* هذه الفتوى ننشرها باسم الفقيه الذي أفتى بها في كتبه القديمة لغرض إفادة الباحثين من هذا العمل الموسوعي، ولا تعبر بالضرورة عن ما تعتمده دائرة الإفتاء. اسم المفتي: سماحة الدكتور نوح علي سلمان رحمه الله (المتوفى سنة 1432هـ) الموضوع: هل صوت المرأة عورة أم لا رقم الفتوى: 2516 التاريخ: 30-07-2012 التصنيف: الغناء والملاهي نوع الفتوى: من موسوعة الفقهاء السابقين السؤال: صوت المرأة عورة، فهل الذنب عليها أم على المستمع، وما هو حكم مشاهدة المسلسلات التلفزيونية؟ الجواب: العورة لها معنيان: الأول: ما تبطل الصلاة بظهوره. والثاني: ما يجب ستره. فالجارية عورتها في الصلاة من السرة إلى الركبة، لكن لا يجوز لها إظهار شعرها أو ساقها للأجانب، فضلًا عن صدرها. وصوت المرأة ليس عورة بالمعنى الأوّل، فلا تبطل صلاتها بظهور صوتها. أما بالمعنى الثاني فالراجح عند أهل العلم أنه ليس بعورة إذا كان على خلقته ولم تغير المرأة منه بالتكسّر والخضوع بالقول أمام الرجال الأجانب، فإن حصل منها ذلك فإن صوتها يصبح عورة وتكون آثمة بإظهاره، قال الله تعالى: (فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا) الأحزاب/32، ويكون الرجال الذين يستمعون إليها آثمين، مثل الأغاني التي فيها زيادة على الفحش في القول تكسّرٌ واضح له تأثير على قلوب الرجال.
أرجو أن تجيبوني عن سؤالي, بارك الله فيكم. إلهي لا تعذبني فإني... مقرٌّ بالذي قد كان مني ومالي حيلة إلا رجائي... لعفوك إن عفوت وحسن ظني فكم من زلة لي في البرايا... وأنت عليَّ ذو فضل ومنّ إذا فكرت في قِدمي عليها... عضضت أناملي وقرعت سني يظن الناس بي خيرًا وإني... لشر الخلق إن لم تعفُ عني. الإجابــة الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فنسأل الله أن يبارك في جهودكم لنشر دينه، وأن يعظم أجركم في سعيكم لهداية عباده. وبالنسبة لصوت المرأة: فهو ليس بعورة، وسماع صوت المرأة الأجنبية جائز، ما لم يكن فيه خضوع بالقول، وما لم يؤدِّ سماعه إلى الوقوع في الفتنة، كما بيناه في الفتوى: 9792. لكن ينبغي أن تتنبهي إلى أن الطفل المراهق الذي قارب البلوغ يجب الاحتجاب منه، كما في الفتوى: 46022. والله أعلم.
وفي شرح هذا الحديث قال النووي: وفيه أن كلام الأجنبية يباح سماعه عند الحاجة، وأن صوتها ليس بعورة. وذهب أصحاب المذاهب الأربعة إلى هذا القول. وأما حديث بريدة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه، فلما انصرف، جاءت جارية سوداء، فقالت: يا رسول الله، إني كنت نذرت إن ردَّك الله سالمًا أن أضرب بين يديك بالدف، وأتغنى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن كنت نذرت، فاضربي، وإلا فلا، فجعلت تضرب... الحديث. رواه الترمذي ، وقال عنه: حديث حسن غريب صحيح. فهو يدل جواز سماع غناء الأجنبية، الذي هو أخص من مطلق الصوت، إذا أمنت الفتنة، قال صاحب تحفة الأحوذي: وفي قولها: (وتغني)، دليل على أن صوت المرأة مباح، إذا خلا عن الفتنة. وقال ابن حجر - وهو يشرح حديث البخاري في غناء الجاريتين في بيت عائشة رضي الله عنها-: وقد استدل بهذا الحديث على جواز سماع صوت الجارية بالغناء، ولو لم تكن مملوكة؛ لأنه صلى الله عليه وسلم لم ينكر على أبي بكر سماعه، بل أنكر إنكاره، واستمرتا بالغناء، إلى أن أشارت إليهما عائشة -رضي الله عنها- بالخروج. ثم قال: ولا يخفى أن محل الجواز ما إذا أمنت الفتنة بذلك. وخلاصة ما ذكره العلماء في هذه المسألة: أن سماع صوت المرأة الأجنبية جائز، ما لم يكن فيه خضوع بالقول، وما لم يؤد سماعه إلى الوقوع في الفتنة.
