تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى ﴾ قال تعالى: ﴿ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى * ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى * وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى * ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى * فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى * مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾ [النجم: 1 - 11]. المناسبة: لما حَكَى عن الكفارِ في السورةِ السابقةِ أنهم يقولون: تقوَّله، ونَسَبُوه إلى الشِّعْرِ والكهانة والجنون، وخَتَمَ السورةَ بذكر النجوم - افتتحَ هذه السورةَ بالنجمِ إذا هَوَى، وأقسم: إن محمدًا ما ضَلَّ وما غَوَى. سبب النزول: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يُعلِنُ القرآن بمكة في أول أمره، وكان يشاع ما يتلى منه، وكان المشركون يقولون: إن محمدًا يختلق القرآنَ الذي يذكره لأصحابه، فنزلت السورة، وأعلنها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، وقرأها على الناس، فلما انتهى منها سَجَدَ، وسجد مَنْ معه مِن الكفار غير شيخٍ أخذ كَفًّا من حصى وسجد عليه، قال عبدالله بن مسعود: فلقد رأيته قتل كافرًا يعني ببدر، وقد أشيع عُقَيب تلاوتها وسجود الكفار أن النبي صلى الله عليه وسلم يمدح الأصنام، والواقع وصريح الآيات يُكذِّب هذه الإشاعة.
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ (1) تفسير سورة النجم وهي مكية. قال البخاري: حدثنا نصر بن علي ، أخبرني أبو أحمد ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن الأسود بن يزيد ، عن عبد الله قال: أول سورة أنزلت فيها سجدة: ( والنجم) ، قال: فسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وسجد من خلفه ، إلا رجلا رأيته أخذ كفا من تراب فسجد عليه ، فرأيته بعد ذلك قتل كافرا ، وهو أمية بن خلف. وقد رواه البخاري أيضا في مواضع ، ومسلم ، وأبو داود ، والنسائي ، من طرق ، عن أبي إسحاق ، به. وقوله في الممتنع: إنه أمية بن خلف في هذه الرواية مشكل ، فإنه قد جاء من غير هذه الطريق أنه عتبة بن ربيعة. قال الشعبي وغيره: الخالق يقسم بما شاء من خلقه ، والمخلوق لا ينبغي له أن يقسم إلا بالخالق. رواه ابن أبي حاتم. واختلف المفسرون في معنى قوله تعالى: ( والنجم إذا هوى) فقال ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: يعني بالنجم: الثريا إذا سقطت مع الفجر. وكذا روي عن ابن عباس ، وسفيان الثوري. واختاره ابن جرير. وزعم السدي أنها الزهرة. القرآن الكريم - تفسير الطبري - تفسير سورة النجم. وقال الضحاك: ( والنجم إذا هوى) إذا رمي به الشياطين. وهذا القول له اتجاه. وروى الأعمش ، عن مجاهد في قوله: ( والنجم إذا هوى) يعني: القرآن إذا نزل.
وهذه الآيات في سورة الأنعام تستثني سقوط الثريا كتفسير لكلمة هوى. ويما أن الزهرة كوكب وليس بنجم وقد ميّز القرآن بين الكواكب والنجوم، فهذا يستثني الزهرة من التفاسير أيضاً.
والمقسم عليه، تنزيه الرسول صلى الله عليه وسلم عن الضلال في علمه، والغي في قصده، ويلزم من ذلك أن يكون مهتديا في علمه، هاديا، حسن القصد، ناصحا للأمة، بعكس ما عليه أهل الضلال من فساد العلم، وفساد القصد. وقال تعالى: {صَاحِبُكُمْ} لينبههم على ما يعرفونه منه، من الصدق والهداية، وأنه لا يخفى عليهم أمره، {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى}: أي: ليس نطقه صادرا عن هوى نفسه. قال ابن عاشور في التحرير والتنوير: وَهُنَا تَمَّ إِبْطَالُ قَوْلِهِمْ؛ فَحَسُنَ الْوَقْفُ عَلَى قَوْلِهِ: وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى {إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى} أي: لا يتبع إلا ما أوحى الله إليه من الهدى والتقوى، في نفسه وفي غيره. سورة النجم - ويكي شيعة. اهـ من تفسير السعدي و ابن عاشور.. بتصرف يسير. والله أعلم.
