واعلم أن سؤال (لماذا خلقنا الله؟! ) لا بد عند الجواب عنه من معرفة أمرين: الأول هو: الحكمة القدرية الكونية. والثاني هو: الحكمة الشرعية. فالحكمة المذكورة في الآية { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُون ِ} [الذاريات:56]، هي الحكمة الشرعية لا القدرية.
وحين يدرك المسلم أنّ علاقته مع الله هي علاقة العبودية، علاقة عبدٍ بإله، بما فيها من محبّة وخوف ورجاء وخضوع وإنابة لله الخالق من العبد الضعيف الفقير، وأنّه سبحانه مالك الملك؛ حينها فقط يدرك أنّ سؤاله هذا فيه خَدْشٌ لمقام العبودية. الأصلُ بالإنسان أن يسعى لمعرفة الإجابات عن الأسئلة التي تؤثّر الإجابة عنها بمسار حياته، وحين يسعى للإجابة عن سؤال لا يُبنى عليه أي شيء؛ سيكون حينئذ قد خالف المنطق الفكري السليم لقد أخبرَنا القرآن عن المتألّهين من البشر، أولئك الذين طغتْ نفوسهم وحاولت الخروج عن حقيقة العبودية لله، ومنهم فرعون الذي قال: { أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ}. وفي عصرنا هذا، تشيعُ مع الأسف خصالٌ من هذا "التألّه"، حتى لو كان أصحابها غير شاعرين بهذا الأمر. منهم من يسأل بكل جدية: لماذا لم يخيّرني الله عزّ وجلّ بين أن يخلقني أو لا يخلقني؟! والسؤال فيه طغيان عن مقام العبودية؛ لأنّ الله سبحانه لا يتوقف فعله واختياره على اختيار أحدٍ من مخلوقاته، وإلا لم يكن إلها مستحقّا لصفات الألوهية! لماذا خلقنا - هداية الملحدين. والأمر الثاني أنّ من يطرح هذا السؤال لم يكن له وجود قبل أن يُخلق، أي لم تكن له إرادة؛ فإرادتُه جزءٌ مِن وجوده، فمن هذا الذي سيُخيَّرُ في أن يُخلق أو لا يُخلق؟!
وإذا ألهتنا دنيانا عن آخرتنا واشتغلنا ملهيات الحياة وصوارفها عن لقاء الله والشوق إليه تذكرنا أننا خلقنا من أجل الآخرة لا من أجل الدنيا يقول الله ﴿ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ ﴾ [الأعراف 201: 202]. بهذا الاستذكار لهدفنا الحقيقي في هذه الحياة الدنيا سنبقى دائما مع الله نسعى لرضاه ونقوم بعبادته وخدمة دينه والتزام أمره والثبات على دينه لأننا علمنا أننا لم نخلق إلا من أجل عبادة الله وحده لاشريك له ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأنعام 162: 163]. ﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ * فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ﴾ [المؤمنون 115: 116] يقول النبي صلى الله عليه وسلم "من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقائه".
﴿ وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ... ﴾ 4 اختبرنا بالشدائد أتباع الأنبياء من الأمم السابقة ، فصبروا صبر الأحرار ، و ازدادوا تمسكا بدينهم و إخلاصا لربهم و أنبيائهم. ﴿... لماذا خلقنا الله مختلفين. فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ ﴾ 4 يمتحن سبحانه عبده بإقبال الدنيا عليه و ادبارها عنه لتظهر أفعاله التي يستحق عليها الثواب و العقاب ، لأنه جلت حكمته لا يحاسب الإنسان على ما فيه من قابلية و استعداد للخير و الشر ، و انما يحاسبه على أعماله التي تظهر للعيان 5. مواضيع ذات صلة
[٦] المراجع ↑ سورة سورة الذاريات، آية: 56. ^ أ ب "الحكمة من خلق البشر " ، الإسلام سؤال وجواب ، 2005-9-4، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-27. بتصرّف. ↑ "الحكمة من خلق الإنسان " ، إسلام ويب ، 2001-12-30، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-27. بتصرّف. ↑ سورة سورة الملك ، آية: 2. ↑ سورة سورة فاطر، آية: 39. ↑ د. عماد الدين خليل (2010-6-2)، "حول الاستخلاف والتسخير " ، قصة الإسلام ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-6-27. بتصرّف.
