الإعراب: الواو استئنافيّة (لو) حرف شرط غير جازم (فتحنا) فعل ماض وفاعله (على) حرف جرّ و(هم) ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (فتحنا)، (بابا) مفعول به منصوب (من السماء) جارّ ومجرور متعلّق بنعت ل (بابا)، الفاء عاطفة (ظلّوا) فعل ماض ناقص مبنيّ على الضمّ.. والواو اسم ظلّ (في) حرف جرّ والهاء ضمير في محلّ جرّ متعلّق ب (يعرجون) وهو مضارع مرفوع.. جملة: (فتحنا... وجملة: (ظلّوا.. يعرجون) لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. وجملة: (يعرجون) في محلّ نصب خبر ظلّوا. اللام واقعة في جواب لو (قالوا) فعل ماض وفاعله (إنّما) كافّة مكفوفة (سكّرت) فعل ماض مبنيّ للمجهول.. إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون سورة. والتاء للتأنيث (أبصارنا) نائب الفاعل مرفوع.. و(نا) مضاف إليه (بل) للإضراب الانتقالي (نحن) ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (قوم) خبر مرفوع (مسحورون) نعت لقوم مرفوع، وعلامة الرفع الواو. وجملة: (قالوا... ) لا محلّ لها جواب شرط غير جازم (لو). وجملة: (سكّرت أبصارنا... ) في محلّ نصب مقول القول. وجملة: (نحن قوم... الصرف: (مسحورون)، جمع مسحور، اسم مفعول من سحر الثلاثيّ، وزنه مفعول. البلاغة: 1- الاستعارة: في قوله تعالى: {إِنَّما سُكِّرَتْ أَبْصارُنا} فقد أرادوا بذلك أنه فسدت أبصارنا واعتراها خلل في إحساسها كما يعتري عقل السكران ذلك فيختل إدراكه.
وأن الله يحفظه داخل قلوبهم، وتتوارث الأجيال الآيات من هذه الطائفة. حماية اللغة العربية: أوضح بعض المفسرين أن تكفل الله بحماية القرآن. يشمل حماية اللغة العربية كذلك، حيث أن القرآن موضوع باللغة العربية. وأن وجود القرآن يقتضي التفسير، وبالتالي يستمر البشر في إدراك. وفهم قواعد اللغة العربية من أجل إدراك مقاصد ومعاني القرآن. مظاهر تحقيق وعد الله: إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون نزلت الأية منذ قرون عديدة، إلا أن هناك مظاهر حقيقية واقعية تشير إلى حقيقة حفظ الله للكتاب من التحريف، نتدبر ونناقش هذه المظاهر فيما يلي: الفتن: مر قوم المسلمين بعدد هائل من الفتن والهزائم على مر العصور. عجزوا خلالها من حماية نفوسهم والأموال الخاصة بهم. وكذلك عجزوا عن صيانة أعراضهم، ولكن هذه الفتن لم تؤثر تمامًا على قدسية الكتاب وما فيه، حيث صانه الله. الفرق الضالة: ظهر على مر العصور فرق ضالة تنتمي إلى الإسلام ظاهريًا فقط. وفي حقيقة الأمر يحاولون تحريف الدين، وقد تمكن بعضهم من تحريف. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. ونسب بعض الأحاديث إلى النبي، ويجاهد العلماء في تنقية السنة من هذا التحريف. إلا أنهم بالرغم من محاولاتهم لم يتعدوا على آيات كتاب القرآن.
♦ الآية: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾. ♦ السورة ورقم الآية: الحجر (9). إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ | تفسير القرطبي | الحجر 9. ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ إنا نحن نزلنا الذِّكر ﴾ القرآن ﴿ وإنا له لحافظون ﴾ من أن يُزاد فيه أو يُنقص. ♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ ﴾، يَعْنِي الْقُرْآنَ، ﴿ وَإِنَّا لَهُ لَحافِظُونَ ﴾، أَيْ: نَحْفَظُ الْقُرْآنَ مِنَ الشَّيَاطِينِ أَنْ يَزِيدُوا فِيهِ أَوْ يَنْقُصُوا مِنْهُ أَوْ يُبَدِّلُوا، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ ﴾ [فُصِّلَتْ: 42] وَالْبَاطِلُ: هُوَ إِبْلِيسُ لَا يَقْدِرُ أَنْ يَزِيدَ فِيهِ مَا لَيْسَ مِنْهُ وَلَا أَنْ يَنْقُصَ مِنْهُ مَا هُوَ مِنْهُ. وَقِيلَ: الْهَاءُ فِي لَهُ رَاجِعَةٌ إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم أي: إنا لمحمد حافظون مِمَّنْ أَرَادَهُ بِسُوءٍ كَمَا قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: ﴿ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ﴾ [المائدة: 67]. تفسير القرآن الكريم
نقل الإمام النووي عن العلامة العبدري إجماع المسلمين على أن من سها في سجود السهو فإنه لا يشرع له سجود سهو لهذا السهو الجديد. فقد جاء في كتاب المجموع للنووي: … ونقل العبدري إجماع المسلمين على أنه إذا سها في سجود السهو لم يسجد لهذا السهو ولو شك هل سجد للسهو سجدة أو سجدتين؟ فأخذ بالأقل فسجد سجدة أخرى فبان أنه كان سجد سجدتين لم يعد السجود. حكم من نسي سجود السهو - خالد عبد المنعم الرفاعي - طريق الإسلام. انتهى. وأما عن حكم نسيان سجود السهو نفسه، أي نسي المصلي أن يسجد للسهو فقد جاء بالموسوعة الفقهية الكويتية عن حكمه: إذا سها المصلّي عن سجود السّهو فانصرف من الصّلاة دون سجود فإنّه يعود إليه ويؤدّيه على التّفصيل التّالي: فذهب الحنفيّة إلى أنّه لا يسجد إن سلّم بنيّة القطع مع التّحوّل عن القبلة أو الكلام أو الخروج من المسجد، لكن إن سلّم ناسياً السّهو سجد ما دام في المسجد، لأنّ المسجد في حكم مكان واحد، ولذا صحّ الاقتداء فيه وإن كان بينهما فرجة، وأمّا إذا كان في الصّحراء فإن تذكّر قبل أن يجاوز الصّفوف من خلفه أو يمينه أو يساره أو يتقدّم على موضع سترته أو سجوده سجد للسّهو. وأمّا المالكيّة: فقد فرّقوا بين السّجود القبليّ والبعديّ، فإن ترك السّجود البعديّ يقضيه متى ذكره، ولو بعد سنين، ولا يسقط بطول الزّمان سواء تركه عمداً أو نسياناً، لأنّ المقصود "ترغيم الشّيطان" كما في الحديث.