فبأي نعم ربك عليك- أيها الإنسان المكذب- تشك؟ هذا محمد صلى الله عليه وسلم, نذير بالحق الذي أنذر به الأنبياء قبله, فليس ببدع من الرسل. قربت القيامة ودنا وقتها, لا يدفعها إذا من دون الله أحد, ولا يطلع على وقت وقوعها إلا الله. أفمن هذا القرآن تعجبون أيها المشركون- من أن يكون صحيحا, وتضحكون منه سخريه واستهزاء, ولا تبكون خوفا من وعيده, وأنتم لاهون معرضون عنه؟ فاسجدوا لله وأخلصوا العبادة له وحده, وسلموا له أموركم.
مطرنا بفضل الله ورحمته 12 / 4 / 1442 الخطبة الأولى: أَمَّا بَعدُ ، فَيَا عِبَادَ اللهِ ، اِتَّقُوا اللهَ – تَعَالى - وَاستَغفِرُوهُ وَتُوبُوا إِلَيهِ ، وَعَلِّقُوا القُلُوبَ بِهِ وَتَوَكَّلُوا عَلَيهِ ، وَثِقُوا بِوَعدِهِ وَفَوِّضُوا الأُمُورَ إِلَيهِ " وَمَن يَتَّقِ اللهَ يَجعَلْ لَهُ مَخرَجًا.
رواه مسلم (898) دعاء المطر. أما دعاء نزول المطر عند سماع الرعد: فقد ثبت عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رضي الله عنه: " أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَمِعَ الرَّعْدَ تَرَكَ الْحَدِيثَ ، وَقَالَ: سُبْحَانَ الَّذِي يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ [الرعد: 13] ، ثُمَّ يَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَوَعِيدٌ شَدِيدٌ لِأَهْلِ الْأَرْضِ ". حديث الجمعة مُطرنا بفضل الله ورحمته باعظم صبح اللَّهُمَّ صَيِّبًا هَنِيئًا. رواه البخاري في "الأدب المفرد" (723) ، ومالك في "الموطأ" (3641) وصحح إسناده النووي في "الأذكار" (235) ، والألباني في "صحيح الأدب المفرد" (556). ولا نعلم فيه شيئا مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم. دعاء المطر وكذا ، لم يثبت شيء من الأذكار أو الأدعية عن النبي صلى الله عليه وسلم عند رؤية البرق فيما نعلم ، والله أعلم. ثانيا دعاء المطر: وقت نزول الغيث هو وقت فضل ورحمة الله من الله على عباده ، وتوسعة عليهم بأسباب الخير ، وهو مظنة لإجابة الدعاء عنده. وقد جاء في حديث سهل بن سعد مرفوعاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ثنتان ما تردان: الدعاء عند النداء ، دعاء المطر).
يُرسِلِ السَّمَاءَ عَلَيكُم مِدرَارًا ﴾ [نوح: 10 ، 11].
رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ – السنن الكبرى للبيهقي. مَا يُقَالُ إِذَا مَطَرَتْ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {كَصَيِّبٍ} [البقرة: 19]: المَطَرُ " وَقَالَ غَيْرُهُ: صَابَ وَأَصَابَ يَصُوبُ " [ ش (المطر) أي فسر بن عباس رضي الله عنهما الصيب المذكور في قوله تعالى {أو كصيب من السماء} بالمطر] صحيح البخاري عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها -: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ، قَالَ: «اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا» صحيح البخاري. (صيباً نافعاً) اللهم اصبه مطراً لا ضرر فيه من سيل أو هدم أو عذاب]