تاريخ النشر: الثلاثاء 28 محرم 1434 هـ - 11-12-2012 م التقييم: رقم الفتوى: 193305 10696 0 273 السؤال بحثت في الإنترنت عن إجابة عن سؤالي, ولكن خصوصية السؤال تتطلب حقًّا إجابة كافية. أنا متطوعة في العمل الخيري بمدينتي - رابطة للعمل الخيري والدعوي - وهدفنا أن نمد يد العون للعائلات المعوزة, ونرسخ القيم الإسلامية, والمستهدفون هم الأطفال الصغار - من 6 سنوات إلى 12 سنة - ففي بلادنا طالت غربة الإسلام منذ ما يقارب 150 سنة بين الاستعمار الفرنسي إلى حكامنا اليساريين, وتنفسنا الحرية بعد طول سنين, والمعرفة الدينية مهمشة؛ حتى أن هناك من لا يعرف أركان الإسلام والإيمان, وهناك من لا يعرف الاسم الثلاثي لرسول الله صلى الله عليه وسلم, ولن أتحدث عن القرآن, هؤلاء الكبار فما بالك بالصغار!
• ومعنى " الموالاة ": المتابعة بين الأشواط؛ بحيث لا يَفْصِلها شيءٌ. (5) لا يشترط الطهارة للسعي، وإن كان ذلك أفضل، بل يجوز للحائض أن تَسْعَى؛ لقوله - صلَّى الله عليه وسلَّم - لعائشة: ((فَاقضِي ما يَقْضِي الحاجُّ غير ألا تَطُوفِي بالبيت)) [8]. • فلو حاضت المرأة بعد الطواف حول البيت، فإنها تؤدِّي سَعْيَها، ولا حَرَج عليها. (6) يمشي بين الجبلين ( الصفا والمروة)، لكنه يَسْعَى سَعْيًا شديدًا بين العَلَمين، وهما الميلان الأخضران في بطن المَسْعَى. ما حكم السعى بين الصفا والمروة فى الحج والعمرة؟.. أعرف رد الأزهر - اليوم السابع. • قال ابن عثيمين: "والسَّعْي هنا بمعنى الركض، فيسعى سعيًا شديدًا بقدر ما يستطيع، لكن بشرط ألا يتأذَّى أو يؤذِيَ" [9]. وهذا السعيُ خاصٌّ بالرجال دون النساء. (7) ليس هناك أدعية معينة أثناء السَّعْي غير ما ذُكِر من دعائه - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الصفا وعلى المروة. • بل يدعو العبد بما شاء دون الالتزام بدعاء معين، كما أنه لم يَثْبُت الاجتماع على الدعاء بأن يقوله أحدُهم ويردِّد الآخرون خلفه، أو يؤمِّنون على دعائه؛ فهذا كله مخالف للسنة. (8) قال الشنقيطي: "اعلم أن أظهر أقوال أهل العلم دليلاً، أنه لو سَعَى راكبًا، أو طاف راكبًا، أجزأه ذلك؛ لِما قدمنا في الصحيح من أنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - طاف في حجة الوداع بالبيت وبين الصفا والمروة وهو على راحلته" [10].
