انتهى. وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين: 189831 ، 60438. والله أعلم.
فالشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، فلا يبعد أن تحصل فتنة وشر كبير في هذا الاختلاط. والذي أدعو إليه إخواننا أن يبتعدوا عن الاختلاط ، وأن يعلموا أنه من أضر ما يكون على الرجال ، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء) ، فنحن والحمد لله – نحن المسلمين – لنا ميزة خاصة يجب أن نتميز بها عن غيرنا ويجب أن نحمد الله سبحانه وتعالى أن منَّ علينا بها. ويجب أن نعلم أننا متبعون لشرع الله الحكيم الذي يعلم ما يصلح العباد والبلاد ، ويجب أن نعلم أن من نفروا عن صراط الله عز وجل وعن شريعة الله فإنهم على ضلال ، وأمرهم صائر إلى الفساد ، ولهذا نسمع أن الأمم التي يختلط نساؤها برجالها أنهم الآن يحاولون بقدر الإمكان أن يتخلصوا من هذا ، ولكن أنى لهم التناوش من مكان بعيد! حكم الاختلاط في العمل - إسلام ويب - مركز الفتوى. نسأل الله تعالى أن يحمي بلادنا وبلاد المسلمين من كل سوء وشر وفتنة. أجاب عليه فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله
[٣] ضوابط الاختلاط بين الجنسين وضع علماء الشريعة الإسلامية مجموعة من الأمور تجعل اختلاط الرجال بالنساء مباحًا، وفيما يأتي بيان ضوابط الاختلاط بين الجنسين بما يمنع الشبهة والريبة وينفي احتمال وجود الضرر من ذلك: [٤] أن لا تكون المرأة متبرجةً ولا تظهر من جسدها ما لا يجوز لها اظهاره، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ}. [٥] أن لا يحصل في الاختلاط النظر بين الجنسين إلى ما لا يجوز النظر إليه، ودليل ذلك قول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} ، [٦] وقوله تعالى: {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}. نصائح للوقاية من فتنة الاختلاط في العمل - إسلام ويب - مركز الفتوى. [٧] أن لا يكون في الحديث تميعٌ من المرأة بالكلام وتكسُّرٌ فيه، لقول الله تعالى: {فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا}. [٨] أن لا يخلو رجلٌ بامرأةٍ بمفردهما بحيث لا يطَّلع عليهما أحدٌ ولا يكون معهما غيرهما.
والصلاة خير معين للنفس على التقوى، ومراقبة الله عز وجل، فقد قال تعالى: اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ {العنكبوت:45}، فإن لم تنهك صلاتك عن ارتكاب المنكرات، فراجع أمر هذه الصلاة؛ فالمطلوب إقامتها بمعنى أن تكون صلاة تتبع فيها النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال في الحديث: صلوا كما رأيتموني أصلي. وأن تراعي في هذه الصلاة حضور القلب، واجتماعه عليها، وانكساره بين يدي الله عز وجل. ومما يعصمك من الفتنة وأسبابها أيضًا: أن تراقب الله سبحانه، وتستشعر اطّلاعه عليك، وتبادر للزواج، ما أمكنك. فإن لم يتيسر لك ذلك؛ فعليك بالصوم؛ فإنه يكسر الشهوة، وراجع للمزيد الفتاوى: 12928 ، 1208 ، 10800. وفتنة النساء عظيمة، جاء الشرع بالتحذير منها، كما في الحديث المتفق عليه عن أسامة بن زيد -رضي الله عنهما-، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما تركت بعدي فتنة أضرّ على الرجال من النساء. حكم عمل المرأة في مكان مختلط - حياتكِ. وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء؛ فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء.
ولفت موقعون من بينهم فضيلة الشيخ د. عبدالله بن محمد الغنيمان، و د. عبدالله بن حمود التويجري، و د. عبدالرحمن بن صالح المحمود، إلى أن فضيلة الشيخ البراك لم ينفرد برأيه هذا بل سبقه العديد من العلماء، وأورد بياناهم نصوصاً مشابهة لما جاء في بيان الشيخ، الذي نشره موقعه هذا الأسبوع. ودعا العلماء والدعاة القائمين على وسائل الإعلام إلى الإنصاف في عرض آراء أهل العلم باختلاف تنوعاتها وعدم الاقتصار على ما يخدم توجهات تلك الوسائل.
