اختتمت اليوم فعاليات مهرجان وفعاليات ليالي رمضان الترفيهية والتي أطلقتها الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ممثلة في شركة كدانة للتنمية والتطوير، خلال شهر رمضان المبارك. واستمرت الفعالية منذ الرابع من شهر رمضان الجاري بغرض خدمة زوار مكة المكرمة خلال الشهر الفضيل وساكنيها، وإسهامًا في استدامة إعمار المشاعر المقدسة ورفع جودة الحياة وتنوع الفعاليات في المجتمع المكي. قناة مكه المكرمه مباشر الان. وشهدت الفعالية حضور عدد من الأمراء والوزراء والمسؤولين ورجال أعمال ومثقفين وعدد من أبناء وأهالي الشهداء وجمعًا من سكان مكة المكرمة وزوارها، إذ بلغ عدد زوار المهرجان أكثر من 67 ألف زائر. ووفر المهرجان، من خلال تنوع فعالياته وتعدد الجهات المشاركة فيه والتي بلغت أكثر من 20 جهة؛ أكثر من 140 فرصة عمل بشكل مباشر وغير مباشر لشبان وشابات مكة المكرمة. وشكّلت فعاليات المهرجان المصاحبة رابطًا وطيدًا بين عراقة تاريخ مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وتطوراتها الحضارية والعمرانية، فبلغت عدد المطاعم والكافيهات المشاركة 20 مطعمًا وكافيه، وشارك في المهرجان الذي توزعت فعالياته على مساحة تقدر بأكثر من 15 ألف متر مربع عدد من الأسر المنتجة.
وشملت منطقة البلازا ركنًا للفنون ومعرضًا للصور خصصت للرسامين والكاريكتير والحنا ومعرضًا للوحات الفنية للرسامين السعوديين، وستشهد كذلك مسابقة للطهي ومعرضًا للخداع البصري. وتعد منطقة المستراح ثالث مناطق الفعالية جهزت بالكامل لاستقبال كبار الزوار وتشمل جلسات ذات طابع تقليدي بأسلوب حديث وفاخر؛ وتتضمن فعاليات المنطقة الرابعة "الحماس" أماكن مخصصة للنشاطات المختلفة. وراعت فعالية ليالي رمضان دمج الحاضر بالماضي، فمن حارات مكة القديمة ودكاكينها وأزياء الباعة فيها إلى التقنية الحديثة والألعاب الإلكترونية وعروض الضوء، وتهدف من خلال ذلك إلى إضفاء طابع التنوع وتقديم تجربة فريدة للزوار.
المبعوث الأميركي الرئاسي الخاص للمناخ: خطوة المبادرات «مختلفة» لمعالجة الوضع الحرج في العالم أكدت حكومات منطقة الشرق الأوسط ودول عربية وعالمية، شاركت أمس في قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، برئاسة ولي العهد السعودي، عن تأييد واسع لمبادرات السعودية للمنطقة، مؤكدة في الوقت ذاته الدور الذي ستلعبه في تخفيف وطأة ضغوطات التغير المناخي العالمي والعمل على سد فجوات حماية الكوكب ومساهمة الجوهرية في الجهود العالمية المبذولة حالياً لضمان الاستدامة البيئية والطبيعية. وشدد جون كيري، المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ، على أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر مختلفة كونها انعكاساً للوضع الحرج الذي يعيشه العالم، مشيداً بدور وقيادة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي لعقد قمة الشرق الأوسط الأخضر وجمع الحضور للمشاركة في هذه المبادرة. قمة الشرق الاوسط الاخضر. وقدم المبعوث الرئاسي الخاص للمناخ شكره للسعودية على المساهمات الوطنية المحدثة للوصول إلى صفر انبعاثات من الكربون وفقاً لاتفاقيات باريس، موضحاً أن وجود إحدى أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم في أخذ زمام المبادرة، بينما كل الدول بحاجة أن تقوم بذلك قبلها. ودعا كيري إلى ضرورة اتخاذ خطوات أكبر لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، وقال: «الأمر لا يتعلق بالسياسة ولا بالتوازن الاستراتيجي بين القوى ولا بالآيديولوجية، وإنما يتعلق بالعلم الذي يخبرنا أن نسرع بعملنا، وأن نقلل من الانبعاثات بنسبة 44 في المائة خلال السنوات العشر قادمة، إذا كنا نريد الوصول إلى صفر انبعاثات في 2050 والحفاظ على درجة حرارة أقل».
ولفت اخنوش إلى أن «المغرب بادر بشكل طوعي باعتماد مقاربة متكاملة للتنمية المستدامة ترمي للانتقال للاقتصاد الأخضر في انسجام مع الجهود الدولية، عبر تعزيز الحوكمة وتعبئة التمويل لمواجهة التغير المناخي». وأضاف: «قمنا بزراعة 300 ألف نخلة، وستتم مواصلة ذلك بغرس 500 ألف نخلة سنوياً... انطلاق قمة مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" بالرياض.. (بث مباشر). بيد أن التمويل يظل عاملاً حاسماً في مواجهة التغير المناخي، ومن اللازم إعادة توجيه الاستثمارات نحو الأنشطة التي توازن بين الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، وخلق أدوات استثمارية جديدة صديقة للبيئة». باكستان إلى ذلك، تعهد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان بمشاركة تجربة بلاده في زراعة الأشجار مع الدول الأخرى، وقال: «قمنا بزراعة أكثر من نصف مليار شجرة في باكستان، ونستهدف زراعة 10 مليارات شجرة، 10 في المائة من الدول مسؤولة عن 80 في المائة من انبعاثات العالم للكربون، وللأسف باكستان إحدى هذه الدول، ونحن إحدى أكثر الدول هشاشة في التغير المناخي». وتابع: «كان لدينا 152 حادثة مناخية شديدة أثرت على حوادث اقتصادية بقيمة 2. 3 مليار دولار، علينا كدولة لبقائنا اتخاذ التدابير اللازمة في وسعنا، وقررنا تغيير 60 في المائة من الطاقة إلى نظيفة، 30 في المائة ستكون كهربائية بحلول 2030، ولن يكون هناك مشاريع فحم جديدة في باكستان».