فإن تركه أحد من الحاج حتى يرجع إلى بلاده جبره بالدم؛ لأنه سنة من سنن الحج. وهو قول مالك في "العتبية". ورجح صاحب "المغني" هذا القول، قال: "هو أولى؛ لأن دليل من أوجبه دلّ على مطلق الوجوب، لا على كونه لا يتم الواجب إلا به". الثالث: وذهب جماعة من السلف -وهو رواية عن الإمام أحمد - إلى أن السعي بين الصفا والمروة سنة. واستدل من قال بأن السعي تطوع، وليس بركنٍ ولا واجب بدليلين: أحدهما: قوله تعالى: { ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم}، فبيّن أنه تطوع، وليس بفرض ولا واجب، فمن تركه لا شيء عليه؛ عملاً بظاهر الآية. ثانيهما: حديث ( الحج عرفة)، رواه أصحاب السنن إلا أبو داود ، قالوا: فهذا الحديث يدل على أن من أدرك عرفة فقد تمّ حجه. ص23 - شرح كتاب الجامع لأحكام العمرة والحج والزيارة حطيبة - حكم السعي بين الصفا والمروة وصفته - المكتبة الشاملة الحديثة. قال الشيخ السايس رحمه الله: "والظاهر أن الآية لا تشهد لأحد المختلفين؛ لأننا علمنا السبب في أنها عرضت لرفع (الجناح) على من تطوَّف بهما، وهو أنهم كانوا يتحرجون من السعي بينهما؛ لأنه كان عليهما في الجاهلية صنمان. وقالوا: كان يطاف بهما من أجل الوثنين. فبين الله أنه يطاف بهما من أجل الله، وأنهما من شعائره، فلا يتحرجون من السعي بينهما، وقوله: { ومن تطوع خيرا} كما يحتمل: ومن تطوع بالتطوف بهما، يحتمل: ومن تطوع بالزيادة على الفرض من التطوف بهما، أو من الحج، فلم يبق من مستند في هذه المسألة إلا السنة، وقد روي في ذلك آثار مختلفة، فيُرجع إلى الترجيح بين هذه الآثار، بالسند والدلالة".
ما حكم السعى بين الصفا والمروة فى الحج والعمرة؟، سؤال أجابت عنه لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، وجاء رد اللجنة كالآتى: السعى بين الصفا والمروة فى الحج والعمرة ركن لا يتم الحج والعمرة بدونه على القول المختار من أقوال الفقهاء كما هو مذهب الجمهور من المالكية، والشافعية، والحنابلة.
وأوجب عليه الحنفية دماً إن سعى راكباً لغير عذر؛ لأن السعي بنفسه عند القدرة على المشي واجب، فإذا تركه فقد ترك الواجب من غير عذر، فيلزمه الدم، كما لو ترك المشي في الطواف من غير عذر.
ثانياً: قال ابن العربي معلقاً على ما جاء في حديث عروة: "وتحقيق القول فيه أن قول القائل: لا جناح عليك أن تفعل، إباحة الفعل. وقوله: لا جناح عليك ألا تفعل، إباحة لترك الفعل، فلما سمع عروة قول الله تعالى: { فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، قال: هذا دليل على أن ترك الطواف جائز، ثم رأى الشريعة مطبقة على أن الطواف لا رخصة في تركه، فطلب الجمع بين هذين المتعارضين. فقالت له عائشة: ليس قوله: { فلا جناح عليه أن يطوف بهما} دليلاً على ترك الطواف، إنما كان يكون دليلاً على تركه لو كان: (فلا جناح عليه ألا يطوف بهما)، فلم يأت هذا اللفظ لإباحة ترك الطواف، ولا فيه دليل عليه، وإنما جاء لإفادة إباحة الطواف لمن كان يتحرج منه في الجاهلية، أو لمن كان يطوف به في الجاهلية؛ قصداً للأصنام التي كانت فيه، فأعلمهم الله سبحانه أن الطواف ليس بمحظور، إذا لم يقصد الطائف قصداً باطلاً". الكيفية الصحيحة في السعي بين الصفا والمروة - إسلام ويب - مركز الفتوى. وقال ابن عاشور في هذا الصدد: "نفي (الجناح) عن الذي يطوف بين الصفا والمروة لا يدل على أكثر من كونه غير منهي عنه، فيصدق بالمباح، والمندوب، والواجب، والركن؛ لأن المأذون فيه يصدق بجميع المذكورات، فيحتاج في إثبات حكمه إلى دليل آخر. فـ (الجناح) المنفي في الآية (جناح) عَرَضَ للسعي بين الصفا والمروة في وقت نصب (إساف) و(نائلة) عليهما، وليس لذات السعي، فلما زال سببه زال الجناح، كما في قوله تعالى: { فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير} (النساء:128)، فنفى (الجناح) عن (التصالح)، وأثبت له أنه خير، فـ (الجناح) المنفي عن الصلح ما عرض قبله من أسباب النشوز والإعراض".