وذلك بعد ثمانية أشهر على رحيله عن قناة «العربية» التي كان يشغل فيها منصب مدير التحرير. وبحسب المعلومات التي أسرّ بها مطلعون لـ«تسريبات»، فإن علاقة ابن حزام والراشد الذي سبق له وأن وظفه ورعاه عندما كان مديراً لقناة العربية قبل نحو عقد من الزمن، شهدت فتوراً كبيراً، لكن اللقاء الذي جرى بين الاثنين خلال الأسبوع الماضي في الرياض، أذاب الجليد بينهما وساهم بدعم المعلم لتلميذه في تولي المنصب الجديد. وتردد اسم فارس بن حزام الذي تفرغ بعد رحيله عن العربية في يناير 2019، لكتابة المقالات في صحيفة الحياة اللندنية، من بين عدة أسماء لتولي مسؤولية إدارة قناة «سكاي نيوز عربية» التي تتخذ من العاصمة الإماراتية، أبوظبي، مقراً رئيسيا لها، لكنه رفض بحسب ما علم «تسريبات» رفض تلك الترشيحات.
^ "عام / سمو أمير المنطقة الشرقية يستقبل مدير قناة الإخبارية وعدداً من منسوبيها وكالة الأنباء السعودية" ، ، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2020 ، اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2020. ^ "تعيين فارس بن حزام مديرًا لتحرير قناة «العربية»" ، الشرق الأوسط ، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2020 ، اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2020. ^ "هيئة الإذاعة والتلفزيون: تعيين فارس بن حزام مديرًا عامًّا لقناة الإخبارية" ، صحيفة سبق الإلكترونية ، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2020 ، اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2020. ^ "جريدة الرياض" ، ، مؤرشف من الأصل في 12 أبريل 2020 ، اطلع عليه بتاريخ 11 أبريل 2020. بوابة أعلام بوابة السعودية بوابة إعلام هذه بذرة مقالة عن حياة شخصية سعودية بحاجة للتوسيع. فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت
وجّه فارس بن حزام، عقب تعيينه مديرًا عامًا لقناة الإخبارية، ومسؤولًا عن الشؤون الإخبارية في الإذاعة والتليفزيون بالهيئة، الشكر لوزير الإعلام، رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتليفزيون، تركي الشبانة. وقال فارس عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أشكر وزير الإعلام، رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتليفزيون، معالي الأستاذ تركي الشبانة، على تعييني مديرًا لقناة الإخبارية والشؤون الإخبارية في هيئة الإذاعة والتليفزيون.. لم يحدثني أحد بالعمل سوى معاليه، في لقاءات منذ أشهر، وصدر التعيين بعد أن التقيته أمس». وأضاف في تغريدة ثانية: «حديث بعض المواقع أن التعيين جاء بعد لقاء مع أ. عبدالرحمن الراشد غير صحيح، ومع الاحترام والتقدير له، إلا أنني لم ألتقه منذ عام، كما أن لا علاقة له بوزارة الإعلام ولا بهيئة التليفزيون.. وأشكر كل من تفضَّل بالتهنئة، وأسأل الله أن يعينني لأكون في خدمة الوطن، وأهلًا لثقة معالي الوزير». وكان وزير الإعلام تركي الشبانة، رئيس مجلس إدارة هيئة الإذاعة والتليفزيون، قد أصدر مساء أمس، قرارًا بتعيين فارس بن حزام مديرًا عامًا لقناة الإخبارية، ومسؤولًا عن الشؤون الإخبارية في الإذاعة والتليفزيون بالهيئة.
كثافة القراءة، والعيشة الطويلة في الغرب، طورتا الدكتور الأحمري فكرياً بشكل كبير عن محيطه "الصحوي". وبعض أصدقائه يحكون عن استيائه تجاه كثير من أنماط التفكير والتعامل والتنشئة عند التيارات الإسلامية الحركية في السعودية، وأن تطوره الذهني والفكري جعله يشعر أن الإفصاح عن كثير من أفكاره التقدمية قد لا يروق لكثير من قيادات ورموز "الصحوة". ومع ذلك، ورغم أنه محدود المشاركة في الإعلام المقروء أو المرئي، إلا أن أزمة لبنان الأخيرة وموقف القطاع المحافظ لتيار "الصحوة" ضد مقاومة "حزب الله" في لبنان، جعلا الأحمري ربما يحسم خياره ويبدأ بالكتابة بكل وضوح ومباشرة عن مشاكل التفكير ورؤية العالم من المنظور "الصحوي". تجلى ذلك أولا في مقاله "خداع التحليل العقدي" الذي حصل له رواج كبير، وتم نقاشه بشكل واسع في المنتديات "الصحوية"، ثم كانت الخطوة اللاحقة بحوار أجراه معه موقع "الإسلام اليوم"، والذي عبر فيه عن عدد من أفكاره الجريئة في نقد أنماط التفكير التقليدية عند بعض الإسلاميين. الدكتور الأحمري لا يحفل كثيراً بالجمهور، وغير شغوف بانتشار اسمه، بل هو أميل إلى العزلة والابتعاد عن الأضواء، وهو إضافة إلى المشايخ الأكاديميين سلمان العودة وعوض القرني وعبدالوهاب الطريري وعدد آخر من الدعاة باتوا يمثلون اليوم طليعة تيار إسلامي "صحوي" جديد في السعودية، هو أكثر انفتاحاً واستعداداً للتعايش مع المختلف الفكري والمذهبي، وأكثر قدرة على نقد الواقع الإسلامي المحلي دون أن يكون مثقلاً بحسابات رضا الجماهير من عدمه؛ لأنه بات يقود الجماهير نحو بعض الانفتاح بعد أن ظل عدد من رموز "الصحوة" أسيري "ديماغوجية" الجمهور وآرائه وتشدداته.
ويأتي ذلك، عقب يومين من عملية فرار منظمة لعشرة سجناء من سجن في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، خاضع لسيطرة المنطقة العسكرية الأولى. كانوا محتجزون على ذمة قضايا إرهابية. ويرى مراقبون، أن هروب السجناء المحتجزين في قضايا إرهابية من سجن المنطقة العسكرية الأولى في سيئون، وإفراج مليشيا الحوثي عن عشرات من عناصر القاعدة، يأتي ضمن التنسيق بين الحوثيين والجماعات الإرهابية، لتحقيق أهداف مشتركة بتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات المحررة. بالتزامن مع عودة قيادة مؤسسات الدولة التنفيذية والتشريعية إلى عدن للمرة الأولى. في إطار ترتيبات جديدة تشمل توحيد صفوف القوى المكونة للشرعية في مواجهة المشروع الحوثي الانقلابي المدعوم إيرانيا والمهدد للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.