قال فعلليهم بشيء، فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل: فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه. قال فقعدوا وأكل الضيف، فلما أصبح، غدا على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما الليلة". قال النووي في شرحه لهذا الحديث: "هذا الحديث مشتمل على فوائد كثيرة.. منها الاحتيال في إكرام الضيف إذا كان يمتنع منه – أي من الأكل-، رفقًا بأهل المنزل لقوله: أطفئ السراج وأريه أنا نأكل، فإنه لو رأي قلة الطعام وأنهما لا يأكلان معه، لامتنع من الأكل". ومعنى ذلك أن الأنصاري وامرأته جلسًا مع ضيفهما للأكل معه وإن لم يأكل فعلاً؛ إيثارًا للضيف على نفسيهما، فأنزل الله تعالى فيهما في كتابه العزيز (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خَصاصة) وفي الحديث أيضًا فضيلة الإيثار. وهذا كله يدل على جواز أكل الزوجة وزوجها مع الضيف، وإنما جاز هذا الاختلاط لحاجة إكرام الضيف والقيام بواجب ضيافته. ز- الاختلاط في السيارة العمومية لحاجة استعمالها: يجوز للمرأة الخروج من بيتها لقضاء أشغالها المشروعة وإن استلزم ذلك اختلاطها بالأجانب، كأن تخرج من بيتها لزيارة أبويها، أو شراء شيء لها، أو ذهاب إلى المستشفى للعلاج، أو إلى الحمام عند الحاجة إليه، فتضطر إلى ركوب السيارة العمومية فيحصل اختلاطها بالراكبين من الرجال فتجلس بجنب أحدهم أو تقف بجنبه، وقد يحصل الاختلاط في المستشفى عند مراجعة الطبيب أو عند أخذ الدواء ونحو ذلك.
وبنحو الذي قلنا في ذاك قال أهل التأويل. ⁕ حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ﴿وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ﴾ أي: استيقن أنه الفراق. ⁕ حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: ﴿وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ﴾ قال: ليس أحد من خلق الله يدفع الموت، ولا ينكره، ولكن لا يدري يموت من ذلك المرض أو من غيره؟ فالظنّ كما هاهنا هذا. وقوله: ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾ اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: معنى ذلك: والتفَّت شدّة أمر الدنيا بشدّة أمر الآخرة. وقيل من راق وظن انه الفراق. ⁕ حدثنا أبو هشام الرفاعي، قال: ثنا معاذ بن هشام، قال: ثني أبى، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء عن ابن عباس ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾ قال: الدنيا بالآخرة شدّة ⁕ حدثني عليّ، قال: ثنا أبو صالح، قال: ثني معاوية، عن عليّ، عن ابن عباس، قوله: ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾ يقول: آخر يوم من الدنيا، وأوّل يوم من الآخرة، فتلتقي الشدّة بالشدة، إلا من رحم الله. ⁕ حدثني محمد بن سعد، قال: ثني أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس، قوله: ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾ يقول: والتفَّت الدنيا بالآخرة، وذلك ساق الدنيا والآخرة، ألم تسمع أنه يقول: ﴿إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ﴾.
سببه: سبب إدغام النون الساكنة والتنوين في حروف ( يرملون) التماثل بالنسبة إلى النون والتقارب بالنسبة إلى بقية الحروف وينقسم هذا الإدغام إلى قسمين: الأول: إدغام بغنة. الثاني: إدغام بغير غنة. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة القيامة - الآية 27. الإدغام بغنة: يختص هذا الإدغام بأربعة أحرف من حروف ( يرملون) مجموعة في قولك ( ينمو) وهي: الياء والنون والميم والواو [1]. فإذا وقع حرف منها بعد النون الساكنة في كلمتين أو بعد التنوين أو في نون شبيهة بالتنوين في "وليكونا من الصاغرين" فقط وجب الإدغام ويسمى إدغام بغنة [2] وإليك أمثلتها: الحرف مع النون الساكنة في كلمتين بعد التنوين الياء من يعمل قومٍ يؤمنون النون من نعمة يومئذٍ ناعمة الميم من مال آياتٍ مبينات الواو من وال وليٍ ولا نصير وسمي إدغامًا لإدغام النون والتنوين في حروف ( ينمو) بشرطه المذكور آنفًا وسمي بغنة لمصاحبة الغنة له سواء أكانت للمدغم أم للمدغم فيه. ولا يخفى عليك كمال إدغام النون الساكنة والتنوين في النون والميم ونقصه في الواو والياء لما تقدم - فتكون صور الإدغام بغنة الكامل أربعًا وصور الإدغام بغنة الناقص أربعًا كذلك - وجمعها علماء الضبط في حروف ( نرمل). يستثنى من الإدغام بغنة إدغام النون الساكنة في الواو في قوله تعالى: ﴿ يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ﴾ [يس: 1، 2] و ﴿ ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴾ [القلم: 1] [3] عند من أظهر النون فيهما ومنهم حفص عن عاصم خلافًا للقاعدة السابقة ووفاقًا للرواية - كما أنه استثنى من قاعدة اجتماع المدغم والمدغم فيه في كلمة واحدة النون مع الميم من هجاء ( طسم) فاتحة الشعراء والقصص فأدغمها كل القراء إلا حمزة وأبو جعفر فأظهراها خلافًا للقاعدة ووفاقًا للرواية كذلك.