3- أما سجود السهو الواجب فيكون في الحالات الآتية: 1) أن يزيد فعلاً فعلاً من جنس أفعال الصلاة سهواً ؛ كزيادة ركوع أو سجود أو قيام أو قعود ؛ لحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي ﷺ: (صلى الظهر خمساً فقيل له: أزيدَ في الصلاة ؟ فقال: وما ذاك ؟ قالوا: صليت خمساً. فسجد سجدتين بعد ما سلم) [رواه البخاري ومسلم] 2) إذا سلم المصـلي من صلاته قبل إتمامها ، إذا تذكره في وقت قصير ، أتـم الناقص وسجـد للسهـو؛ لحديث عمران بن حصين رضي الله عنه قال: ( سلم رسول اللہ ﷺ في ثلاث ركعاتٍ من العصر، ثم قام فدخل الحجرة، فقام رجل بسيط اليدين فقال: أقصرت الصلاة ؟ فخرج فصلي الركعة التي كان ترك ، ثم سلَم ، ثم سجد سجدتي السهو ، ثم سلم " ( رواه مسلم) 3) إذا لحن في القراءة لحناً يحيل المعنى ويغيره ؛ لأن اللحن المتعمد يبطل الصلاة ؛ فوجب السجود إذا كان اللحن عن سهو ونسيان. 4) إذا ترك المصلي واجباً من واجبات الصلاة ؛ كأن يترك التشهد الأوسط في الصلاة الرباعية ؛ لما جاء في حديث عبد الله بن بحينة قال: (إن رسول اللہ ﷺ قام من اثنتين من الظهر لم يجلس بينهما، فلما قضى صلاته سجد سجدتين ثم سلم بعد ذلك) " رواه البخاري ومسلم " 5) إذا شك المصلي في زيادة حال فعلها ؛ لحديث النبي ﷺ قال: (وإذا شك أحدكم في صلاته ، فليتحر الصواب ، فليتم عليه ثم ليسلم ثم يسجد سجدتين) رواه البخاري ومسلم ، ولأن الشك فيه تردد وهو مضعف للنية فاحتاجت للجبر بالسجود.
السؤال: ما تعريف السهو، والفرق بينه وبين النسيان، والحكمة من مشروعية سجود السهو؟ الإجابة: السهو هو " الغفلة والذهول". والفرق بينه وبين النسيان: أن الناسي إذا ذكرته تذكَّر والساهي إذا ذكرته لا يتذكر هذا الفرق فيما إذا كان السهو سهواّ عن الشيء وأما السهو في الشيء فهو بمعنى النسيان، كذا قال العلماء. كما فرق العلماء بين السهو في الشيء والسهو عن الشيء، فالسهو في الشيئ ليس بمذموم، بخلاف السهو عن الشيء فإنه مذموم، ولذا قال الله عز وجل ذامَّاً الساهين عن الصلاة فقال: { فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّين * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ}، [سورة الماعون، الآيتان:4،5]، وذلك لأن السهو في الشيء ترك له من غير قصد، والسهو عن الشيء ترك له مع القصد. الموقع الرسمي للدكتور سعدالله أحمد عارف البرزنجي » (2505): حكم نسيان السجود للإمام؟. وأما الحكمة من مشروعية سجود السهو: فإن من محاسن الشريعة النبوية مشروعية سجود السهو، حيث إنَّ كل إنسان لا يمكنه التحرز منه، فلابد من وقوعه منه في هذه العبادة العظيمة، ولما كانت هذه العبادة مطلوبة على وجه مخصوص، وكان الإنسان معرَّضاً للزيادة والنقص، والشك فيها وبذلك يكون الإنسان قد أتى بها على غير الوجه المشروع فينقص ثوابها، لذلك شرع سجود السهو فيها من أجل أن يتلافى النقص في ثوابها، أو بطلانها، ولذلك أجمع العلماء على مشروعيته.
(٢) رواه مسلم في كتاب المساجد، باب (٢١) صفة الجلوس في الصلاة وكيفية وضع اليدين على الفخذين رقم (٥٨٠) بلفظ: " عن ابن عمر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها ويده اليسرى على ركبته اليسرى باسطها عليها ".