لذلك ينبغي للإنسان أن يستشعر هذا المعنى وهو عظيم فقره لعون الله وإعانته في إدراك المطالب ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ ، استعن بالله في كل أمورك، ولا تقل هذا ما يحتاج استعانة هذا حاصل ويسير بل استعن في اليسير قبل العظيم؛ لأنك إذا عودت نفسك الاستعانة بالله في الأمور اليسيرة السهلة، وأيقنت أنه لا يمكن أن تدركها لولا تيسير الله لها، وتيسير الله ـ تعالى ـ لك في تحصيلها، ولولا إعانة الله ـ تعالى ـ لك في إدراكها ما أدركتها، فإنك إذا كنت هذا في الأمور الصغيرة التي تراها يسيرة فإنك ستكون في الصعاب والمشاق وكبير الأمور على كمال الاستعانة. ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ في تعليله النهي عن "لو"، قال: « فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان » وهو الوساوس، وعدم الرضا بقضاء الله ـ تعالى ـ وقدره، و "لو" لها أحوال في الاستعمال يأتي إن شاء الله ـ تعالى ـ بيانها في مجلس قادم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، والله أعلم.
السؤال: نحن عندنا الوقت متوفر، ولكن العزيمة قليلة، بينما السلف عكسنا تمامًا؛ فالعزيمة موجودة عندهم، والوقت عندهم قليل، ولم تكن عندهم وسائل التَّنقل السريع، أو البحث السريع، فما السبب في ضعف العزيمة؟ وكيف نُعالج هذا الضعف؟ أثابكم الله. الجواب: الوقت هو الوقت، ولكن اختلاف الإيمان واختلاف القلوب وكثرة المشاغل اليوم، وأسباب الخطر عندنا اليوم مشاغل ما كانت عند الأولين، وشرور ما كانت عند الأولين، مهيأة للإنسان بالطرق الكثيرة، فلا بدّ من حزمٍ وتشميرٍ، ولا بدّ من نشاطٍ متواصلٍ، ولا بدّ من سؤال الله الهداية والتوفيق، فالعبد مسكينٌ ضعيفٌ إلا بتوفيق الله. والرسول عليه السلام يقول: احرص على ما ينفعك، واستعن بالله رواه مسلم في "صحيحه" ورحمه. استعن بالله ولا تعجز عبدالعزيز الطريفي. وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي ﷺ أنه قال: المؤمن القوي خيرٌ وأحبُّ إلى الله من المؤمن الضَّعيف، وفي كلٍّ خيرٌ، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجزنَّ، فإن أصابك شيءٌ فلا تقلّ: لو أني فعلتُ لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن "لو" تفتح عمل الشيطان. فعليك بالجدِّ والنشاط ومُحاسبة النفس واستغلال الوقت، فالوقت هو ليلٌ ونهارٌ كما كان للأولين ليلٌ ونهارٌ، ولكن الشأن في وجود البركة والتوفيق، والبُعد عن المشاغل التي تشغل قلبه، وتشغل البدن، وتشغل الجوارح.
يقول المصنف ـ رحمه الله تعالى ـ: ع ن أبي هريرة ـ رضي اللَّه عنه ـ قال: قال رسولُ اللَّه ـ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ـ: «المُؤمِن الْقَوِيُّ خيرٌ وَأَحبُّ إِلى اللَّهِ مِنَ المُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وفي كُلٍّ خيْرٌ. احْرِصْ عَلَى مَا ينْفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلاَ تَعْجَزْ. وإنْ أصابَك شيءٌ فلاَ تقلْ: لَوْ أَنِّي فَعلْتُ كانَ كَذَا وَكذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قدَّرَ اللَّهُ، ومَا شَاءَ فَعَلَ، فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَان». مشروع شرح الحديث التطبيقي: حديث استعن بالله ولا تعجز. رواه مسلم حديث رقم (2664). الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على البشير النذير نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين. أما بعد: بين المؤمن القوي والمؤمن الضعيف: هذا الحديث الشريف مقدمته الخبر عن المفاضلة بين المؤمن القوي، والمؤمن الضعيف، وأن المؤمن القوي خير عند الله ـ عز وجل ـ من المؤمن الضعيف، والقوة هنا هي قوة الإيمان بالعلم النافع، والعمل الصالح، « وفي كُلٍّ خيْرٌ » فلا يخلو مؤمن من المؤمنين من خير، سواء أن كان قويًا في إيمانه أو ضعيفًا في إيمانه، فما دام في دائرة الإيمان فإنه لا يخلو من خير. احرص على ما ينفعك: بعد ذلك قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ في وصيته لأهل الإيمان في إدراك قوة الإيمان وسائر مصالح الناس: « احْرِصْ عَلَى مَا ينْفَعُكَ » هذه الكلمة الموجزة، والوصية النبوية هي مما يصلح دين الإنسان ودنياه حيث أمر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بالحرص على كل نافع، والحرص يجمع عمل القلب، ويجمع عمل البدن يعني لا يكون الإنسان حريصًا فقط بنيته، وقلبه، وإرادته، بل يكون حريصًا بما في قلبه من الرغبة فيما ينفع، وبذل الأسباب، وبذل الوسع في إدراك ذلك.