الأمر الذي يحقق تخفيضًا بنسبة 5. 2% من معدلات الكربون العالمية، بجانب تخفيض 60% من معدلات الانبعاثات الكربونية الناتجة عن إنتاج النفط في المنطقة، فضلًا عما ستحققه الجهود المشتركة من تخفيض في ذات الانبعاثات بنسبة تتجاوز 10% من المساهمات العالمية.
[4] نتائج القمة [ عدل] أعلنت المملكة العربية السعودية خلال قمة القمة أنها ستعمل على إنشاء مجمع إقليمي لاستخلاص الكربون واستخدامه وتخزينه، وتأسيس مركز إقليمي للإنذار المبكر بالعواصف للإسهام في تقليل المخاطر الصحية الناتجة عن موجات الغبار، وعلى تأسيس مركز إقليمي للتنمية المستدامة للثروة السمكية للإسهام في رفع التنوع البيولوجي البحري وخفض مستوى الانبعاثات في قطاع الأسماك بقرابة (15%)، وإنشاء برنامج إقليمي لاستمطار السحب للإسهام في رفع مستوى الهاطل المطري بقرابة (20%). وبحسب البيان الرئاسي للقمة « ستعمل المملكة على إنشاء مبادرة عالمية للإسهام في تقديم حلول الوقود النظيف لتوفير الغذاء لأكثر من (750) مليون شخص بالعالم، وإنشاء صندوق للاستثمار في حلول تقنيات الاقتصاد الدائري للكربون في المنطقة، ويبلغ إجمالي الاستثمار في هاتين المبادرتين ما يقارب (39) مليار ريال، وستسهم المملكة في تمويل قرابة (15%) منها » تأسيس مؤسسة المبادرة الخضراء. اتفاق القادة المشاركون على أهمية العمل الجماعي لوضع خريطة طريق إقليمية لتحقيق مستهدفات المبادرة، وتشكيل فرق عمل مشتركة وعقد القمة دوريا لوضع خطط تنفيذية تسهم في تحقيق مستهدفات المبادرة.
جيبوتي إلى ذلك، شدد محمود علي يوسف وزير خارجية جيبوتي على استعداد بلاده التام للعمل مع السعودية لما يحقق الأهداف المرجوة من المبادرة الخضراء، لافتاً إلى أن الرياض أصبحت «عاصمة المبادرات» وفي طريقها لتصبح من أكثر المدن استدامة في العالم. إطلاق مبادرتي "السعودية الخضراء" والشرق الأوسط الأخضر" الأسبوع المقبل. وأشار الوزير إلى أن «التصدي لهذه التحديات يحتاج تضافر الجهود إقليمياً ودولياً»، مبيناً أن «المبادرة ستحدث تأثيراً كبيراً في مواجهة التغير المناخي وتشكل منبراً إقليمياً بارزاً للحفاظ على البيئة في المنطقة». مصر من ناحيتها، أفادت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المصرية، بأن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر جاءت في وقت هام يعاني العالم من العلاقة بين الإنسان والكوكب، مشيرة إلى أن تحقيق النمو الأخضر يتم من خلال سياسات تمكينية وشراكات مع كل أطياف المجتمع. وكشف الوزيرة المصرية عن الانتهاء من الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية إلى عام 2050، مبينة تنفيذ الحكومة 691 مشروع أخضر، وهو ما يشكل 15 في المائة من حجم الاستثمارات الحكومية، وتابعت: «رفعنا الطموح إلى 30 في المائة من المشاريع الحكومية خضراء بحلول 2024، و100 في لمائة بحلول 2030». الجزائر من جانبه، أوضح أيمن بن عبد الرحمن الوزير الأول الجزائري أن الأوضاع التي يمر بها العالم، نتيجة وباء كوفير 19، ضاعفت التحديات التي تشغل الحكومات والشعوب، الأمر الذي يحتم على الجميع التكاتف لإيجاد الحلول العملية الكفيلة بمواجهة هذه التحديات والمخاطر التي تهدد كوكب الأرض.
وأرجع الوزير الأول أسباب الخلل في التوازن البيئي إلى الاستغلال غير الأمثل وغير العقلاني للثروات الطبيعية، جراء سباق اقتصادي غير متكافئ. مؤكداً أن بلاده تؤمن تماماً بأهمية حماية البيئة، وتحقيق الاستدامة لها، وتبدي استعدادها الكامل لدعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر وكل مبادرة مماثلة من شأنها بحث وإيجاد الحلول لمشكلة التغيير المناخي ومكافحة التصحر والجفاف وحرائق الغابات.