فكيف إذا كان الحديث عن سؤال لا يمتلك الإنسان الأدواتِ العلمية لمعرفة الإجابة عنه؟ إنّ العجز عن العثور على إجابة عن مثل هذا السؤال يُشعر الإنسانَ بضعفه وجهله وعجزه، وهذا الشعور جزءٌ أصيل من خصائص العبودية التي تذكّر الإنسان دائمًا بأنّه عبدٌ وليس إلها. عبدٌ دائم التعلّق بربّه، لا يستقلّ بنفسه بحال من الأحوال. ومن جهة أخرى، نحن نعلم من كتاب الله أنّ مكانتنا عند الله عظيمة، فلسنا مجرّد مخلوقات خُلقتْ لتعبد، فقد كرّمَنا ربُّنا سبحانه وفضّلَنا على كثير مِن خلقه. وقد أخبرنا سبحانه في كتابه أنّه يحبّنا إذا عبدناه حقّ عبادته. وأنه قد أعدّ لنا جنّة عرضها السموات والأرض إذا إخلصنا العبادة له وأطعناه. لماذا خلقنا الله ثاني ابتدائي. وأنه سبحانه يريد بنا اليُسر ولا يريد بنا العُسر. وأنّنا إذا تقرّبنا إليه شبرا تقرّب إلينا ذراعا. وأنه سميع مجيب قريب. وأنه رؤوف رحيم بنا.. فلو قرأنا كتابه وسنّة رسوله لوجدنا أنّه ما أراد بخلقنا إلا إكرامنا، وأيّة مقارنة بين وجودنا وعدم وجودنا من الأساس تُبيّن لنا أنّه إنّما أراد إكرامَنا بخلقنا، ولم يخلقنا ليعذّبنا أو ليشقّ علينا؛ فقد أكرمنا في الدنيا بما حَبانا من صفاتٍ تفرّدْنا فيها عن سائر الخلق، وأكرمَنا في الآخرة بما وعدَنا من نِعمٍ وحياة بهيجة إنْ عبدناه حقّ عبادته ولم نُشرك به شيئا.
طريق قوة الشخصية وتغيير العادات والسلوكيات السابقة مسألة ليست سهلة؛ فهي تحتاج إلى الكثير من الوقت، بالإضافة إلى الصبر والشجاعة. :: مراقبة:: منتديات الأدب و الثقافـة تاريخ التسجيل: Oct 2016 الدولة: الجزائر - عين الدفلى العمر: 15 - 20 المشاركات: 4, 532 تقييم المستوى: 13 رد: كيف أغير شخصيتي الضعيفة 😄😊 مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه مضت أيام يا سكر.. ذاك الكسر لم يجبر.. مضت أشهر يا سكر.. و الجوري لم يزهر.. مضت أعوام يا سكر.. وتلك الصبية لم تكبر.. :: مشرفة عامة:: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة miss otaku الله يعافيك.
كيف اغير شخصيتي للافضل كيف تغير شخصيتك ؟ - YouTube
في النهاية عزيزتي، بعد أن أجبناكِ عن سؤال كيف أغير شخصيتي مع زوجي؟ من المهم أن يكون هناك حوار مشترك وتواصل دائم بينك أنتِ وزوجك، حتى تستطيعا التغلب على أي مشكلات قد تواجهكما في حياتكما الزوجية. الحب والاحترام المتبادل بين الزوجين، شرطان مهمان لبناء أسرة هادئة ومستقرة، تعرفي إلى نصائح مهمة للتعامل مع الزوج في قسم العلاقات الزوجية.
٤ – لا تهتمي للصغائر؛ فالحياةُ قصيرة ولا تستحق الهَمَّ، واجعلي هَمَّك لله والدار الآخرة، وستأتيك الدنيا وهي راغمة، ويجمع الله شتاتك ويُغنيك بفضله. ٥ - قدِّمي حُسن الظن، ونزاهة الرأي في كلِّ مَن تقابلين، إلا مَن يجب الحذر منه. 6- اكسبي الجدال باجتنابه. ٧ - لا تَتَكَلَّفي إلا بقدر، وكوني تلقائيَّةً قدْرَ المُستطاع. ٨ - الاعتدال في التعبير عن العواطف، واستخدمي طريقةَ الحياد في النظر للأمور بعقلانية، فهذه الطريقةُ ستُخَفِّف مِن ثورة الانفعالات والإفراط فيها. ٩- المجامَلة بحدود. ١٠- لا تبالغي في نظرتك للآخرين. ١١- غيري اللغة والمفردات القوية إلى خفيفة مثال: مِن (هذا كذب)، إلى: (هذا غير صحيح). ١٢- استبدلي بالأفكار السلبية أخرى إيجابية. ١٣- ابحثي عن البيئة الإيجابية المُحفِّزة البَنَّاءة والخلطة الصالحة. ١٤- تيقني أنَّ ما أصابك لم يَكُن ليُخطئك. ١٥ - اعلمي أنَّ التسامُح نصف السعادة وأعلى مراتب القُوة. ١٦- تقبَّلي النقد مِن الآخرين؛ فهو ليس دليلَ نقص بقدر ما هو دليل حِرْص منهم على الوصول بك للأكمل. تلك هي خطوات اجتهدتُ في جَمْعِها، فلعل فيها الكفاية، ثم إنه يَحْسُن بك الجلوس مع طبيبة نفسية لعرض حالتك عليها وما يَحدُث لك مِن أعراض غير طبيعية قد تتضاعَف لو أنها أُهْمِلتْ، ولعل العلاج يَكمُن في مجرد كلمات فلا تحتاجي لأدوية أو غيرها.