وسبب إظهار النون الساكنة عند الواو والياء في كلمة، المحافظة على وضوح المعنى الذي لو أدغمت النون في الواو أو الياء لصار خفيا. وجه تسميته إظهارًا مطلقًا: لظهور النون الساكنة عند ملاقاة الواو والياء في كلمة، وقد أشار الإمام الشاطبي بقوله: وعندهما للكل أظهر بكلمةٍ مخافة إشباه المضاعف أثقلا الإدغام بغير غنة: وأما الإدغام بغير غنة فيختص بالحرفين الباقيين من حروف (يرملون) بعد إسقاط حروف (ينمو) المتقدمة، وهما اللام والراء فإذا وقع حرف منهما بعد النون الساكنة بشرط انفصاله منها كما تقدم أو بعد التنوين ولا يكون إلا من كلمتين وجب إدغامهما ويسمى إدغامًا بغير غنة ويستثنى من ذلك لحفص عاصم إدغام النون من قوله تعالى: ﴿ وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ ﴾ [5] بسبب سكتة عليها بلا تنفس والسكت يمنع الإدغام ولولا السكت لأدغمت على القاعدة. صور الإدغام بغير غنة وأمثلتها: وعلى هذا فصوره أربع لأن طل حرف من حروفه يقع من النون مرة ومع التنوين أخرى فلكل حرف صورتان والاثنان في اثنين بأربع وفيما يلي أمثلتها: اللام من لبن سائغًا للشاربين الراء من ربهم غفورٌ رحيم كمال الإدغام بغير غنة: ولا يخفى عليك أن الإدغام بغير غنة كله كامل وأنه لا يكون إلا من كلمتين.
وقال آخرون: معنى ذلك: والتفّ أمر بأمر. ⁕ حدثنا أبو كُريب وأبو هشام قالا ثنا وكيع، قال: ثنا ابن أبي خالد، عن أبي عيسى ﴿وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ﴾ قال: الأمر بالأمر. وقال آخرون: بل عني بذلك: والتفّ بلاء ببلاء. ⁕ حدثنا أبو هشام، قال: ثنا عبيد الله، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، قال: بلاء ببلاء. وأولى الأقوال في ذلك بالصحة عندي قول من قال: معنى ذلك: والتفَّت ساق الدنيا بساق الآخرة، وذلك شدّة كرب الموت بشدة هول المطلع، والذي يدل على أن ذلك تأويله، قوله: ﴿إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ﴾ والعرب تقول لكلّ أمر اشتدّ: قد شمر عن ساقه، وكشف عن ساقه، ومنه قول الشاعر: إذَا شَمَّرَتْ لَكَ عَنْ ساقها... فَرِنها رَبِيعُ وَلا تَسأَم [[في المطبوعة: "إذا وأخر". وقوله "فرفع الاسم"، يعني ما في قول لبيد "ثم اسم"، وكان حقه أن ينصب على الإغراء لو قال: "ثم عليكما اسم السلام" بتقديم الإغراء. ]] عني بقوله: ﴿الْتَفَّتِ السَّاقُ بالسَّاقِ﴾ التصقت إحدى الشِّدّتين بالأخرى، كما يقال للمرأة إذا التصقت إحدى فخذيها بالأخرى: لفَّاء. وقوله: ﴿إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ﴾ يقول: إلى ربك يا محمد يوم التفاف الساق بالساق مساقه.