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- مرفوعاً: «احرِصْ على ما يَنْفَعُكَ، واستَعِنْ بالله ولا تَعْجَزَنَّ، وإن أصابك شيء فلا تقُلْ: لو أنني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل: قَدَرُ الله، وما شاء فعل، فإن «لو» تفتح عمل الشيطان». [ صحيح. ] - [رواه مسلم. استعن بالله ولا تعجز. ] الشرح لما كان الإسلام يدعو إلى عُمران الكَوْن وإصلاح المجتمع أَمَر رسول الله صلى الله عليه وسلم كل مسلم بالعمل الجاد والتحصيل مستعينا على تحقيق ذلك بالله عزوجل، متجنبا للعجز ومواطنه، وأن لا يفتح على نفسه باب اللَّوْم والنَّدَم إذا فاته المطلوب؛ لأن ذلك يَجُرُّه إلى السَّخَط والجَزَع، وإنما يُفَوِّض أمره إلى الله، ويُعَلِّل نَفْسَه بالقضاء والقدر حتى لا يكون للشيطان عليه سبيلٌ، فيَسْتَفِزُّه ويُزَعْزِع إيمانه بالله عزوجل وبقضائه وقدره. الترجمة: الإنجليزية الفرنسية الإسبانية التركية الأوردية الإندونيسية البوسنية الروسية البنغالية الصينية الفارسية تجالوج الهندية السنهالية الأيغورية الكردية الهوسا البرتغالية عرض الترجمات
08:34 مساءً, الثلاثاء 25 رمضان 1443 / 26 أبريل 2022 الرئيسية الكلمات الدلالية حكم وعبر نتائج الكلمات الدلالية: حكم وعبر عدد نتائج الكلمة الدلالية تقريبًا 1 نتيجة سحابة الكلمات الدلالية تطبيق قبيلة بني خالد مواقع التواصل جميع الحقوق محفوظة © 2015 صحيفة شبكة بني خالد الإلكترونية Powered by Dimofinf cms Version 4. 0. 0 Copyright © Dimensions Of Information Ltd.
المراجع ↑ " الصحابي الذي قال له النبي ﷺ الحمد لله الذي هداك –, فتوى رقم 12320″, اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020.
الصحابي خالد بن الوليد خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي هو صحابي وقائد عسكري مسلم، لقّبه الرسول صلى الله عليه وسلم بسيف الله المسلول و عرف خالد بن الوليد بحسن تخطيطه العسكري وبراعته في قيادة جيوش المسلمين، فهو لم يهزم في أكثر من مائة معركة أمام قوات متفوقة عدديًا من الإمبراطورية الرومية البيزنطية والإمبراطورية الساسانية الفارسية وحلفائهم، بالإضافة إلى العديد من القبائل العربية الأخرى. حكم و أقوال خالد بن الوليد مجموعة من اهم أقوال الصحابي خالد بن الوليد والتي ذكرها في أكثر من مناسبة، وهي عبر وحكم ستبقى خالدة على مر العصور والتاريخ: قال عندما تولى العراق إلى ملوك فارس: الحمد لله الذي حلّ نظامكم، ووهن كيدكم وفرّق كلمتكم، ولو لم يفعل ذلك لكان شرًّا لكم، فادخلوا في أمرنا ندعكم أرضكم ونجوزكم إلى غيركم، وإلا كان ذلك لكم وكنتم كارهين على غُلبٍ على أيدي قومٍ يحبون الموت كما تحبون الحياة. قال خالد -رضي الله عنه والله ما ليلةٌ تهدى إليَّ فيها عروسٌ أنا مُحِبٌّ لها اُبشَّرُ فيها بغلامٍ بأحبَّ من ليلةٍ شديدة البرد كثيرة الجليد في سريةٍ من المهاجرين أنتظرُ فيها الصبح لاُغير على أعداء الله.
المصدر: موقع الشيخ خالد بن علي المشيقح 9 2 108, 597
وتابع: "عداؤنا لا يكون لقبيلة بعينها وإنما نُعادي من حاول التعدّي علينا أو على من استجار بنا أو على أبناء جلدتنا من السوريين وظلمهم, وأما كأبناء عشائر فنحن منهم وهم منّا, ويجمعنا بينهم حالات نسب ومصاهرة وتربطنا بهم علاقات أكثر من جيدة, ولهذا دائماً ما تجد مشايخ قبيلة بني خالد تتوسّط حشود تلك القبائل والعشائر لما لهم من مكانة ورفعة عند الجميع".